اسعدني كثيراً…
#زاهدة_العسافي
سوف لن اتكلم بلغة #القانون .. اتكلم بلغة #الشعوب التي فاض قلبها الماً على شعبٍ يُذبح كل يوم بسكين الغدر وهو نائم غير آمن من طيران العدو وضرباته المباغتة الجبانة والعالم يتفرج ، سوف اتكلم عن أب طبيب من بين الشهداء يعثر وبالصدفة على أحد أبنائه ..
أو أب طبيب يقوم ببتر ساق ولده دون تخدير لان الصهيونية العالمية اغلقت كل المنافذ عن قطاعه .
اسعدني كثيراً ما قامت به شعوب الارض بانتفاضةٍ عفوية صادقة لم يشهد لها مثيل وهي ترى الغدر والصبر في آنٍ واحد في غزة..
اجتمعت محكمة العدل الدولية بقضاتها من كل الاختصاصات وتدارست كل الذي شهدته عالم القرن الواحد والعشرين من انكسار دولي من حكومات لم يهزها أنين طفلٍ وارتجافه حتى الموت !
أو والدةٍ تشيع أولادها ” كانوا جوعانين ما تعشوا”. . بشجاعة العربية الصابرة
حكومة جنوب افريقيا .. أولاد مانديلا انتفضوا وطالبوا هذه المحكمة ببنود العدل التي تأسست من اجلها..
وكانت المفاجأة انها ااااقرت كل وحشية الصهاينة وبالمعاينة والدليل وبالاستدلال بما طلبت المنظمة الانسانية الدولية وما اقرته كل وفود المعاينة ان 50 بالمئة من قطاع غزة تعرضت للهدم وان مستشفياتها. خرجت عن الخدمة .. والماء والدواء والغذاء والكهرباء وطرق التواصل منعت عنها ..
العدل الدولية وضعت جريمة الابادة الجماعية في اطارها القانوني وأقرتها .. وكانت بروازاً رسمياً ان الكيان الصهيوني كيان ارهاب دولي مارست القتل والتنكيل والتهجير مع سبق الاصرار والترصد ..
الشعوب ترسم السياسة العالمية .. وليس الحكومات .. البائسة التي خرجت وللأسف عن الخدمة .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
قصص كفاحهن انتهت بالجنة.. حكاية 18 فتاة رحلن في غمضة عين بالمنوفية
قرية صغيرة في قلب محافظة المنوفية، تتبع مركز منوف تسمي قرية كفر السنابسة عبارة عن شارع رئيسي ضيق ترابي وعلى الجانبين شوارع جانبية يعلو صوت القراءن في كل شوارع القرية وسيدات يرتدين الملابس السوداء.
قرية ودعت 18 من بناتهن في مشهد جنائزي يبكي فيه الصغير قبل الكبير وتعلو صوت الصراخ والبكاء في جميع أنحاء القرية.
وفي طريق ترابي ضيق تصل إلي منطقة تسمي ساحل القرية، تجد الرجال يجلسون علي الارض في جميع الطرقات ومنازل لا تعلو أدوارها عن دور واحد منها من هو مبني بالطوب اللبن ومنهم من هم دور واحد “ علي المحارة”.
وفي كل منزل تجد سيدات تواسي امهات فقدن بناتهن في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية.
وفي منزل مبني بالطوب اللبن نجد والدة تقي طالبة الصف الثالث الاعدادي تجلس باكية وتقول إن نجلتها كانت تنتظر نتيجة الشهادة الاعدادية وهي ابنتها الوسطي وخرجت للعمل بعد انتهاء الدراسة والامتحانات، وخرجت مع اصدقائها في القرية للعمل في أحدي محطات حصاد العنب مقابل 130 جنيها في اليوم.
وأكدت والدة تقى، أن نجلتها خرجت من أجل أن تساعد أبيها وأن تشتري ملابس جديدة من أجل فرح بنت خالتها ميادة الضحية الأخرى التي كانت تنتظر موعد زفافها في أول شهر أغسطس.
رحلت تقى وحصلت على 250 في الشهادة الإعدادية ولكن كان للقدر كلمة أخرى.
وعلي بعد خطوات من المنزل نجد منزل آخر يوجد فيه 4 من ضحايا الطريق الإقليمي وهن أسماء وسمر أشقاء وابنة خالتهم آية زغلول وشقيقتها آيات التي ترقد في العناية المركزة.
وفي المنزل سيدة تجلس بجوار شقيقتها كلا منهما تواسي الأخرى واحدة فقدت اثنين من بناتها في الحادث وأخرى فقدت ابنتها العروس طالبة كلية التربية، وترقد نجلتها الصغيرة في المستشفي بين الحياة والموت.
وهناك، آية طالبة كلية التربية جامعة السادات التي خرجت لتساعد أسرتها في المعيشة وتدبير مصاريف لنفسها من أجل بداية الدراسة، ولا يختلف الحال في منزل ملك التي أعتادت الاستيقاظ في السادسة صباحا لتخرج رفقة بنات عمها في المنزل جنى طالبة الصف الثالث الإعدادي وشقيقتها شيماء ليعملن في جمع العنب في ميكروباص يجمعهن صباحا ويعودن ليلا محملين بالتعب حتي في يوم الجمعة.
وفي يوم الحادث، خرجن من أجل القبض والعودة بأموال تساعدهن على تجهيز أنفسهن للاحتفال بزواج إحدى البنات معهن والتي كانت تستعد لزفافها في الأول من أغسطس.
ولم يختلف عنهن منزل ضحى طالبة الصف الثالث الإعدادي، التي خرجت أيضا من أجل أن توفر متطلبات ولكنها راحت ضحية لقمة العيش ويومية 130 جنيها لتعلن ثاني يوم وفاتها نتيجتها في الشهادة الإعدادية ونجاحها في الدنيا.
وبعد الخروج من الساحل، تجد شارع آخر في القرية يجلس فيه الرجال على الأرض يتلقين العزاء في وفاة ميادة عروسة الجنة التي كان فرحها يوم 1 أغسطس ويجلس عريسها بجوار والدها ليتلقي عزاء عروسته غير مصدقا ما حدث.
وقال والد ميادة، إن نجلته هي البنت الوحيدة له بين أشقائها وخرجت للعمل منذ سنوات اعتادت فيه العمل علي عدة ساعات في حصاد العنب.
وأضاف الأب، أن نجلته كانت تستعد للزواج يوم 1 أغسطس لكنها أصرت على النزول للعمل لتستكمل باقي طلبات زواجها قائلا: “ قولت لها اقعدي شوية قبل الجواز قالتلي لسه باقي شوية حاجات في الشقة عاوزة.. اكملها”.
ودعتهم ميادة وودعت جدتها التي سهرت معها حتي الواحدة صباحا قبل يوم الحادث، ورحلت تاركة وراءها ام واب مكلومين وعريس ينتظر عروسته.
وبالقرب منهم تجد أسرة شيماء طالبة الفرقة الأولي بكلية الهندسة والتي عافرت في الدنيا بعد حصولها على دبلوم ودخولها معهد بصريات من أجل أن تحقق حلمها بالالتحاق بكلية الهندسة وبعد دخولها الكلية استكملت عملها مع صديقاتها بالقرية في جمع العنب من أجل توفير مصاريف الدراسة والكورسات ومساعدة والدها ولكن كان القدر سريعا لترتاح من تعب الدنيا إلى جنة الآخرة.
وجارتها رويدا عروس الجنة التي كانت تستعد للزفاف في شهر أكتوبر المقبل وكانت تجهز نفسها وتعمل ليلا ونهارا.
ولم تختلف قصة اسراء صاحبة ال ٢٧٠ درجة في امتحانات الشهادة الاعدادية التي خرجت للعمل مع صديقاتها بعد انتهاء امتحانات الشهادة الاعدادية ولكن خطفها الموت قبل أن تفرح بنتيجتها ليكون يوم وداعها هو يوم ظهور نتيجتها وتفوقها في الشهادة الاعدادية.
ولم يختلف الحال مع هدير طالبة معهد التمريض والتي تخرجت هذا العام وكانت تنتظر استلام عملها ولكنها خرجت للعمل في محطة تصدير العنب حتي تستكمل مصاريفها الشخصية وتساعد أسرتها.