كيفية الطهارة في البرد الشديد.. أحكام مهمة لكل مسلم
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن ضوابط وكيفية الطهارة في شدة البرد، تزامنا مع فصل الشتاء.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصلوات الخمس المكتوبة فرائض عظيمة يثاب المرء على أدائها في أوقاتها، وإسباغ الوضوء وتحسينه لها.
وأضاف، أن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد بين سيدنا النبي فضل إسباغ الوضوء على المكاره، أي: المواضع التي يكره المرء إيصال الماء إليها؛ لشدة البرد مثلًا؛ فيقول النبي: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».
وأشار إلى أنه لا يجوز التيمم مع القدرة على استعمال الماء؛ وإن كان باردًا، إلا إذا خيف وقوع الضرر عند استخدامه، وتعذر تسخينه، فيباح التيمم للضرورة التي تُقدَّر بقدرها، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأقره سيدنا النبي على ذلك.
كما يجب غَسل الرأس في الغُسل الواجب بإيصال الماء لفروته، وهذا عام للرجال والنساء، دون اشتراط فك المرأة لضفائرها فيه.
وذكر مركز الأزهر، أنه لا يجزئ المسح على أكمام الذراعين الضيقة عند الوضوء، بل تجب إسالة الماء على اليدين إلى المرفقين.
كما أنه لا حرج في تسخين الماء البارد؛ ليسهل استعماله في الوضوء؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. [الحج: 78]، ولا حرج في تجفيف مواضع الوضوء بعد غسلها، خاصة عند شدة البرد.
وأوضح المركز، أن من يسر الشريعة الإسلامية أن شرعت مسح شعر الرأس في الوضوء لا غَسله، لطول بقاء أثر الماء على الشعر بخلاف باقي الأعضاء.
وأضاف، أنه مع وجوب مسح الرأس في الوضوء؛ لم يشترط جمهور الفقهاء مسحه بالكلية؛ بل يجزئ الوضوء عندهم بمسح جزء من الرأس، كما يجوز استكمال المسح على عمامةٍ أو خمارٍ بعد مسح جزء من الرأس على المفتى به.
ومما رخَّص فيه الشرع الشريف المسح على الخفين وما شابههما عند الوضوء؛ تخفيفًا على المكلفين، بشروط وضوابط، وقفنا معها في منشور سابق يمكن الرجوع إليه لتمام الفائدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الطهارة البرد الصلوات الخمس
إقرأ أيضاً:
دعاء الحر الشديد في فصل الصيف.. اللهم أجرني من حر جهنم
يستحبُّ للمسلم عند اشتداد الحرِّ أن يردد دعاء الحر الشديد، ويُكثر من قول "لا إله إلا الله"، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية؛ فيقول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار".
كما يجوز للمسلم أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.
ومن ذلك قول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار".
اللهم إنّي أسألك أن تُخفّف عنّا هذا الحر وأن تُبعد عنّا شدّة العطش، وتعفو عن زلّاتنا وتغفر لنا سيّئاتنا، وتجعلنا من المقبولين يا رب العالمين.
اللهم إنّك أنت القدير ونحن لا حول لنا ولا قوة، ندعوك يا إلهي ونرجوك ونتوسّل إليك بأن تُخفّف علينا ما نلقاه من الحر، فنحن الضعفاء وأنت القويّ يا الله نحن الفقراء وأنت الغنيّ يا رب.
اللهم إنّا نستعيذ بك من حرّ جهنّم، ونسألك أن تُحرّم وجوهنا ووجوه آبائنا وأمهاتنا على النار، وأن تصرف عنّا الحرّ الشديد في الدنيا وترحمنا وتلطف بنا، وأن تتقبّل صيامنا ولا تؤاخذنا بزلّاتنا وهفواتنا يا كريم يا الله.
أدعية الحر في الصيفاللهم احفظنا وأهلنا من لفحات الشمس الحارقة
اللهم ارزقني بردًا وسلامًا من عندك
"اللهم لا تجعل لنا في هذا الحر نصيبًا من نار الآخرة
اللهم أجرني من النار ومن عذاب النار، ومن كل عمل يقربني إلى النار
اللهم اجعلنا من أهل الجنة ونجنا من حر الدنيا وحر الآخرة
اللهم خفف عنا شدة الحر، واجعلنا من الصابرين المحتسبين
لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم
اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
اللهم اجعل هذا اليوم بردًا وسلامًا علينا كما جعلته على نبيك
اللهم اجعل في قلوبنا برد الإيمان وطمأنينة الذكر
اللهم خفف عني حرارة هذا اليوم، كما خففت على إبراهيم نار النمرود
يا الله، أنت الرحيم، خفف عني وعن عبادك حرارة هذا الصيف
اللهم أجرنا من حر الدنيا وحر الآخرة
يا رب الطف بنا، وخفف عنا وطأة هذا الحر
يا رب نستجير بك من كل مكروه في هذا الحر الشديد
اللهم اجعلنا من المتقين المحفوظين من نار الدنيا والآخرة
اللهم نسألك الطف بنا واغفر لنا ذنوبنا
الذكر عند اشتداد الحروقد روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله ﷺ قال:
«إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ
السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ
حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ
وَجَلَّ - لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي
أَشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ». (رواه البيهقي)