أكد الباحث أحمد رفعت أن "صبر مصر على الإجرام الصهيوني قارب على النفاد خصوصا مع أكاذيب إسرائيل أمام العدل الدولية والأكاذيب عن دعم مصر للمقاومة وتهريب السلاح عبر محور صلاح الدين".

وقال رفعت في تصريح لـRT إن "الصبر المصري يأتي لسببين الأول أن سحب السفير أو قطع العلاقات سيمنع دور الوساطة التي تقوم بها مصر منذ بداية العدوان، وبل قبله في الاعتداءات على الأشقاء في الضفة الغربية والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والكنائس وكافة المقدسات العربية".

إقرأ المزيد WSJ عن مسؤولين مصريين: القاهرة تبحث بشكل جدي سحب سفيرها من إسرائيل

والسبب الثاني، بحسب الخبير، "لمنع خلق ذريعة للعدو بأن مصر بسحبها للسفير قد انتهكت اتفاقية "كامب ديفيد" أو خالفت معاهدة السلام معه بما يمكنه من التذرع بذلك وارتكاب حماقات أخرى"!.

وأضاف: "خلاف ذلك فإن كافة المبررات متوافرة لسحب السفير ولطرد السفير الصهيوني من القاهرة ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبّر عن الموقف المصري كله.. الرسمي والشعبي برفض محادثة نتنياهو أو تلقي اتصالات منه".

وأكد رفعت أن هذا الموقف هو امتداد للموقف الرسمي الداعم للأشقاء والضاغط بكل الوسائل لإدخال المساعدات والمشرع بوابات بلده ومشافيها للأشقاء وهو المناقض للموقف الإسرائيلي داخل محكمة العدل والمرحب بقرارها ضد العدو الإسرائيلي الحاشد لدول العالم من أجل تأسيس وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة !"

إقرأ المزيد خبير في شؤون الأمن القومي المصري: محور فيلادلفيا خط أحمر والاقتراب منه انتحار وهلاك للجيش الإسرائيلي

يشار إلى أنه في وقت سابق من اليوم السبت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين، أن القاهرة وجهت تحذيراتها إلى تل أبيب من أي هجمات على محور فيلادلفيا، ومن حدوث أي موجات نزوح للفلسطينيين.

كما أفادت الصحيفة بأن القاهرة بحثت بشكل جدّي سحب سفيرها من تل أبيب.

وأشارت الصحيفة الأمريكية اليوم السبت إلى أن القادة المصريين حريصون دائما على إظهار دعمهم الكامل للفلسطينيين، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فضلا عن تحذير القاهرة المستمر من تهجير الفلسطنيين من أرضهم.

المصدر: RT

القاهرة – ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أزمة دبلوماسية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى عبد الفتاح السيسي غوغل Google قطاع غزة مساعدات إنسانية وفيات اتفاقية كامب ديفيد

إقرأ أيضاً:

قافلة الصمود تثير الجدل.. خبير: التحرك غير قانوني ولا يتبع جهة رسمية

لم تكن مصر يومًا غائبة عن المشهد الفلسطيني، بل شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في دعم القضية، ورافعةً سياسية وإنسانية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وبينما يستمر التصعيد في قطاع غزة، تبرز القاهرة مجددًا بدورها المحوري في الموازنة بين التضامن العربي وحماية مصالحها الوطنية.

قافلة "الصمود" من تونس.. رسالة إنسانية من قلب العالم العربي

وفي ظل التوترات المتفاقمة في قطاع غزة، أثارت قافلة "الصمود" القادمة من تونس اهتمامًا كبيرًا، كونها تحمل رسالة تضامن مع سكان القطاع المحاصر، وتعبّر عن عمق الروابط الشعبية بين الشعوب العربية وفلسطين. هذا التحرك لم يمر بصمت، بل خلق ردود فعل واسعة، وطرح تساؤلات حول مواقف الدول المضيفة وسبل تنظيم التضامن العربي في ظل التحديات الأمنية والسياسية.

القاهرة.. دعم ثابت وموقف متزن

الدكتور سامي محمد عبدالعال، أستاذ القانون الدولي، أوضح في تصريحات خاصة أن مصر تمكنت من صياغة معادلة دقيقة تجمع بين احترام المشاعر العربية النبيلة تجاه فلسطين وبين الحفاظ على أمنها القومي وسلامة الزوار الأجانب، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.

وأكد عبدالعال أن الضوابط التي وضعتها الحكومة المصرية لا تهدف إلى عرقلة التضامن مع فلسطين، بل تنطلق من التزامات مصر الدولية، ومسؤولياتها في ضبط النشاطات داخل أراضيها، لاسيما في المناطق الحدودية الحساسة.

القانون الدولي والالتزام بالسيادة

وأوضح عبدالعال أن مصر تتعامل مع هذه التحركات من منطلق قانوني بحت، حيث أن القانون الدولي يحتم على الدول تنظيم أي نشاط على أراضيها بما يضمن سيادتها ويحفظ أمنها. وأشار إلى أن ما تقوم به القاهرة هو تجسيد عملي لمبادئ السيادة والأمن القومي كما وردت في ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما في ظل البيئة الأمنية المعقدة التي تمر بها المنطقة.

نموذج يُحتذى به في دعم فلسطين

وأشاد عبدالعال بالدور المصري، معتبراً أن القاهرة تقدم نموذجًا متقدمًا في كيفية دعم القضية الفلسطينية دون المساس بالمسؤوليات الوطنية والدولية. ولفت إلى أن هذا التوازن يعطي الموقف العربي مصداقية أقوى في المحافل الدولية، ويمكّنه من مواجهة الرواية الإسرائيلية المدعومة بآلة إعلامية وسياسية قوية.

التنسيق العربي.. ضرورة لا خيار

وأكد عبدالعال أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقًا عربيًا أكبر في دعم فلسطين، موضحًا أن العمل المنفرد لم يعد كافيًا في ظل تعقيدات المرحلة، وأن العمل الجماعي الموحّد هو السبيل الأنجح لتحقيق نتائج مؤثرة على الصعيدين السياسي والإعلامي.

 

وتُثبت مصر مرة أخرى أن دعمها للقضية الفلسطينية ليس مجرد انفعال عاطفي، بل هو التزام استراتيجي طويل الأمد، قائم على التخطيط والعقلانية والحكمة. هذا الموقف المتوازن، كما يقول عبدالعال، سيُثبت التاريخ صحته، وسيكون حجر الأساس لأي مشروع عربي مشترك يرنو إلى نصرة فلسطين بحق وعدالة.

طباعة شارك العالم العربي تونس فلسطين الحكومة المصرية

مقالات مشابهة

  • هارد القاهرة الدولي.. مدحت شلبي يعلق على مباراة الأهلي وإنتر ميامي
  • خبير نووي دولي يعلق على ظهور أجسام مضيئة في سماء مصر
  • «العالم كله كان منتظر».. أحمد موسى يعلق على إعلان تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • لدينا دبلوماسيين بارعين.. عمرو أديب يعلق على أنباء ترشيح مدبولي للجامعة العربية
  • "فُجعنا".. سماحة المفتي يعلق على العدوان الإسرائيلي على إيران
  • الساعات الحاسمة | سيناريوهات الرد الإيراني والموقف الأمريكي ومستقبل الشرق الأوسط .. خبير يعلق
  • “إثيوبيا في مأزق”.. خبير مصري يكشف مفاجأة بشأن سد النهضة وكمية المياه الواردة لمصر
  • أبوعبيدة يعلق على العدوان الإسرائيلي على إيران
  • فتح اختيار جنسية أمين الجامعة العربية ولكن مقرها مصر.. رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم يعلق
  • قافلة الصمود تثير الجدل.. خبير: التحرك غير قانوني ولا يتبع جهة رسمية