مدير تعليم الإسكندرية: التسرب قضية مجتمعية والدولة لن تقف مكتوفة الأيدي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
استقبل الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم اليوم الأحد الدكتورة رندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب ، وذلك بحضور نادية فتحي وكيل المديرية وناصف ماهر مدير إدارة المشاركة المجتمعية ، وذلك لعقد اجتماع استُهدِف فيه فرق مكافحة التسرب بالمديرية والإدارات التعليمية من وكلاء الإدارات التعليمية التسع وإدارة الإحصاء وعدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والشركات الشريكة والداعمة للعملية التعليمية وتوجيه عام التربية الاجتماعية والتربية النفسية وممثلي المشاركة المجتمعية بالإدارات ، وعدد من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين .
وأكَّد مدير المديرية أنَّ قضية التسرب قضية مجتمعية تتعدد وتتنوع مسبباتها من بينها الزواج المبكر و خروج الأطفال إلى سوق العمل المعروف بعمالة الأطفال وتدني الوضع الاقتصادي للأسر ، موضحًـا أنّ الورشة لن تقف عن حد مناقشة القضية وإنما سيتم وضع روشتة وبرامج علاجية للمشكلة وبحث عودة المتسربين من التعليم إلى المدارس من جديد، موضحًا لأول مرة سيتم تنفيذ ما يسمى بـ( برامج التدخل )، والذى يعنى تنظيم زيارات منزلية لأسر المتسربين لدراسة اسباب عدم الاستمرار فى التعليم وهجر المدارس ورصد المشاكل والأسباب التى أدت إلى ذلك سواء كانت أسباب اجتماعية تعليم الأب والأم أو أسباب اقتصادية تتعلق بعدم القدرة على الإنفاق على الطالب وساعتها سيتم تكفل المديرية بسداد المصروفات عنهم أو من الممكن أن تكون اسباب صحية كالمعاقين مثلا على أن يتم إيجاد حلول لكل فئة من الأسباب والمعوقات .
وأشار ( أبوزيد ) إلى أن الاسكندرية تعتبر من المحافظات التى لا تعانى من التسرب بشكل كبير نظرًا لثقافة مواطنيها والمستوى الفكري لهم ، مُشيرًا الى أن النسبة فى الاسكندرية لا تتعدى 5% فقط ، ومعظمهم من المرحلتين الإعدادية والثانوية .
وأضاف أن التسرب من التعليم تعد من الظواهر الخطيرة التي تواجه العملية التعليمية في مصر بشكل عام ومنذ سنوات، فضلا عن أنها تؤثر سلبًا على بنية المجتمع وتقف عائقًا أمام تقدمه، مُشيرًا إلى أن هناك بعض الآباء لا يزالون يحرمون أبناءهم من استكمال التعليم او دخول المدارس من الأساس، من أجل العمل أو المساعدة ما يترتب عليه زيادة معدلات الأمية والجهل والبطالة، وتعميق الممارسات الاجتماعية الخاطئة التى تضر بالمجتمع.
وقال أن الدولة لم ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الظاهرة وتجنب مواجهتها ، موضحًـا أن برامج التدخل تستهدف دراسة كيفية مواجهة التسرب ، وزواج القاصرات ، وعمالة الأطفال، مؤكدًا أن ظاهرة التسرب من المدارس موجودة بالفعل في جميع مجتمعات العالم وليس فى مصر فقط، لكنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى .
ومن جانبها قالت الدكتورة رندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب ، إنَّ منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية تدعم التعليم داخل المدارس بشكل متناغم وجيد مؤكدةً أنّ اختيار الإسكندرية لتكون باكورة الانطلاق لجميع المحافظات أفرز في اجتماع اليوم العديد من الرؤى والآليات التي تمكن من مواجهة الظاهرة .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مناقشة سير العملية التعليمية للعام الدراسي الجديد بالمدارس الأهلية بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
ترأس مسؤول القطاع التعليمي والتربوي بمحافظة الحديدة عمر محمد بحر، اليوم، اللقاء التشاوري مع مدراء المدارس الأهلية بمديريات مركز المحافظة “الحالي، الحوك، الميناء”، في قاعة الصماد بمدرسة خولة بنت الازور، الذي نظمه القطاع التربوي، لمناقشة سير العملية التعليمية والتربوية للعام الدراسي الجديد 1447هـ، الذي دشن السبت الماضي.
وتطرق اللقاء، الذي ضم نائب رئيس شعبة التعليم اميرة باعويضان ومديرو ادارات التعليم الاهلي ابراهيم عداس ورياض الاطفال محمد سويدان و تعليم الفتاة نوال عقيلي، والمشاركة المجتمعية اشراق صالح، وادارتي التعليم بمديريتي الحوك مصطفى المغارم والميناء ابراهيم عييد، إلى الجهود المبذولة لتسيير العام الدراسي وإنجاحه، وتفاعل المجتمع في الدفع بالأطفال للالتحاق بمدارس التعليم.
وفي اللقاء، أكد بحر على ضرورة التعاون بين المؤسسات التربوية والتعليمية لمواجهة التحديات التي تستهدف أبناء مجتمعنا، وتضافر الجهود للسعي على تقديم الأنموذج التربوي لأبناء مجتمعنا، بما يحصنه من الفساد والانحراف، وتحسين جودة التعليم، وتفعيل الأنشطة التربوية التي تنمي قدرات الطلاب وتحميهم من الثقافات الهدامة.
وأشار إلى أن اللقاء مع مدراء المدارس التعليم الأهلي، يندرج في اطار التعاون المشترك والتشاور في بحث السبل والاليات التي من شأنها مواجهة التحديات المحدقة بمجتمعنا، وخاصة على المستوى التربوي الذي نعتبره مهماً جداً، فكان من الضروري عقد هذا اللقاء لاهميته من ناحية التنشئة وبناء الأجيال وكل ما من شأنه تحصين المجتمع.
وشدد على أهمية تضافر الجهود لإنجاح العملية التعليمية والأنشطة الطلابية، ونوه بجهود التربويين واستشعارهم للمسؤولية في أداء رسالتهم التربوية وحرصهم على إنجاح العملية التعليمية رغم الصعوبات والتحديات التي فرضها العدوان والحصار.
مؤكدا أن قيادتي الوزارة والسلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهودا كبيرة لإنجاح العملية التعليمية وتجاوز التحديات التي تواجهها بقدر الإمكانات المتاحة.
فيما أستعرض مديرو المدارس الأهلية، تقارير عن سير العملية التعليمية في أسبوعا الاول، والآلية التي من خلالها سيتم تنفيذ الأنشطة والبرامج وفق موجهات الوزارة، التي من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمية.