قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما صدر من تدابير وإجراءات في محكمة العدل الدولية يختلف عن الجهود المصرية السعودية من جانب، يختلف عن تحرك الجزائر، وكلها هدفها وقف إبادة الشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة. 

وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" المذاع من خلال قناة "الأولى"، أن ما جرى في محكمة العدل الدولية سيتم التعامل معه بصورة أو أخرى، خاصة أنه لم يكن متوقع أن يُصدر قرار بوقف إطلاق النار وما إلى ذلك، والحديث كان عن إجراءات وتدابير، وإسرائيل تنصلت من كل الأمور والاتهامات التي وُجهت لها.

 

وتابع، أن تصريحات إسرائيل الأخيرة تشير إلى أن ضرورة التوجه لمجلس الأمن لأنهم لن يلتزموا بقرار محكمة العدل الدولية، لافتا إلى أن أمريكا ستتخوف في استخدام حق الفيتو أو أي إجراءات في هذا التوقيت إذ أن التدابير التي ستصدر من مجلس الأمن سيحتاج لآليات وتنفيذ لهذا، والأمين العام للأمم المتحدة وفق المادة 90 لصلاحيات مهامه فشل في تحريك القضية نتيجة استهداف إسرائيل له، وكل المنظمات التابعة للأمم المتحدة ومنها وكالة الأونروا. 

واستكمل، أن العالم في مفترق طرق في الوقت الحالي بشأن القضية الفلسطينية، إما أن يدور العالم حول مجلس الأمن دون جدوى أو نقل الملف بشكل كامل من أجل إصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يكون له ثقة الإلزام من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وفلسطين، ولكن هذا الأمر سيحتاج إلى جهد عربي ودولي كبير للغاية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طارق فهمي الجهود المصرية محكمة العدل الدولية الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة برنامج التاسعة محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

جمال عبد الجواد: إستراتيجية الأمن القومي تعلن أمريكا الباحثة عن مصالحها لا قيادة العالم

قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الأخيرة جاءت كحصيلة واضحة لما تراكم داخل السياسة الأمريكية من تناقضات وفجوات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها تقدم صورة جديدة ومختلفة تمامًا لسياسة الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.


وأوضح "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن واضعي الإستراتيجية بدأوا بتعريف جديد لمفهوم "الاستراتيجية" ذاته، وهو ما اعتبره "اختراعًا" يعكس رغبة في قطع الصلة بالماضي وتصحيح ما يرى صناع القرار أنه أخطاء وقعت فيها الاستراتيجية الأمريكية التقليدية.


وأشار  المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن أحد أبرز التحولات التي تطرحها الوثيقة هو تغيير صورة الولايات المتحدة كما عرفها العالم طيلة عقود، قائلًا: "أمريكا التي نعرفها هي دولة تقود العالم، لكن في هذه الإستراتيجية أمريكا لا تقود العالم، بل هي دولة تسعى وراء مصالحها فقط".

 مصطلح "التنافس الاستراتيجي"


ولفت إلى أن الوثيقة ركزت بشكل كبير على مفهوم "السيادة"، كما تجنبت استخدام مصطلح "التنافس الاستراتيجي"، رغم أن محتواها يشير إليه ضمنيًا، إذ تقدّم العالم باعتباره ساحة تتحرك فيها "دول ذات سيادة تبحث عن مكاسبها، في إطار يبتعد عن الرؤية التقليدية لدور الولايات المتحدة.


واعتبر أن الهجرة تشكّل المفارقة الثانية الكبيرة داخل الاستراتيجية، إذ تحظى بموقع محوري في تصورات صانعي الوثيقة حول التهديدات والأولويات الأمريكية في السنوات المقبلة.
واختتم قائلاً إن الوثيقة تعلن ولادة نهج أمريكي جديد يختلف جذريًا عن الصورة التاريخية لدور واشنطن كقوة قائدة، ويميل إلى واقعية سياسية تُقدّم المصالح المباشرة على الطموحات الكونية.

طباعة شارك جمال عبد الجواد الأمن القومي الأمن القومي الأمريكي

مقالات مشابهة

  • ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرّم مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • إيران ترد على منع أمريكا 3 من دبلوماسييها من العمل في نيويورك
  • وزير الخارجية يبحث مع «جوتيريش» جهود دعم مسار التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار فى غزة
  • بحث مع الرئيس الإريتري تطوير التعاون المشترك.. ولي العهد وغوتيرس يستعرضان سبل دعم الاستقرار العالمي
  • جمال عبد الجواد: إستراتيجية الأمن القومي تعلن أمريكا الباحثة عن مصالحها لا قيادة العالم
  • ولي العهد يبحث تعزيز الأمن والاستقرار العالمي مع أمين الأمم المتحدة
  • سمو ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة