جيروزاليم بوست.. هل تعد حماس منتصرة إذا حصل اتفاق على وقف القتال لأشهر؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قالت جيروزاليم بوست إن التقارير -التي تفيد باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف القتال في غزة وتمكين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها- تثير المخاوف لأن الحركة التي تم إضعافها ظاهريا تطلب من الصفقة الجديدة أكثر مما حصلت عليه في الصفقة الأولى.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في تقرير بقلم سيث جي فرانزما- أن الصفقة تشمل وقف القتال عدة أشهر مقابل إطلاق معظم المحتجزين الباقين، مشيرة إلى أن حماس قامت بتضليل إسرائيل في الماضي، إذ كان من المفترض أن تشمل الصفقة الأولى الرهائن المسنين والنساء والأطفال، ولم يتبين أن كلمة "النساء" تعني النساء الأكبر سنا والأمهات فقط.
وزعم تقرير الصحيفة أن حماس كذبت بشأن إطلاق سراح عائلة بيباس، مدعية أنها محتجزة لدى مجموعات أخرى أو لدى مدنيين خاصين في غزة، مشيرة إلى أن هذه مجرد ادعاءات تطرح عندما تبدأ محادثات المحتجزين حتى تتمكن حماس من إطالة أمد المحادثات والتظاهر بأنها لا تعرف مكانهم.
وتساءل الكاتب: لماذا تجري المحادثات مع قطر التي تستضيف حماس، إذا لم تكن حماس تحتجز جميع الرهائن؟ مشيرا إلى أن ما يعرض على الجمهور الإسرائيلي هو أن حماس ستعقد صفقة، لكن الحركة لا تحتجز جميع الرهائن لكنها ستجدهم، وإذا لم تجدهم فستحصل على وقف للقتال للبحث عنهم أو التظاهر بالبحث عنهم، وعندما ينتهك الاتفاق فلأنه كان معروفا أن حماس لم تتمكن من العثور عليهم أو أن حماس كانت تكذب، على حد تعبير الصحيفة.
سوف تستعيد مخالبها
وضللت حماس إسرائيل المرة الأولى –كما يقول الكاتب- وبعد شهرين آخرين من القتال، ها هي الآن عادت إلى مقعد السائق في محاولة لتأمين ما هو أكثر مما فعلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع أنه ليس من المنطقي أن تسعى حماس، التي أصبحت أضعف مما كانت إلى الحصول على مهلة أطول بكثير لإطلاق سراح عدد أقل من المحتجزين.
فرانزما: يكمن خطر وقف إطلاق النار لفترة طويلة في أن الوقت ليس في صالح إسرائيل.
وذكر بما يقوله الجيش الإسرائيلي من قتل عدد كبير من أعضاء جيش حماس وتعطيل 60% منه، والسيطرة على مناطق الأنفاق، وإنه لم يتم العثور على 80% منها، ولكنه مع ذلك يعترف بأن حماس لا تزال تتمتع ببعض القيادة والسيطرة، إذ تسيطر على رفح وعلى المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وربما تحاول التسلل إلى سكان غزة الذين ما زالوا في الشمال.
ورأى الكاتب أن حماس إذا حصلت على وقف لإطلاق النار لمدة أشهر، فسوف تستعيد مخالبها، وتعود إلى الأنفاق، وتقوم بتجنيد المزيد من الناس واستغلال المساعدات القادمة إلى غزة لكي تصبح ثرية وقوية مرة أخرى.
قيل لإسرائيل -حسب الكاتب- إنه عندما تنتهي الحرب، لن تكون حماس في غزة، وقد تم تخفيض ذلك إلى القول إن تهديد حماس لن يكون هناك. وحتى الآن، لا تزال قيادة حماس سليمة في الغالب، كما أن بنيتها التحتية سليمة أيضا وإن تضررت بعض الشيء.
وخلص الكاتب إلى أن حماس تتوقع تدفق الأموال والمساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الاستمرار في السيطرة على المدنيين في غزة، معتقدة أن الوقت في صالحها، وسعيها إلى وقف طويل لإطلاق النار دليل على ذلك، وهنا يكمن خطر وقف إطلاق النار لفترة طويلة، لأن الوقت ليس في صالح إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق النار أن حماس فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقرر إرسال وفد إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف العدوان على غزة
يمن مونيتور/ وكالات
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “تل أبيب” قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بعدما تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة الـ12 إن “إسرائيل” اتخذت قرارا بإرسال الوفد إلى قطر، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى هناك غدا على الأرجح.
وذكرت هيئة البث أن “إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه”.
وتُجرى مناقشات مكثفة في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على المقترح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه “اتسم بالإيجابية”.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أنه “من المقرر أن يجتمع الكابينت الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة”.
ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
3 نقاط رئيسية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50.
في المقابل، تفرج “إسرائيل” عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.