تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، اُختتمت فعاليات النسخة السادسة من معرضي الأنظمة غير المأهولة “يومكس” والمحاكاة والتدريب “سيمتكس”، التي افتتحها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونظمتها مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبشراكة استراتيجية مع شركة إيدج، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير 2024.

وشهدت النسخة السادسة تسجيل العديد من الأرقام القياسية وسط إشادة دولية واسعة، لتكون النسخة الأكبر في تاريخ الحدث منذ إطلاقه في عام 2015، حيث ارتفع عدد الزوار ليصل إلى 27,356 زائراً، بزيادة نسبتها 97% عن النسخة السابقة، كما شهد الحدث مشاركة وحضور لافت من صناع القرار والمسؤولين وقادة الصناعة، والوفود الرسمية الممثلة للدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم، وحظي الزوار والمشاركون بفرصة استثنائية للتعرف على أحدث المستجدات والتقنيات المبتكرة في قطاع الأنظمة غير المأهولة، كما ناقشوا التوجهات المستقبلية لمختلف لهذا القطاع في المجالات الدفاعية والمدنية والإنسانية والتجارية.

ولم يقتصر النجاح على حجم ومستوى المشاركة في فعاليات الحدث، بل شهد حجم الصفقات المبرمة زيادة ملحوظة بنسبة 45%، بقيمة إجمالية تجاوزت 2.9 مليار درهم، مقارنة بملياري درهم في عام 2022.

قال اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي “يومكس” و”سيمتكس” 2024 والمؤتمر المصاحب لهما، “لقد وفر معرضا “يومكس” و”سيمتكس” منصة فريدة لكافة الشركات الدولية والمحلية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات المتخصصة في قطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي.”

وأضاف: “على مدى ثلاثة أيام تم تسجيل أرقام قياسية لأعداد وأحجام الصفقات بين المشاركين، الأمر الذي يعكس الأهمية المتزايدة لهذه الصناعات في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، إضافة إلى دورها الحيوي في دعم نمو قطاعات الأعمال التجارية وتطبيقاتها المدنية للإسهام في دعم الاقتصادات الوطنية.”

وأكد حرص اللجنة العليا المنظمة لفعاليات المعرضين ومجموعة “أدنيك” على توفير كافة سبل إنجاح هذا الحدث الحيوي وإخراجه بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً على أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير واللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة.

وصرح اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري “ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكافة شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، ولكافة اللجان الفرعية والمؤسسات الوطنية التي ساهمت في قصة نجاح الحدث.”

قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، “إن أبوظبي شهدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية توافد كبرى الشركات العالمية المتخصصة والخبراء وصناع القرار من قارات العالم الخمس للتباحث في سبل النهوض بواقع ومستقبل قطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة التدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وذلك تحت مظلة معرضي “يومكس” و”سيمتكس” 2024.”

وأوضح الظاهري أن النسخة السادسة للمعرضين سجلت نتائج قياسية هي الأكبر في تاريخها، حيث ارتفع عدد الزوار بنسبة 97% مقارنة بالنسخة السابقة، كما زادت قيمة الصفقات التي تم الإعلان عنها خلال فعالياتها بنسبة 47%، الأمر الذي يؤكد على المكانة الكبيرة التي وصل لها المعرضان وقدرتهما على قيادة هذه القطاعات الحيوية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الظاهري “أن فرق العمل في مجموعة “أدنيك” ستواصل جهودها بالتعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص وعلى رأسهم وزارة الدفاع، للبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات للتأكيد على تنافسية المعرضين وتعزيز مكانتهما الدولية، وذلك وفق تطلعات القيادة الرشيدة لدعم هذه القطاعات الحيوية وتوظيف معطيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق معدلات نمو مستدامة على مدى الأعوام الخمسين المقبلة.”

وشهدت النسخة السادسة من معرضي “يومكس” و”سيمتكس” إطلاق خمس مبادرات جديدة، بما في ذلك مسابقة “تحدي البرمجة”، ومنصة “يومكس التجارية” والعروض البرية والبحرية والجوية الحية، ومحادثات “يومكس”، ومسابقة “يومكس نكست جين للابتكار”.

وأسهم معرضا “يومكس” و”سيمتكس” 2024 في توفير منصة للشركات الوطنية والدولية لعرض وإطلاق أنظمتها غير المأهولة المبتكرة، وتنافست الشركات الإماراتية مع الشركات العالمية، انطلاقاً من جناح دولة الإمارات الذي يعد الأكبر من حيث المساحة التي تزيد على 5200 متر مربع، ما يعكس ما وصلت إليه دولة الإمارات من إمكانات وتقدم في قطاع الأنظمة غير المأهولة. وقد شاركت مجموعة إيدج، الشريك الاستراتيجي لمعرضي “يومكس” و”سيمتكس”، بشكل واسع في هذه النسخة، حيث أطلقت 3 أنظمة غير مأهولة جديدة من بينها مركبة “إم – بجي”، وهي مركبة أرضية ذاتية القيادة، وذات عجلات متعددة الاستخدامات الجغرافية، وتستخدم أحدث تقنيات التصوير وأجهزة الاستشعار لتوفير البيانات.

وشهدت فعاليات النسخة الأولى من مسابقة “تحدي البرمجة”، التي نظمتها وزارة الدفاع بالتعاون مع مجموعة “أدنيك”، مشاركة 178 مواطناً ومواطنة من المبرمجين الذين تنافسوا في مساري المسابقة، حيث أتاحت المسابقة لكافة المشاركين فرصة التواصل مع المتخصصين والخبراء في المجال، وامتلاك الخبرات والمعارف المهمة، فيما حصل الفائزون في المسار الأول على جوائز قيمة، أما في المسار الثاني، وهو تحدي برمجة الأنظمة الجوية بدون طيار، المصمم لتقييم كفاءة المشاركين من خلال تحديات تطوير البرمجيات وتصميم الأجهزة والتخطيط التشغيلي للطائرات بدون طيار، فقد حصلت سلوى عمر عبدالله البركي على المركز الأول، وتلاها كل من خديجة راشد محمد السرادي، وعيسى حمد سالم، واستمرت فعاليات “تحدي البرمجة” على مدى الأيام الثلاثة للمعرضين.

وخلال فعاليات العروض الحية التي تقام للمرة الأولى ضمن معرضي “يومكس” و”سيمتكس”، وإلى جانب العروض الجوية في منطقة تلال سويحان في مدينة العين، شهدت منصة أدنيك الكبرى والقناة المائية التابعة لها تقديم الشركات الوطنية والعالمية العروض الحية للطائرات بدون طيار، والمركبات الأرضية، والأنظمة البحرية والروبوتات، والتي استعرضت خلالها إمكاناتها عبر محاكاة مجموعة من السيناريوهات المدنية والدفاعية، وسلطت هذه العروض الضوء على القدرات التكنولوجية في قطاع الأنظمة غير المأهولة، في أجواء حماسية تعكس مكانة مركز “أدنيك” بوصفه مركزاً عالمياً للمعارض والفعاليات الكبرى.

وشاركت أكثر من 20 شركة ناشئة من 7 بلدان حول العالم، في مسابقة “يومكس نكست جين للابتكار”، لتقديم حلول مبتكرة ومتطورة في قطاع الأنظمة غير المأهولة، وحصدت شركة “إي آر انجينيرينغ” المركز الأول في المسابقة، وهي شركة تطوير برمجيات إماراتية متخصصة في حلول الواقع المعزز، والتوائم الرقمية، فمن خلال حلول التوأم الرقمي، مع تقديمها لتطبيقات في المحاكاة والتكامل، والاختبار، والمراقبة، والصيانة.

وفي اليوم الثالث والختامي من “حوارات يومكس”، قدم جوليو سيجوريني، الرئيس التنفيذي والشريك في شركة “ستراد إي آي”، عرضاً تقديمياً بعنوان “رحلة نحو المدن الذكية”، حيث تحدث عن أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي في توفير بيئة آمنة لتشغيل الأنظمة الذاتية حيث تعمل شركة “ستراد إي آي” على تطوير تقنيات مبتكرة من شأنها أن تحدث تحولاً نوعياً على طريقة تشغيل الطائرات بدون طيار، ومن هذه التقنيات نظام إدارة الحركة المرورية الذي يستخدم شريحة إلكترونية لتتبع تلك الطائرات، ويقوم بتزويد السلطات المعنية ببيانات وإرشادات قيمة عن حركة الطائرات، مضيفاً أن هذا النظام سيصبح ممكناً رئيسياً لمستقبل الطائرات بدون طيار، ما سيفتح آفاقاً واعدة للأعمال التجارية في هذا القطاع الحيوي.

كما قدم الدكتور شريكانت ثاكار، كبير الباحثين في مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، عرضاً تقديماً تحت عنوان “السلامة والمرونة لتأمين مستقبل الأنظمة المستقلة والذاتية”، حيث قدم تعريفاً موجزاً عن الأنظمة المستقلة التي تساعد البشر على إنجاز العديد من المهام بأسلوب مستقل وبكفاءة ودقة عاليتين، موضحاً أن الأسباب التي تجعلنا نعتمد على هذه الأنظمة بصورة متزايدة ترجع إلى الحاجة لإنجاز مهام عالية التعقيد، وقابلية هذه الأنظمة للتوسع في تطبيقاتها، إضافة إلى القدرة على التعامل مع العديد من التحديات التكنولوجية.

وأوضح الدكتور شريكانت أن إدارة المدن الذكية المتصلة ستتم في المستقبل بواسطة الأنظمة المستقلة، مضيفاً أن تأمين هذه الأنظمة يقدم تحديات وفرصاً في الوقت ذاته، وذلك بالاعتماد على نهج قائم على تعزيز مرونة هذه الأنظمة وكفاءتها.

وفي عرض تقديمي بعنوان “التقدم في الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة”، تحدثت الدكتورة أبرار عبد النبي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة سال لخدمات الذكاء الاصطناعي التطبيقية، عن المزايا الرئيسية للأنظمة المستقلة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ومنها إمكانية التحليل المستمر، واتخاذ القرار، والقدرة على التعلم والتكيف لتحسين الأداء وتنفيذ المهام دون إشراف.

وتعكس المبادرات الجديدة ضمن معرضي “يومكس” و “سيمتكس” 2024 مكانتهما بوصفهما حدثاً عالمياً يعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع الأنظمة غير المأهولة، ودورهما البارز في تعزيز آفاق التعاون المشترك في هذه الصناعة الحيوية الهامة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأنظمة المستقلة الذکاء الاصطناعی النسخة السادسة هذه الأنظمة بدون طیار على مدى

إقرأ أيضاً:

90 مليار درهم مبيعات العقار على الخارطة منذ بداية 2025

رصدت “دبليو كابيتال” الشركة الرائدة في قطاع الوساطة العقارية في دبي، أن مبيعات العقارات على الخارطة التي يفضلها كثير من المستثمرين قد سجلت مستويات مرتفعة منذ بداية عام 2025 متجاوزة 90 مليار درهم.
وأفاد الرصد الذي اعتمد على بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن سوق دبي العقارية شهدت 40500 صفقة عقارية للبيع على المخطط خلال الفترة من مطلع العام حتى يوم 15 مايو 2025، بقيمة 90 مليار درهم، لتمثل 38% من إجمالي المبيعات المنفذة في السوق، بينما تستحوذ العقارات الجاهزة التي سجلت 147.4 مليار درهم على 62% من المبيعات خلال نفس الفترة.
وحسب البيانات، توزعت الصفقات على الخارطة إلى 36359 وحدة سكنية، و4141 مبنى.
أكد وليد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، أن سوق العقارات على المخطط في دبي يشهد نموًا ملحوظًا في عام 2025، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وقال الزرعوني إن العقارات على المخطط في دبي أصبحت خيارًا استثماريًا مفضلًا لدى العديد من المستثمرين، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي تعزز من جاذبيتها في السوق العقارية. وأوضح أن من أبرز هذه العوامل الأسعار التنافسية، حيث تُعرض العقارات على المخطط بأسعار أقل تتراوح بين 5% و15% مقارنة بالعقارات الجاهزة، مما يوفر فرصًا مغرية للحصول على وحدات سكنية بأسعار مناسبة.
كما أشار إلى أن الشركات المطورة تقدم خطط سداد مرنة تساعد المستثمرين على تمويل مشترياتهم بسهولة، ومن بينها خيارات تشمل دفع 50% فقط عند التسليم. وأضاف أن العقارات على المخطط في دبي تتميز أيضًا بعوائد إيجارية مرتفعة تصل إلى 7%، وهو ما يجعلها خيارًا جاذبًا للراغبين في تحقيق دخل ثابت ومستقر من استثماراتهم.
وفيما يتعلق بمستقبل السوق، توقع الزرعوني استمرار ارتفاع الطلب على هذا النوع من العقارات خلال السنوات المقبلة، وذلك نتيجة لنمو عدد السكان في دبي وزيادة الحاجة إلى وحدات سكنية جديدة. كما نوه إلى أن الاستثمارات الحكومية الكبيرة في مشاريع البنية التحتية تلعب دورًا مهمًا في دعم هذا التوجه، خاصة في ظل سعي الإمارة إلى الوصول إلى تعداد سكاني يبلغ 5.8 مليون نسمة بحلول عام 2040، مما سيُسهم بشكل مباشر في تعزيز نشاط السوق العقارية ورفع حجم الاستثمارات في المشاريع السكنية الجديدة.
وأشار وليد الزرعوني إلى أن السوق العقارية في دبي تتميز بتنوع كبير في المشاريع المطروحة على المخطط، سواء من حيث المواقع أو التصاميم أو مستويات التشطيب، مما يوفر باقة واسعة من الخيارات التي تلبي مختلف احتياجات وتفضيلات المستثمرين. واعتبر أن هذا التنوع يعكس النضج المتسارع في السوق، ويعزز من مكانة دبي كوجهة مفضلة للاستثمار العقاري على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف أن التشريعات العقارية الحديثة والدور التنظيمي الفاعل للجهات الحكومية كانا من أبرز العوامل التي أسهمت في ترسيخ بيئة استثمارية مستقرة وآمنة. وأكد أن القوانين التي تضمن حقوق المستثمرين، بالإضافة إلى الأنظمة الصارمة لترخيص المشاريع على المخطط، أدت إلى رفع مستوى الثقة والشفافية في السوق، وجعلت الاستثمار أكثر جاذبية وأقل مخاطرة.
وأوضح الزرعوني أن التحسن في خدمات التمويل العقاري ساهم بشكل كبير في تعزيز الإقبال على المشاريع العقارية الجديدة، خاصة مع تقديم بعض البنوك لخطط تمويل مخصصة للعقارات على المخطط، وهو ما أتاح فرصة أكبر لفئة المشترين لأول مرة لدخول السوق والاستفادة من العوائد الجذابة.
كما لفت إلى أن الزخم الاقتصادي الناتج عن استضافة دبي لفعاليات عالمية كبرى انعكس بشكل مباشر على نشاط السوق العقارية، حيث دفعت هذه الأحداث إلى تسريع وتيرة إطلاق المشاريع الجديدة وزادت من الطلب على العقارات قيد الإنشاء، في وقت تسعى فيه الإمارة إلى مواصلة النمو واستقطاب المزيد من الاستثمارات طويلة الأجل.


مقالات مشابهة

  • 11 مليون درهم صافي أرباح “بي اتش ام كابيتال” خلال الربع الأول
  • جدل حول مقاتلة “إف-55” التي تحدث عنها ترامب مؤخرا
  • بسيارات “أمان” للذكاء الإصطناعي…انطلاق الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني
  • “مصدر” تطرح سندات خضراء بقيمة 3.67 مليار درهم لدعم التمويل المستدام
  • 90 مليار درهم مبيعات العقار على الخارطة منذ بداية 2025
  • مصدر تطرح سندات خضراء بقيمة 3.67 مليار درهم لدعم التمويل المستدام
  • 36.3 مليار درهم التسويات الودية بمحاكم دبي 2024
  • البيت الأبيض: ترامب يعلن اتفاقات مع الإمارات بقيمة تتجاوز 200 مليار دولار
  • بعد انقضاء المهلة التي منحتها.. وزارة الاتصالات تنفذ حملة ميدانية لمصادرة معدات “ستارلينك” المحظورة
  • 14.2 مليار درهم إيرادات «طاقة» في الربع الأول