الأنبا باسيليوس يترأس الاحتفال السنوي لجماعة إيمان ونور بكنيسة أم المخلص| صور
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ترأس مساء أمس، نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، الاحتفال السنوي لجماعة إيمان ونور "ضيوف من السماء"، وذلك بكنيسة أم المخلص، ببردنوها.
أقيم الاحتفال تحت شعار "مختلفون ولكننا قادرون ومتميزون"، بمشاركة الأب أيوب يوسف، راعي الكنيسة، وعدد من كهنة الإيبارشية، والأخوات الراهبات، ومسؤولي، وأعضاء جماعة إيمان ونور الإيبارشيين.
وألقى نيافة المطران تأملًا روحيًا للحاضرين بعنوان "ملائكة ذوى الهمم هم بركة للبيت والكنيسة وللإيبارشية"، كما تضمن اليوم أيضًا عددًا من الفقرات المتنوعة الأخرى.
وفي سياق متصل، زار الأنبا باسيليوس، منزل أحد أبناء كنيسة أم المخلص، ببردنوها، متفقدًا أحواله الصحية، بحضور الأب أيوب يوسف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكاثوليك الأنبا باسيليوس
إقرأ أيضاً:
حكم بر الأم التى تحرض أبناءها على الأب بعد الطلاق.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:"ما حكم بر البنت بأمها التي لم تطالب بحضانتها عند الطلاق، ثم طالبت بالرؤية بعد فترة، وفي أثناء الرؤية تحرضها على الأب وتوقع بينهما، ويحاول أهل الأم لسوء أخلاقهم وانعدام الوازع الديني لديهم تحريضها على خلع الحجاب وفعل كل ما هو غير أخلاقي؟
بر الوالدين
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن البر بالوالدين وصلتهما والإحسان إليهما فرض على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبر لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد أن يجتنب مواطن الشُّبهة، وألَّا يطيعَ أيًّا منهما في أمره له بالمعصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ».
وأضافت: أنه إذا كانت أحوال الأم وأهلها على الوجه المذكور، الذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها به؛ فيمكنها أن تكتفي ببر أمها والإحسان إليها والزيارة الخاطفة من غير أن تطيل المكث أو المبيت.
وأشارت الى أن الشرع حرص على صلة الأرحام على وجه العموم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾» متفقٌ عليه.
ونوهت أن علاقةَ الولد بوالديه مسألةٌ تتعلق بالإنسانية المَحْضَة، فضلًا عن أن تكون مسألةً تحث عليها الشرائع؛ فليس هناك نظامٌ اجتماعيٌّ على مَرِّ التاريخ لم يتمسك بهذه القيمة؛ لذا قال تعالى محذِّرًا مِن المَسَاس بهذه العلاقة مهما يكُن مِن شيءٍ: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾.ونوهت إلى أن البر بالوالدين فرضُ عينٍ؛ فهو عبادةٌ لا تقبل النيابة؛ قال العلَّامة برهانُ الدين ابنُ مازه البخاري الحنفي في "المحيط البرهاني في الفقه النعماني"(5/ 386، ط. دار الكتب العلمية): [وطاعةُ الوالدين وبِرُّهُما فرضٌ خاصٌّ لا يَنُوبُ البعضُ فيه عن البعض] اهـ. بخلاف رعايتهما؛ فإنها فرضُ كفايةٍ.
وبينت أن الإسلام أوجب على الآباء حقوقًا للأبناء تتمثل في تعليمهم وتأديبهم وتوجيههم إلى عملِ كلِّ خيرٍ والبُعدِ عن كلِّ شرٍّ؛ أخْذًا مِن قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، لكن هذه المقابلة لا تعني سقوطَ أحدِ الواجبين حال انعدام الآخَر، بل إن هذا الحُكم ثابتٌ حتى في حال أَمْرِهما ولدَهما بالكفر؛ كما سبق في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان: 15] في توجيهٍ صريحٍ إلى أنَّ الأمر بالبِرِّ مجردٌ عن دِين الوالدين وسلوكهما، وتنبيهٍ إلى عدم التدخل فيما بين العبد ورَبِّهِ.