دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون.. من وصية الرسول
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يبحث الكثير من المسلمين، عن أفضل صيغ دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون من السنة النبوية والقرآن الكريم، حيث أن هناك أشياء وصفها لنا الله عز وجل، وبينها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتستعرض «الأسبوع» لمتابعيها وزوارها دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون من الكتاب والسنة النبوية، خلال السطور التالية:
وذكرت دار الإفتاء، عدة وصايا لتوسعة الرزق والفرج وقضاء الديون منها:
1- تقوى الله والخوف منه، قال الله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا» [الطلاق: 2-3].
2- صلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
3- كثرة الاستغفار، قال الله تعالى:«فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا»[نوح: 10-12].
4- كثرة الدعاء، وهو موضوع تقريرنا عن دعاء الرزق وسد الدين، فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في "سننه"، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وبخصوص موضوع دعاء الرزق وسد الدين فقد ورد دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه « اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ».
واستكمالا للحديث عن دعاء الرزق وسد الدين، فعن أنس ابن مالك قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك قُلْ يا معاذُ اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك.
اقرأ أيضاًدعاء نية صيام الأيام البيض لشهر رجب 1445.. «اللهم إني نويت أن أصوم لوجهك الكريم»
موعد ليلة الإسراء والمعراج 2024.. أفضل الأدعية والأعمال المستحبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أدعية المطر دعاء الرزق أدعية قضاء الدين دعاء الفرج أدعية 2024 أدعية العام الجديد أدعية الصباح دعاء الرزق والفرج دعاء قضاء الديون من تشاء ن تشاء الله ع ى الله
إقرأ أيضاً:
حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وسبب الاختلاف حول صيغته
دعاء الاستفتاح يُعد من الأذكار التي تُقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل الاستعاذة وبدء القراءة، ويُقصد به في اللغة الابتداء والافتتاح، أما اصطلاحًا فهو الذكر المشروع في هذا الموضع من الصلاة مثل: "سبحانك اللهم" أو "وجهت وجهي"، وسُمي بذلك لأنه يُقال في بداية الصلاة.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدد من صيغ الاستفتاح، منها ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك» (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه)، كما وردت صيغة أخرى عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيها قوله عليه الصلاة والسلام: «وجَّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض...» إلى آخر الدعاء الطويل، وقد رواه مسلم والنسائي والبيهقي.
الحنفية والحنابلة رجّحوا صيغة "سبحانك اللهم وبحمدك..."، كما جاء في كتبهم مثل "البحر الرائق" و"الكافي"، أما الشافعية فاختاروا دعاء التوجيه المذكور، وهو ما رجحه النووي في "المجموع".
وهناك من ذهب إلى التخيير بين الصيغتين، كما فعل ابن تيمية وصاحب كتاب "الإنصاف"، فاعتبروا أن التنويع بينهما أولى لجمع الأحاديث، ووافقهم في ذلك بعض علماء الحنابلة كابن هبيرة.
وعليه، فإن دعاء الاستفتاح ليس من واجبات الصلاة بل من السنن المستحبة، ويُستحب أن يُؤتى به بأية صيغة من الصيغ الواردة عن النبي الكريم، اتباعًا لهديه وتنويعًا في العبادة.
عجائب صلاة الفجر
أما عن صلاة الفجر، فلها من الفضائل والعجائب ما يعجز اللسان عن حصره، فهي سبب في سعة الرزق، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»، وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم أول النهار، وكان صخر التاجر يبدأ تجارته مبكرًا فكثر ماله وازدهر رزقه.
صلاة الفجر تطرح البركة في اليوم كله، وتملأ النفس صفاءً وراحة.
من يحافظ عليها في وقتها وفي جماعة يُجزى أجرًا عظيمًا، وتحفّه رعاية الله وعهده، فلا يُؤذى وهو في ذمة الله.
ومن كراماتها أن الملائكة تشهد لمن صلاها وتدعو له وتستغفر، كما أن أجرها يعادل قيام ليلة كاملة.
وهي من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البردين دخل الجنة»، والمقصود بالبردين الفجر والعصر.
كما أنها تُكتب كحجة وعمرة، وتُعد سببًا في بقاء المسلم في ذمة الله وحمايته طَوال اليوم. ومن فضائلها أيضًا أن المؤمنين الذين يشهدونها يُبشّرون بالنور التام يوم القيامة.