توقعات بتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أصدرت إدارة البحوث باتش سى للأوراق المالية والاستثمار توقعاتها بشأن قرار لجنة السياسات النقدية المحتمل في ضوء الوضع الراهن لمصر، حيث توقعت أن تثبت اللجنة سعر الفائدة في اجتماعها المقرر عقده الخميس 1 فبراير.
قالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي باتش سى: " نتوقع أن تبقي لجنة السياسات النقدية على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة في اجتماعها في 1 فبراير في ظل عدم حدوث تغيير في سعر الصرف الرسمي؛ ومع ذلك، فإننا لا نستبعد رفع سعر الفائدة في حال تغير سعر الصرف الرسمي.
وأضافت أنه من المتوقع أن تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الانتهاء من المراجعة الأولى والثانية المؤجلة لصندوق النقد الدولي والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن مضاعفة قيمة "تسهيل الصندوق الممتد" والتي تبلغ قيمته 3.0 مليار دولار، وذلك إن لم يكن أكثر. وفيما يتعلق بالتضخم، ونتوقع أن يرتفع معدل التضخم للحضر لشهر يناير بنسبة 6.7% على أساس شهري و36.3% على أساس سنوي، وذلك مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع أسعار تذاكر المترو، وأسعار خدمات الانترنت والاتصالات، بالإضافة الي ارتفاع أسعار الكهرباء للمنازل.
وعن ارتفاع السيولة المحلية اوضحت انه بسبب استحقاق الشهادات ذات العائد المرتفع مع بداية العام الحالي، الأمر الذي دفع بعض البنوك لإصدار شهادات ادخارية جديدة، حيث أصدر بنك مصر والبنك الأهلي المصري شهادات ادخار لمدة عام بسعر فائدة 23.5٪ بعائد شهري و27.0٪ بعائد سنوي.
وأصدر البنك التجاري الدولي مصر – CIB شهادات ادخار تنافسية لمدة ثلاث سنوات بأسعار فائدة تتراوح بين 20-22%. ولا تزال الضغوط على العملة المحلية مقابل الأجنبية تتزايد، حيث ارتفع مؤشر قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 960 نقطة أساس من 886 نقطة أساس في 21 ديسمبر، كما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 17% منذ بداية العام و حتى الآن، بالإضافة الي ضغوط المتعاملين علي عوائد الخزانة. ولقد سجلت الفائدة لأذون الخزانة لمدة عام 27.7% يوم الخميس الماضي بالمقارنة ب 27.4% في الاجتماع السابق، الأمر الذي يعكس سعر فائدة سلبي حقيقي بنسبة 9.0%. بالرغم ذلك، فإننا لا نرى ان العائد السلبي الحقيقي سيؤثر على قرار اللجنة حيث خفضت مؤسسات التصنيف الدولية التصنيف الائتماني لمصر وتم استبعاد مصر من مؤشر جي بي مورجان للسندات بداية من 31 يناير، مما يقلل من احتمال عودة الأموال الساخنة قبل استقرار سعر الصرف. أما على الجانب الايجابي، تراجع صافي التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية بمقدار 170 مليون دولار على أساس شهري مسجلا 27.0 مليار دولار في نوفمبر 2023، كما ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بقيمة 47 مليون دولار على أساس شهري إلي 35.2 مليار دولار في ديسمبر، وبالمثل ارتفعت الودائع الغير مدرجة في صافي الاحتياطي الأجنبي بنسبة 3.2% تقريبا على أساس شهري الى 6.38 مليار دولار في ديسمبر، وفقا للبيانات الواردة عن البنك المركزي المصري."
جدير بالذكر أن قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، قررت في اجتماعها السابق يوم 21 ديسمبر الإبقاء على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 19.25% و20.25% علي التوالي بعد رفعها 300 نقطة أساس في 2023 و800 نقطة أساس خلال عام 2022. ولقد تباطأ معدل التضخم السنوي ليصل الى 33.7% في ديسمبر من 34.6% على أساس سنوي في نوفمبر 2023 وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.
وارتفعت الأسعار الشهرية بنسبة 1.4% على أساس شهري في ديسمبر مقارنة بزيادة نسبتها 1.3% على أساس شهري في الشهر السابق له. وعلى الصعيد العالمي، رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو الماضي ليصل الى نطاق 5.25-5.50%، أي بإجمالي 100 نقطة أساس في عام 2023 و425 نقطة أساس في عام 2022، مع التوقع للتثبيت في اجتماع المركزي الفيدرالي في 30 – 31 يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفائدة سعر الفائدة لجنة السياسات النقدية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في نحو 10 أسابيع
صعدت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء 11 يونيو، إلى أعلى مستويات لها عند التسوية في نحو 10 أسابيع، وذلك بعدما قالت مصادر إن هناك استعدادات لإجلاء جزئي في السفارة الأميركية في العراق بسبب مخاوف أمنية في الشرق الأوسط، إلى جانب إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين، مما رفع من توقعات تهدئة التوترات التجارية بين أميركا والصين.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.90 دولار أو 4.34% خلال تعاملات الأربعاء إلى 69.77 دولار للبرميل عند التسوية، وهو أعلى مستوى تسوية منذ يوم الثالث من أبريل الماضي.
أيضاً ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 3.17 دولار أو 4.88% لتسجل عند التسوية 68.15 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى تسوية منذ الثاني من أبريل.
يأتي ذلك بعد مسارعة المتداولين إلى شراء العقود الآجلة للنفط إثر تقارير عن استعدادات أميركا لإخلاء جزئي في سفارتها في العراق، ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية عن مصادر أميركية، أيضاً أن وزارة الخارجية الأميركية أجازت أيضاً مغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت. وهذا يُتيح لهم خيار مغادرة البلاد.
أيضاً أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين بعد المفاوضات الأخيرة في العاصمة البريطانية لندن، والتي تتضمن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على البضائع الصينية بنسبة 55% على أن تقابلها تعرفة جمركية صينية بنسبة 10%.
وقال الرئيس الأميركي إن الصين ستزود بلاده بالمواد المغناطيسية والمعادن الأرضية النادرة وأن الولايات المتحدة ستتيح للطلاب الصينيين الالتحاق بالجامعات التابعة لها، لكنه أشار إلى أن الاتفاق الجديد يخضع لمراجعته ومراجعة نظيره الصيني شي جين بينغ من أجل الموافقة النهائية.
في سياق آخر، أعرب ترامب، في تصريحات له يوم الأربعاء، عن عدم ثقته في موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة.
في المقابل حذرت طهران من أنها ستقصف قواعد عسكرية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط في حالة فشل المحادثات مع واشنطن وتأجج الصراع بينهما.
من ناحية أخرى، تخطط مجموعة أوبك+، التي تشمل منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول وحلفاء على رأسهم روسيا، لرفع إنتاجها من النفط الخام بكمية 411 ألف برميل يومياً وذلك للشهر الرابع على التوالي.
وعلق الخبير الاقتصادي لدى شركة كابيتال إيكونوميكس Capital Economics، حمد حسين، في مذكرة قائلاً: "الطلب المرتفع على النفط داخل اقتصادات مجموعة أوبك+ - وأبرزها السعودية - قد يبدد المعروض الإضافي من المجموعة ويدعم أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة".
في مكان آخر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات خلال شهر مايو/ أيار، مما رفع توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيستأنف خفض معدلات الفائدة بحلول شهر سبتمبر٠
من ناحية أخرى، كشفت بيانات أميركية جديدة صدرت عن إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، عن تراجع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، وزيادة مخزونات البلاد من الوقود.