اجتماع مصري صيني لبحث التسجيل المشترك لمقياس النيل ونقوش بايهيليانج باليونسكو
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
عقدت وزارة السياحة والآثار اجتماعًا مُشتركًا مع وفد من كبار المسئولين والمتخصصين الصينيين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث الموقف تنفيذي لإجراءات التسجيل المُشترك لمقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة ونقوش بايهيليانج الصينية على قائمة مُنظمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك في ضوء حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال العمل الأثري وإدارة مواقع التراث العالمي.
يأتي هذا الاجتماع وفقاً لتكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بالمتابعة الدورية للتوصيات الصادرة خلال اجتماع الوزير مع الجانب الصيني على هامش زيارته للصين في أكتوبر الماضي، وكامتداد للجهود المصرية الصينية المُشتركة الممتدة على مدار ثلاث سنوات، تخللها عقد العديد من الاجتماعات وورش العمل لبحث آليات تنفيذ إجراءات التسجيل المشترك وإعداد الملفات المطلوب تقديمها إلى منظمة اليونسكو واللازمة في هذا الشأن.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً بتسجيل وإدراج المواقع الأثرية المصرية الفريدة والمتميزة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، وهو ما يعكس حجم الإرث الحضاري الذي تتميز به الدولة المصرية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للآثار يسعى إلى تبادل الخبرات العلمية والاستفادة من الخبرات لدي الجانب الصيني لتسجيل موقع مقياس النيل بجزيرة الروضة والمُسجل على القائمة المبدئية لمواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2003.
حضر اللقاء الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والدكتور أحمد رحيمه معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي، وجهاد الراوي مُمثلاً عن الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
وترأس الوفد الصيني رفيع المستوى لي يونغ سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة فولينغ ببلدية تشونغتشينغ، وتشانغ يي المستشار الثقافي لسفارة الصين في مصر ومدير المركز الثقافي الصيني في القاهرة، وتشانغ جون نائب مدير لجنة تنمية الثقافة والسياحة لمنطقة فولينغ.
من جانبه استعرض الدكتور هشام الليثي، الإجراءات التي تم اتخاذها عن طريق المجلس الأعلى للآثار فيما يخص إعداد الملف الخاص بموقع مقياس النيل بجزيرة الروضة.
وأوضح أن المجلس بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الملف والنظر في التقدم إلى المنظمة لتسجيله خلال هذا العام حال اكتمال الملف الخاص بالجانب الصيني، وانتهى إلى الإشارة إلى الخطة الزمنية لإدارة الملف خلال الأشهر القادمة.
واستعرض الدكتور جمال مصطفى الموقف الحالي لاستفاء الملف تفصيلاً وفقاً للمعايير المُقررة من منظمة اليونسكو، والمتضمنة وصف الموقع الجغرافي لجزيرة الروضة والوصف الأثري لموقع مقياس النيل، وقيمته التاريخية المعمارية والثقافية والعلمية، وحالة الحفظ الحالية للموقع الأثري، وخطط الترميم والصيانة الدورية المُقررة وفقاً للتقارير العلمية الصادرة في هذا الشأن، وخطط إدارة الموقع وإتاحته للزوار، وخطط التسويق المتوقعة.
وقدم الدكتور أحمد رحيمه، عرضًا تقديمًا عن مقاييس النيل في مصر وتطورها عبر العصور وصولاً لمقياس النيل بجزيرة الروضة وكيفية استخدامها وأغراض إقامتها في العصور القديمة.
كما تناول العرض الوقوف على أوجه التشابه بين موقع مقياس النيل بجزيرة الروضة ونقوش بايهيليانج الصينية بمنطقة فولينغ المسجلة على القائمة المبدئية لمواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008، باعتبارهما أهم مواقع التراث الهيرولوجي التي لا تزال قائمة بحالة حفظ جيدة حتى الآن.
واستعرض لي يونغ سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة فولينغ ببلدية تشونغتشينغ أهم أبرز الملامح الثقافية لمنطقة فولينغ الصينية وموقفها الاقتصادي الحالي.
كما تناول مناقشة الموقف الحالي للملف الصيني الخاص بموقع نقوش بايهيليانج. وتناول الاجتماع مناقشات بين الحضور لمراجعة خطة العمل خلال الفترة المقبلة، وما يتوجب اتخاذه من إجراءات للتقدم بالمستندات الرسمية للجنة التراث العالمي المختصة التابعة لمنظمة اليونسكو لإدراج المواقع بالقوائم النهائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار مقياس النيل السیاحة والآثار التراث العالمی الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
انطلاق التسجيل في النسخة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي
أعلن مشروع "سلام للتواصل الحضاري"، بدء التسجيل، اليوم، في النسخة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، ويستمر حتى نهاية يوم الجمعة 23/ 1 / 1447هـ الموافق 18 / 7 / 2025م."، بدء التسجيل، اليوم، في النسخة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، ويستمر حتى نهاية يوم الجمعة 23/ 1 / 1447هـ الموافق 18 / 7 / 2025م.
ويُعدُّ برنامج تأهيل القيادات للتواصل العالمي أحد المبادرات الوطنية المساهمة في دعم رؤية المملكة 2030، ويعنى بتأهـيل المقبولين وتمكينهم من التواصل الحضاري الفعّال، والحضور الإيجابي في المحافل الدولية المختلفة، لإبراز الصورة الحضارية عن المملكة, من خلال استهداف فئة الشباب السعودي من الجنسين ما بين عمر 20 حتى 32 سنة، ممن لديهم المعرفة والمهارة والرغبة في تمثيل المملكة في المحافل الدولية، وممن يجيدون اللغة الإنجليزية بطلاقة أو أكثر من لغة.
وأكد المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور محمد السيد، أن البرنامج يواصل في نسخته الثامنة تحقيق أهدافه المتمثلة في الإسهام بإعداد قيادات شبابية مؤهلة، وتمكينهم من التواصل مع الثقافات العالمية، وتوسيع نطاق جهود التواصل الحضاري للمملكة مع المجتمعات والشعوب المختلفة، مشيرًا إلى أن النسخة الحالية تشهد تفعيلًا لمنصة التعلم الإلكتروني التي أُطلقت بنهاية العام 2024م، التي تتيح للمشاركين الاستفادة من محتوى معرفي وتدريبي متكامل ضمن بيئة تفاعلية حديثة.
وأعرب عن شكره وتقديره لرئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وأعضاءها على ما يقدمونه من دعم وتمكين للمشروع، مؤكدًا أن هذا الدعم المستمر يُعدُّ ركيزة أساسية في نجاح برامج سلام وأنشطته، وفي مقدمتها برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، الذي يعزز تطلعات المملكة في بناء جسور للتواصل مع العالم والشعوب المختلفة.
ودعا "سلام" الراغبين بالانضمام للبرنامج الاطلاع على شروط القبول والتقديم عبر الموقع الإلكتروني للمشروع: https://salam4cc.org/programmes/5.
الجدير بالذكر أن البرنامج منذ انطلاقه في عام 2018م أسهم في تخريج 430 شابًا وفتاة، شارك منهم 278 شابًا في 129 محفلًا دوليًا، مثلوا المملكة في لقاءات ومحافل دولية، وفعاليات ثقافية، ومؤتمرات متعددة التخصصات والمجالات.
مشروع سلام للتواصل الحضاريأخبار السعوديةسلام للتواصل الحضاريبرنامج تأهيل القيادات للتواصل العالميقد يعجبك أيضاًNo stories found.