أشار الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي، إلى أن الوحدة تعتبر ظاهرة معقدة للغاية، إذ أثبتت تقارير حديثة أن الوحدة قد تؤدي إلى الوفاة، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في معدلات انتشارها بشكل لافت بين فئة الشباب، بسبب الاعتماد المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تراجع التواصل المباشر تدريجيًا بين الأفراد.

وقال خلال مداخلة في برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز»، إن الإنسان كائن اجتماعي، والتواصل الاجتماعي له تأثير كبير على تعزيز المناعة والصحة النفسية، مشيرًا إلى أن جهاز المناعة يفرز هرمونات تحمي الجهاز العصبي من الاضطرابات النفسية والتوتر.

ولفت إلى أن أهم أعراض مرض الاكتئاب هو عدم الرغبة في التواجد مع الآخرين، ما يُعرف بالعزلة النفسية، موضحًا أن الوحدة ليست مجرد شعور بالوحدة، بل قد تتحول إلى مرض نفسي يحتاج إلى علاج.

وقال إن كبار السن كانوا الفئة الأكثر عرضة للوحدة في الفترات الماضية، لكن الآن هم الشباب.

اقرأ أيضاًالدعم النفسي.. أبرز رسائل «أولياء أمور مصر» قبل امتحانات الثانوية العامة 2025

رُهاب السعادة مرض نفسي يُهدد الراحة النفسية.. فيديو

«يؤثر على الصحة النفسية».. كيف تتعاملي مع الخوف الزائد عند أطفالك؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الوحدة وسائل التواصل الاجتماعي الصحة النفسية الطب النفسي الاكتئاب الجهاز العصبي الاضطرابات النفسية التوتر الشعور بالوحدة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر من تداعيات استخدام التكنولوجيا الرقمية على حياة الأفراد

حذرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات استخدام أجهزة المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الاعتماد على هذه الوسائل، ضمن عوامل أخرى، يصيب الأشخاص بالوحدة.
وقالت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية إن واحدا من بين كل ستة أشخاص حول العالم يتأثرون سلبيا بالوحدة، التي بجانب العزلة الاجتماعية، يمكن أن تؤدي للمرض الجسدي، مما  يساهم في وفاة 871 ألف شخص حول العالم سنويا. وأوضحت المنظمة أن الوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية والسكري والاكتئاب والتوتر والانتحار.
وأشارت المنظمة إلى أن المراهقين الذين يشعرون بالوحدة أكثر عرضة بنسبة 22% لتحقيق درجات أقل مقارنة بنظرائهم، في حين يواجه البالغون الذين يشعرون بالوحدة تحديات تتعلق بالعثور على وظائف أو الحفاظ عليها. ولا يتعلق تأثير الوحدة على الأفراد فقط، ولكن المجتمع أيضا، في ظل التكاليف التي تقدر بالمليارات التي يتم إنفاقها على أنظمة الرعاية الصحية، فضلا عن الخسائر في الوظائف.  
ووصف فيفيك مورثي، المشارك في رئاسة اللجنة، الوحدة بأنها " شعور مؤلم وذاتي يشعر به الكثيرون عندما لا تشابه العلاقات التي نحتاجها العلاقات التي لدينا. وعلى العكس، فإن العزلة الاجتماعية تعد حالة موضوعية تتمثل في قلة العلاقات والتعاملات". وخلص تقرير اللجنة إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص أكبر سنا وواحد من بين كل أربعة بالغين يعاني من العزلة الاجتماعية. وتتضمن اسباب الإصابة بالوحدة،المرض وتدني جودة التعليم وانخفاض الدخل والافتقار لفرص التواصل الاجتماعي والعيش المنفرد واستخدام التكنولوجيا الرقمية. وأشار مورثي إلى أن البشر تواصلوا لآلاف السنين  ليس فقط من خلال الكلمات، ولكن من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت والصمت. وتتلاشى هذه الاشكال من التواصل عندما يعتمد الأشخاص فقط على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي.  
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى السويد كمثال إيجابي، حيث طبقت البلاد استراتيجية وطنية ضد الوحدة، مثلما قال وزير الشؤون الاجتماعية جاكوب فورسميد. وتصف السويد الوحدة بأنها ليست فقط مشكلة فردية ولكن أيضا تؤثر على المجتمع ككل. ويتم بذل الجهود لتعزيز التواصل الاجتماعي في أماكن مثل المحال والمطاعم و الأحياء والنوادي.
ويحصل جميع الأطفال والمراهقين في السويد قريبا على بطاقات مسبقة الدفع يمكن استخدمها فقط لحجز أنشطة ترفيه جماعية. وقال فورسميد إن السويد تعتزم حظر الهواتف المحمولة في المدارس العامة. وأظهرت الدراسات أن هذا من شأنه تعزيز التواصل الاجتماعي وتقليص التنمر الإلكتروني. وأوضح فورسميد أن الأطفال والمراهقين ينامون بصورة أفضل، ويجدون سهولة في التخلي عن هواتفهم المحمولة خلال وقت فراغهم، موضحا أن الأطفال غالبا ما يشعرون بالغضب عندما ينشغل آباؤهم بهواتفهم المحمولة.  
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية لها منافعها، مثل التمكن من إجراء مكالمات الفيديو التي كانت مستحيلة سابقا، فقد أكدت اللجنة أهمية إيجاد مساحات في الحياة يمكن للأشخاص التواصل معا سويا بعيدا عن أدوات الانشغال التكنولوجية. وقال مورثي" وجود أماكن ومساحات في حياتنا يمكننا من خلالها التواصل بصورة مباشرة مع آخرين بدون الانشغال الذي تسببه التكنولوجيا يعد أمرا مهما للغاية".

أخبار ذات صلة «الصحة الكويتية» تطلع على تجربة الشارقة في المدن المراعية للسن «الصحة العالمية» تحذِّر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • السفارات الأمريكية تبدأ تدقيق حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي التأشيرة
  • “أكيد”: 92 إشاعة في حزيران.. ووسائل التواصل الاجتماعي تتصدر المصادر
  • هام جدًا .. السفارة الأميركية تطلب فتح الخصوصية بوسائل التواصل الاجتماعي
  • «الشباب والرياضة» ببورسعيد تطلق مبادرة دعم نفسي لطلاب الثانوية العامة
  • الصحة العالمية: الوحدة تتسبب في وفاة واحدة كل عشر دقائق حول العالم
  • الصحة العالمية: الإفراط في استخدام الجوال ووسائل التواصل يُفاقم الوحدة
  • الصحة العالمية تحذر من تداعيات استخدام التكنولوجيا الرقمية على حياة الأفراد
  • ‏ردة فعل طفلة بعد مصافحتها لسالم الدوسري تشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. فيديو
  • استشاري: مضاعفات الحزام الناري قد تصل إلى العمى.. فيديو