السلطات الأمريكية تقوم بالقبض على قاتلة هاربة بعد أغرائها بأعلان يوغا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يناير 29, 2024آخر تحديث: يناير 29, 2024
المستقلة/- كشفت السلطات الأمريكية أنها ألقت القبض على القاتل المدان لراكبة الدراجات المحترفة آنا موريا ويلسون من خلال وضع إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص البحث عن مدرب يوغا، و هو ما أدى بدوره إلى استدراج الرجل الهارب للخروج من مخبئه.
توصل المحققون في خدمة المارشال الأمريكية إلى فكرة الإعلان أثناء مطاردة دولية لكايتلين أرمسترونج، مدربة اليوغا السابقة التي فرت إلى كوستاريكا بعد قتل ويلسون البالغ من العمر 25 عامًا في مايو 2022 في أوستن، تكساس.
قامت أرمسترونج بأطلاق النار على ويلسون و قتلها في 11 مايو 2022، فيما وصفه المدعون بأنه عمل بالغ الغيرة. حيث قامت ويلسون بمواعدة صديق أرمسترونج لفترة وجيزة صديق أرمسترونج في ذلك الوقت، و هو راكب الدراجة كولن ستريكلاند، بعد انفصاله عن أرمسترونج.
في الليلة التي قُتلت فيها ويلسون، ذهبت هي و ستريكلاند للسباحة معًا و تناولا العشاء. ثم أوصل ستريكلاند ويلسون إلى منزل أحد الأصدقاء، حيث كانت تقيم للاستعداد لسباق الدراجات القادم.
بعد فترة وجيزة، اقتربت ارمسترونغ من ويلسون و أطلقت عليها النار عدة مرات. اكتشف أحد الأصدقاء لاحقًا ويلسون، الذي توفت و هي تنزف من عدة جروح ناجمة عن رصاصات.
تهربت أرمسترونغ من السلطات لمدة شهر و نصف باستخدام جواز سفر أختها للسفر إلى كوستاريكا, و انتحلت عدة هويات مزيفة و خضعت لعملية تجميل لتغيير مظهرها.
و بعد جهود بحث مكثفة و لكن غير ناجحة، تلقى الضباط بلاغًا يفيد بأن أرمسترونج ربما تعيش في سانتا تيريزا بكوستاريكا، و هي بلدة شاطئية صغيرة تقع على بعد 93 ميلاً (150 كيلومترًا) خارج عاصمة البلاد سان خوسيه.
واجهت السلطات في البداية صعوبة في اكتشاف أرمسترونج في سانتا تيريزا، و هي وجهة سفر شهيرة، حيث أن العديد من سكان المدينة يشبهون أرمسترونج جسديًا.
قال نائب المارشال الأمريكي داميان فرنانديز لشبكة سي بي اس: “أعتقد أنه قيل لنا منذ البداية… ستكون هناك مفاجأة، لأن الكثير من النساء في سانتا تيريزا يشبهن كايتلين تمامًا – الكثير منهن”.
و قام المحققين بتجنيد إحدى العميلات لتلقي دروس اليوغا المحلية على أمل اكتشاف أرمسترونغ التي تمارس اليوغا. لكن الشرطة لم تتمكن من تحديد مكانها.
و في محاولة أخيرة، نشر محققون أمريكيون إعلانًا يبحث عن مدرس يوغا على فيسبوك.
و كتب في الأعلان “فقط أقول، مرحبًا، نحن في هذا الفندق، ونبحث عن مدرب يوغا في أقرب وقت ممكن. من فضلك اتصل بنا على هذا الرقم”.
و بعد ما يقرب من أسبوع من عدم الرد، تواصلت أرمسترونج قائلة إنها مهتمة بالوظيفة.
ألقت الشرطة القبض على أرمسترونج بعد التأكد من أنها هي التي ردت بالفعل على الإعلان، و قاموا بتسليمها إلى تكساس لمواجهة الاتهامات.
و أدانت هيئة محلفين في نوفمبر/تشرين الثاني أرمسترونج بالقتل، و حكم عليها لاحقا بالسجن لمدة 90 عاما.
و تقضي أرمسترونج عقوبتها في سجن ولاية لوسيل بلين في دايتون بولاية تكساس، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
24 قتيلا في فيضان ولاية تكساس الأمريكية
الثورة نت /..
تبذل فرق الإنقاذ مساعي حثيثة للعثور على 20 فتاة فقدن من مخيم صيفي على ضفة نهر، الجمعة، إثر أمطار غزيرة تسببت بفيضان مفاجئ اجتاح جنوب وسط ولاية تكساس موديا بحياة 24 شخصا على الأقل.
وقال لاري ليثيا قائد شرطة مقاطعة كير في مؤتمر صحافي مساء الجمعة “ما يمكنني تأكيده في هذه اللحظة، لدينا نحو 24 قتيلا”، فيما سعت فرق الإنقاذ لنقل السكان المتضررين في المنطقة الواقعة بشمال غرب سان أنطونيو.
وبعض القتلى هم من الأطفال، حسبما صرح نائب حاكم تكساس دان باتريك.
وقال المسؤول الأمني للمقاطعة “هناك أطفال ما زالوا في عداد المفقودين” مضيفا أن ما بين 23 و25 شخصا لا يزال مصيرهم مجهولا.
وكان نائب الحاكم باتريك قد صرح في وقت سابق أن “نحو 23” فتاة كنّ يشاركن في مخيم صيفي في مقاطعة كير المتضررة، لم يتم العثور عليهن.
والفتيات من ضمن مجموعة من نحو 760 طفلا في مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للبنات على ضفاف نهر غوادالوب الذي ارتفع منسوبه ثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة مع تساقط الأمطار بغزارة خلال الليل.
وأضاف “هذا لا يعني أنهن فقدن، ربما تسلقن الأشجار أو لا يملكن وسيلة اتصال”.
وقال حاكم تكساس غريغ أبوت إنه بصدد إعلان حالة “الكارثة” لتعزيز الموارد في المقاطعات المتضررة في المنطقة.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الأمر فظيع، هذه الفيضانات… إنها صادمة”. ولدى سؤاله عمّا إذا كانت تكساس ستحصل على مساعدات فدرالية أجاب “نعم بالتأكيد، سنتولى الأمر. نحن نعمل مع الحاكم”.
وتتواصل عملية الإنقاذ الضخمة في المنطقة بمشاركة نحو 500 عنصر و14 مروحية بحثا عن ناجين.
وأكد الميجور جنرال توماس سولتزر المسؤول العسكري في تكساس، للصحافيين أن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ أو إجلاء 237 شخصا على الأقل، مع 167 عملية إنقاذ بالمروحيات.
وقال مدير إدارة السلامة العامة في الولاية فريمان مارتن مساء الجمعة “واجهنا صعوبة في الدخول هذا الصباح بسبب سوء الأحوال الجوية… تدريجيا تحسنت الظروف وتمكّنا من إنقاذ المزيد من الاشخاص وسنواصل ذلك غدا”.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن شاحنات وصلت إلى مخيم “ميستيك” لنقل الأشخاص العالقين.
وأوصى مسؤولون محليون ومن الولاية السكان بعدم التوجه إلى منطقة التخييم على ضفاف النهر، مشددين على أن عشرات الطرق “غير سالكة”.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منازل وأشجارا وقد جرفتها السيول المفاجئة الناجمة عن الأمطار الليلية التي تجاوز منسوبها 30 سنتمترا أي ما يعادل ثلث معدل هطول الأمطار السنوي في مقاطعة كير.
ونشر الحاكم أبوت مقطع فيديو على منصة “إكس” يُظهر مروحية تدلى منها مسعف وهي تنقذ أحد الضحايا من على شجرة، بينما كانت مياه الفيضانات تتدفق بغزارة أسفلهما.
وقال إن “مهام الإنقاذ الجوي كهذه تُنفّذ على مدار الساعة. لن نتوقف حتى يتم العثور على الجميع”.
وأرسل الحرس الوطني في تكساس فرق إنقاذ، كما انضم خفر السواحل الأميركي إلى الجهود أيضا.
حذّر مسؤول السلامة العامة مارتن من “موجة أخرى” قد تؤثر على مقاطعات أخرى في الولاية، مضيفا أن “الأمر لن ينتهي اليوم”.
وصرّح مسؤولو مقاطعة كير مرارا بأنهم لم يكونوا على علم بفيضان وشيك ليلة الخميس الجمعة.
وقال قاضي مقاطعة كير روب كيلي “لم نكن نعلم بقدوم هذا الفيضان”، مضيفا أن المنطقة تشهد “فيضانات طوال الوقت”.
ووصف نهر غوادالوب بأنه “أخطر الأودية في الولايات المتحدة”.
وأصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرا من الفيضانات في مقاطعة كير، وحثّوا سكان المناطق القريبة من النهر على “الانتقال إلى مناطق أعلى”.
والفيضانات المفاجئة، التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة، ليست بالأمر غير المعتاد.
لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر في السنوات الأخيرة جعل الظواهر الجوية القاسية، مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر، أكثر تواترا وشدة.
في منتصف حزيران/يونيو، لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم جراء فيضانات مفاجئة في سان أنطونيو إثر أمطار غزيرة.
وفي ولاية نيوجيرزي بشمال شرق البلاد قضى شخصان على الأقل إثر سقوط شجرة على سيارتهما خلال “عاصفة قوية”، حسبما أكدت الشرطة الجمعة.