تسريبات تكشف قرارات نيسان اليائسة لإنقاذ حالها من الإفلاس
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
في ظل أزمة مالية تشتد خناقها على شركة نيسان اليابانية، كشفت تسريبات جديدة عن لجوء الشركة إلى إجراءات طارئة لتجنب الانهيار، أبرزها طلب تأجيل المدفوعات من الموردين الأوروبيين والبريطانيين، وفقًا لما كشفته وكالة رويترز عبر مراجعة عدد من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق الداخلية.
محاولة لشراء الوقت.. على حساب الموردينأظهرت المستندات المسربة أن نيسان عرضت على شركائها خيارين: الالتزام بجداول السداد المعتادة، أو قبول تأجيل مؤقت للمدفوعات مقابل تعويض مالي بسيط.
وفي بعض الحالات، تدخل بنك HSBC لسداد مستحقات الموردين مقدمًا على أن تقوم نيسان لاحقًا بسداد الفوائد للبنك، في محاولة للحفاظ على تدفقاتها النقدية حتى نهاية الربع المالي الجاري (أبريل - يونيو).
بحسب مصادر داخلية، فإن الخطة تستهدف تأجيل مدفوعات تقدر بعشرات الملايين من اليوروهات حتى أغسطس أو سبتمبر.
وتعد هذه ليست المرة الأولى التي تعتمد فيها نيسان على هذه الخطة، إذ سبقتها محاولات مشابهة في مارس الماضي مع نهاية السنة المالية.
توضح الوثائق المسربة أن الطلبات جاءت مباشرة من الإدارة العليا، ووصفت إحدى الرسائل القرار بأنه "صادر من الرئيس التنفيذي من أعلى إلى أسفل".
وعلى الرغم من ذلك، نفت نيسان رسميًا أن يكون الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا قد تدخل إداريًا في المناطق الإقليمية.
وفي مذكرة داخلية بتاريخ أكتوبر 2024، كشفت الشركة عن وفورات وصلت إلى 59 مليون يورو عبر اتفاقيات دفع مرنة مع أكثر من 12 شركة توريد، منها ManpowerGroup وMitsui OSK Lines.
تكشف أرقام نيسان المالية حجم الكارثة المتمثلة في خسارة صافية بلغت 4.5 مليار دولار في السنة المالية الماضية، رغم احتياطيات نقدية تجاوزت 15 مليار دولار.
كما لم تعلن الشركة بعد توقعاتها للعام الحالي، وسط تقديرات تشير إلى استمرار العجز.
تسعى نيسان حاليًا إلى خفض التكاليف بقيمة 3.4 مليار دولار خلال عامين، عبر إغلاق مصانع وتسريح 15% من قوتها العاملة العالمية، على أمل تحقيق تدفق نقدي إيجابي بحلول عام 2026.
رغم هذه الجهود، خفضت وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية تصنيف ديون نيسان إلى فئة "غير مرغوب فيها"، مما يهدد قدرتها على جذب تمويلات جديدة.
وبينما تحاول نيسان إعادة الهيكلة والخروج من أزمتها، يظل مصيرها معلقًا على نجاح خطتها التقشفية وتحقيق الاستقرار النقدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيسان سيارات نيسان خسائر نيسان مبيعات السيارات
إقرأ أيضاً:
سوق رقائق الذكاء الاصطناعي يتجه نحو 565 مليار دولار بحلول 2032
أشارت توقعات حديثة إلى أن السوق العالمية لرقائق الذكاء الاصطناعي ستشهد قفزة كبيرة، حيث من المتوقع أن ترتفع لنحو 565 مليار دولار بحلول عام 2032 من 203.24 مليار دولار في عام 2025، وأن يكون النمو مدفوعاً بالطلب المتزايد على التحليلات الفورية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ووفقاً لتقرير صادر عن منصة «ماركتس أند ماركتس» توقع أن ينمو القطاع بمعدل سنوي مركب يبلغ 15.7% خلال السنوات السبع المقبلة، ويعكس هذا تحولاً كبيراً في البنية التحتية التكنولوجية العالمية، حيث أصبحت رقائق السيليكون المتخصصة عنصراً أساسياً لا يقل أهمية عن الطاقة التي تشغلها.
ويرجع التقرير هذا النمو السريع إلى التوسع الكبير في استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل نماذج اللغة الضخمة، التي تتطلب قدرات حوسبة عالية لمعالجة كميات هائلة من البيانات، مشيرا إلى أن وحدات المعالجة المركزية تسجل أسرع معدلات النمو، بسبب الحاجة إلى مرونة أكبر في تشغيل مراكز البيانات.
ويتوقع أن يشهد قطاع الشبكات، وبالذات بطاقات واجهات الشبكة، أعلى معدلات النمو هذا يعكس أهمية كفاءة التواصل بين آلاف الرقائق داخل مراكز البيانات.
وحذّر التقرير من أن الانتشار الواسع لرقائق الذكاء الاصطناعي يفرض ضغوطاً متزايدة على شبكات الكهرباء. يحدث ذلك بسبب الاستهلاك المرتفع للطاقة وأنظمة التبريد.
ونوه التقرير إلى تزايد المنافسة الجيوسياسية في سوق أشباه الموصلات، حيث تبرز منطقة آسيا والمحيط الهادئ كمحرك رئيسي للنمو، بينما تستمر أميركا الشمالية في ريادة الابتكار والاستثمار.
اقرأ أيضاًبنك القاهرة يطرح شهادات ادخار بعائد يصل لـ 16%
للعام الثاني.. بنك مصر يحصد جائزة أفضل بنك في مصر في مجال التمويل العقاري
رئيس الاعتماد والرقابة يستقبل وفد وزارة الصحة بـ «ناميبيا» لبحث تعزيز التعاون بمجالات الجودة