السيارة في الصيف فرن مغلق .. 5 أشياء تجنب تركها داخلها
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تتحول السيارات المتوقفة تحت أشعة الشمس المباشرة إلى ما يشبه الأفران المغلقة، فقد تصل درجة الحرارة داخل المركبة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، خاصة إذا كانت مغلقة لعدة ساعات. هذه الأجواء الحارّة لا تؤثر فقط على راحة الركّاب، بل تمتد لتلحق أضرارًا جسيمة بمكونات السيارة الداخلية، مثل تشقّق لوحة القيادة أو ذوبان الأزرار المصنوعة من المطاط.
ورغم التحذيرات المتكررة، لا يزال كثيرون يتركون أغراضًا حساسة داخل سياراتهم دون إدراك للمخاطر المحتملة، خاصة عند ركن السيارة في أماكن مكشوفة، ولذلك سنسلط الضوء خلال السطور التالية على أبرز الأشياء التي يُنصح بعدم تركها داخل السيارة خلال الصيف، وذلك بحسب ما تم نشره في موقع "asautousedcars".
تُعد وحدات الشحن المحمولة (Power Banks) من أكثر الأدوات شيوعًا داخل السيارات، لكنها تحمل في طياتها خطرًا كبيرًا، إذ تحتوي هذه الأجهزة على بطاريات ليثيوم أيون، والتي قد تتفاعل بعنف عند تعرضها لحرارة مرتفعة، ما قد يؤدي إلى انتفاخ البطارية أو انفجارها، وإذا حدث ذلك داخل السيارة، خاصة بالقرب من مواد قابلة للاشتعال مثل الكراسي أو الفرش الداخلي، فقد يتسبب الأمر في حريق مفاجئ ومدمر.
الولاعات والمواد القابلة للاشتعال.. قنابل موقوتةترك ولاعة سجائر في السيارة خلال يوم حار قد يؤدي إلى انفجارها بفعل تمدد الغاز داخلها، هذا الخطر ينطبق أيضًا على أعواد الكبريت، أو الألعاب النارية الصغيرة، أو حتى علب الوقود المحمولة، لذلك يجب الحرص دومًا على إخراج هذه المواد فور مغادرة السيارة، تجنبًا لأي حادث مفاجئ.
علب الرذاذ.. انفجارات محتملةتحتوي علب البخاخ، سواء كانت لمزيلات العرق، أو معطرات الجو، أو ملمعات الأسطح، على مواد مضغوطة يمكن أن تنفجر عند التعرض لحرارة مفرطة، مثل هذه الانفجارات قد تلحق ضررًا بالمقصورة الداخلية وتؤدي إلى تطاير السوائل والمواد الكيميائية، ما قد يُفسد المقاعد أو يشوه الأجزاء البلاستيكية.
العطور.. أضرار تفوق الفائدةرغم استخدام البعض للعطور داخل السيارة لإضفاء رائحة جميلة، إلا أن تركها في أجواء شديدة الحرارة قد يتسبب في ذوبان الزجاجات أو تسرب السائل العطري، مثل هذه التسريبات قد تترك بقعًا دائمة أو تؤدي إلى تلف غير قابل للإصلاح لأسطح التابلوه أو فتحات التكييف.
المنتجات المطاطية واللزجة.. تلف دائم للمقصورةتشمل هذه المنتجات الزينة المطاطية أو مستحضرات التلميع ذات القوام اللزج، فبفعل الحرارة، يمكن لهذه المواد أن تذوب وتلتصق بالأسطح الداخلية مثل الكونسول أو المقاعد، ما يؤدي إلى تلف يصعب إصلاحه دون استبدال الجزء المتضرر بالكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارة الصيف ارتفاع درجات الحرارة الشمس ركن السيارة
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.