كتب- محمد شاكر:
استضافت القاعة الدولية، في إطار الاحتفال والترحيب بضيف الشرف للمعرض هذا العام "دولة النرويج"، أعمال "هنريك يوهان إبسن"، الذي وُلِد في 20 مارس 1828 وتوفي في 23 مايو 1906.

"هنريك إبسن" كان كاتبًا مسرحيًا نرويجيًا بارزًا، وقام بدور كبير في تطوير الدراما الواقعية المعاصرة، ويُعرف بلقب "أبو المسرح الحديث"، وقد كتب 26 مسرحية، مما جعله من بين أهم كتَّاب المسرح عبر التاريخ.

وفي بداية الفعالية، قدمت الدكتورة "نينا ماري إيفينسن" محاضرة حول الأعمال البارزة لـ إبسن، حيث ركزت على سيرته الذاتية.
وأوضحت أن من بين أشهر أعماله "بيت الدمية"، والتي تمت ترجمتها إلى الإنجليزية، وقد كُتبت حوالي 35 ألف دراسة نقدية ومقالة بـ 48 لغة مختلفة تتناول الناحية المهنية والسيرة الذاتية لإبسن على مستوى العالم.

وأكدت على الشهرة العالمية التي حققها إبسن، خاصة في مصر والدول العربية، والتي تشكل فخرًا، خاصة أن لغته ليست منتشرة بشكل واسع في العالم.

وأضافت: إن الشهرة الباهرة التي حققها إبسن، خاصة في مصر، تستحق الاعتزاز، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في الدول العربية، وخاصة من خلال مصر، حيث يمكن إعادة كتابة "بيت الدمية" بالألمانية ليتم تفسيره بطريقة جديدة.

وأكدت أن لغة إبسن، التي تعد أقل انتشارًا في العالم، تسهم في عدم وجود تداخل بين الأفكار المختلفة، ويمكن إعادة صياغة الرواية بطريقة جديدة.

وأكملت: يمكن تصوُّر حجم الشهرة التي حققها إبسن، خاصة في مصر، حيث استمرت أعماله في جذب الاهتمام، وخاصة "بيت الدمية" التي لا تزال موجودة حتى اليوم في مختلف دور النشر، مشيرة إلى أن فترة الخمسينيات كانت الفترة الذهبية لإبسن في مصر.

وتابعت: "لقد لفت انتباهنا إلى وجود إبسن بشكل مختلف، حيث يرى بعض النقاد أن أعماله تحافظ على استقرار الأسرة وتقدم رؤية جديدة، كما تم تناول بعض أعماله بشكل رسوم متحركة للأطفال، وكان له تأثير كبير على المسرح العربي والعالمي".

بينما تناولت الكاتبة "نينا ماري إيفينسن" في سردها رحلة أعمال "إبسن" المسرحية في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير إلى سعادة المبدعين المصريين بالاهتمام بأعمال إبسن.

وتحدثت عن زيارة إبسن لمصر واستمتاعه بزيارة المواقع الأثرية، مشيرة إلى قصر النيل ورحلته التي تمثلت في زيارة المتحف الوطني بالنرويج، حيث تُحفظ هذه الرحلة بعناية. وتفاخر بوجود أعمال إبسن القوية في مصر، خاصة تلك التي عُرضت في الأهرامات وأمام أبو الهول، وتستعرض الصور التي تم التقاطها خلال هذا العرض الذي تم عرضه في عام 2000.

وأوضحت "إيفينسن" خلال المحاضرة أن "النرويج" تستعد للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لميلاد إبسن في عام 1928، ودعت الناس لزيارة منزله والمشاركة في هذا الاحتفال.

كما قامت بتقديم ترجمة جديدة ورائعة لـ12 قصة بعدة لغات، وشددت على أن الترجمة الألمانية كانت وراء هذه المبادرة.

وفي الجزء الثاني من الندوة، دار حوار بين مترجمة أعمال "إبسن"، الدكتورة "شيرين عبد الوهاب"، وبين الكاتبة النرويجية "نينا ماري إيفينسن".
وقدّمت الدكتورة "شيرين" العديد من ترجمات القصص النرويجية للكبار والأطفال.

ورحّبت "نينا ماري إيفينسن" بـ"شيرين"، موجهةً لها تحية محبة بسبب اهتمامها الكبير بالترجمة من النرويجية. أكدت "شيرين" أنها، بالتعاون مع 8 مترجمين آخرين، تمكنت من مواجهة تحديات الترجمة المباشرة من النرويجية إلى العربية، حيث تم ترجمة 12 عملاً، واستفادت كثيرًا من هذه التجربة.

وأشارت "شيرين" إلى أهمية الترجمة مباشرة من اللغة الأصلية، حيث أن الترجمة من لغة وسيطة قد تغفل عن الخلفيات الثقافية المؤثرة على سياق النصوص.

وأكدت على ضرورة وجود مناقشات ودراسات عميقة عند ترجمة أعمال "إبسن"، نظرًا لتعدد الصور الرمزية في أعماله.

وردّت "شيرين" على سؤال حول الفرق بين اللغة العربية الفصحى والعامية، حيث أكدت أن هناك فارقًا كبيرًا بينهما.

وأوضحت أن اللغة الفصحى هي لغة معقدة أكثر من أي لغة أخرى، وأشارت إلى أهمية استخدام العامية المصرية إلى جانب الفصحى في الترجمة لتعم الفهم في معظم الدول العربية.

واختمت "شيرين" حديثها بتعبير عن أمنياتها للمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لميلاد "إبسن" في عام 2028. وأعربت عن رغبتها في تنظيم مزيد من ورش العمل لترجمة أعماله، وتمنت للأجيال القادمة أن تكتشف أعماله وتقرأها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب هنريك إبسن طوفان الأقصى المزيد فی مصر

إقرأ أيضاً:

«المركز النرويجي للاجئين»: هناك اعتداءات إسرائيلية واضحة على البعثات الدبلوماسية

أكد المتحدث باسم المركز النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط أحمد بيرم، أن كل عبارات الاستنكار والشجب لم تعد كافية لما يحدث من التعديات والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وطواقم العمل الإنساني والبعثات الدبلوماسية.

وقال بيرم - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن إسرائيل لا تصغي حتى لحلفائها الذين بدأوا يتلمسون نتائج وعواقب اليد المطلقة للإسرائيليين سواء عسكريا في غزة وحتى في الضفة الغربية".

وأضاف أن هناك حالة من الاستيقاظ عالميا أن ما يحدث يجب أن يتوقف من الاعتداءات الإسرائيلية ومن يد مطلقة إن كانت في غزة أو الضفة المحتلة.

وشدد على أن هناك دعوات أممية ودولية للتحقيق في حادث إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على دبلوماسيين بجنين، وهدفنا تحقيق مستقل للوصول لحقيقة ما حدث في جنين وفي جميع الحوادث التي تتكرر بشكل يومي من استهداف للطواقم الإنسانية.

وأوضح أن هناك معضلة حقيقية تواجه المجتمع الدولي في ظل عدم التزام إسرائيل بنتائج التحقيقات الدولية والقوانين الدولية بشأن إدخال وإيصال المساعدات، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط الشرائع والقوانين الدولية.

وقال "إن ما يحدث في الضفة الغربية هو نموذج مصغر لما يحدث في غزة من ناحية الاعتداءات المستمرة من قوات الاحتلال لذلك هناك ضرورة حتمية باستمرار الضغط عربيا ودوليا على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وكف يد إسرائيل عن ارتكاب الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية.. إصابة الفنان عماد محرم بجلطة
  • مركز التطوير الوظيفي في كليات إقليم الشمال ينظم دورة تدريبية في كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل
  • أوقاف القليوبية: استعدادات مكثفة لانطلاق معرض الكتاب للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • «أخويا وحبيبي الغالي».. رسالة شقيق محمد رمضان في عيد ميلاده
  • المجلس النرويجي للاجئين: إطلاق النار على وفد دبلوماسي لم يكن تحذيرًا بل انتهاكًا واضحًا
  • «المركز النرويجي للاجئين»: هناك اعتداءات إسرائيلية واضحة على البعثات الدبلوماسية
  • النرويجي للاجئين : إسرائيل تضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط
  • مبادرتان في بلدة قنوات بالسويداء تبرزان قيمة الكتاب والدعم النفسي بالمدارس
  • عاجل. ترامب يلتقي رئيس جنوب إفريقيا في المكتب البيضاوي ويعرض ما يقول إنها أدلة على إبادة جماعية بحق البيض
  • مدحت السباعي.. مخرج أثار الجدل وتزوّج 18 مرة وترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون