هيثم الحاج: الثقافة لها دور كبير في الدفاع عن الهوية الخاصة بالأوطان
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ النقد الأدبي، والرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الثقافة لها دور كبير في الدفاع عن الهوية الخاصة بالأوطان، والحفاظ على الإنجازات المادية التراثية.
الحفاظ على التراث الثقافيوأضاف «علي»، خلال حواره مع برنامج «الشاهد» الذي يقدمه الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز: «لا أعلم لماذا سحب الثقافة إلى خانة الفنون والإبداعات الأدبية فقط، وأن المثقف هو من يقوم بكتابة المؤلفات، في حين أن الفلاح الذي يوجد في حقله من الممكن أن يمتلك حكمة وثقافة كبيرة يضاهي بها الكتاب والمفكرين».
وأضاف في حديثه، أن الثقافة لها دور كبير في الدفاع عن الهوية الخاصة بالأوطان؛ لذا الحفاظ على التراث الثقافي أمر غير مقبول للنقاش وحتمي.
وتابع: «هناك مجموعة مكونات في الثقافة يجب إحسان استغلالهم وهذه المكونات تتمثل في المكون البشري الخاص بالمبدعين والمفكرين، ومكون متعلق بالمورد التراثية الذي يمكن تسويقها بشكل جيد بما يعود بالنفع على الوطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة الشاهد الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
الحفاظ على البيئة مسؤولية وطنية
لا تزال شريحة واسعة من أفراد المجتمع بحاجة إلى تطوير ثقافتها العامة، بما يعزز سلوكيات الرقي في الممارسات اليومية، ويُرسّخ الإحساس بالمسؤولية في التعامل مع البيئة والنظافة العامة، لاسيما في المواقع السياحية.
ففي الوقت الذي تُعقد فيه الآمال بتطوير المرافق السياحية والبيئية في مختلف المحافظات نجد بأننا بحاجة إلى تطوير ثقافتنا أولًا، وتغيير التصرفات الشخصية غير المسؤولة تجاه البيئة والأمكنة السياحية الجميلة، وخاصة من قِبل أولئك الذين يتركون خلفهم المخلفات والمهملات بطريقة عشوائية، بعد الاستمتاع بالأجواء، غير مبالين بالضرر الذي سيصيب البيئة، ولا بمن سيأتون بعدهم، ويجدون المكان مشوّهًا بالمهملات والمخلفات بمختلف أشكالها.
وعلى الرغم من أن هذه المشاهد لا تعكس إلا واقع حال أصحابها، إلا أنها تظل في النهاية مشكلة ثقافة مجتمعية، من الضروري تغييرها، فليس من المعقول أن يتم مراقبة كل تجمع أسري أو شبابي في المواقع السياحية، وفرض مخالفة على كل من يترك مخلفاته، وليس من المعقول أن يُخصص عامل نظافة يقوم بجمع مخلفات كل الأشخاص بعد مغادرتهم للمكان، بل يظل الحس البيئي واحترام المكان، وإدراك حجم ما قد تسببه هذه المخلفات من آثار سلبية على البيئة والمجتمع، السبيل لعدم القيام بهذه التصرفات.
إن الممارسات الضارة التي يقوم بها البعض دون أدنى مسؤولية، ليس لها أي عذر؛ فاليوم كل السبل متاحة لوضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها، فليس من الصعوبة أن تحمل الأسر كيس قمامة تجمع فيه المخلفات، ويتم وضعه في المكان المخصص للقمامة أو في موقع يراه عمال النظافة ليقوموا بجمعه والتخلص منه.
إن تعزيز الوعي بالنظافة والحفاظ على البيئة والمواقع السياحية، مسؤولية وطنية؛ فالثروة السياحية والإمكانات البيئية البِكر التي تتميز بها سلطنة عُمان، ملكية مشتركة لنا جميعًا، ومسؤولية الحفاظ عليها من أهم الواجبات المجتمعية والمؤسسية.
كما أن غرس الأساليب الحضارية، والرُّقي في التصرفات، من الضروري أن يُغرسه وليّ الأمر في نفوس أفراد أسرته من خلال ما يتصرف به هو أمامهم، وعندما يحرص وليّ الأمر على النظافة، وترك المكان الذي استمتع فيه أفضل مما كان، فإن ذلك الأثر ينتقل لبقية أفراد الأسرة، وتتّسع الثقافة لتعم الجميع، والعكس صحيح.
وفي هذه الفترة من العام، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتجه الناس إلى المناطق ذات الأجواء المعتدلة هربًا من حر الصيف، وتشهد محافظة ظفار بطبيعتها الخلابة إقبالًا سياحيًا لافتًا، إلى جانب بعض مناطق جبال الحجر، والوسطى، وجنوب الشرقية. ومن هذا المنطلق، يصبح من الضروري ترسيخ ثقافة الحفاظ على النظافة العامة، وتجنب رمي المخلفات عشوائيًا، وجعل هذا السلوك جزءًا أصيلًا من ممارساتنا أثناء الاصطياف؛ لنكون جميعًا شركاء في صون كنوز الطبيعة العمانية وجمالها الفريد.