أزمة غير معلنة.. صحيفة تكشف تفاصيل صدام ليفربول واتحاد الكرة بسبب صلاح
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
هل تسبب محمد صلاح في وداع مصر لأمم إفريقيا؟ سؤال طرحته إحدى الصحف البريطانية، بعد خروج منتخب الوطني من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، من دور الـ16 على يد الكونغو الديمقراطية، بعد اللجوء لركلات الترجيح، التي رجحت كفة المنتخب الكونغولي، ولم تنته الصحيفة من تقريرها عن المباراة قبل وضع الإجابة على هذا التساؤل.
«أزمة بين ليفربول ومنتخب مصر»، هكذا أشارت صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، إلى أن هناك أزمة حدثت وخلاف بين ليفربول والمنتخب، بسبب الإصابة التي تعرض لها محمد صلاح، وأجبرته على الرحيل عن معسكر الفراعنة، قبل نهاية مشوار المنتخب في البطولة، من أجل الخضوع لعملية تأهيل مكثفة للعودة مرة أخرى، رغم إعلان اتحاد الكرة أن الأمر حدث باتفاق مسبق بين جميع الأطراف، لكن طريقة إعلان يورجن كلوب أثارت حالة من الغضب، ووضعت اتحاد الكرة في ورطة مع الجماهير.
أراد ليفربول عودة صلاح إلى ميرسيسايد لتلقي العلاج، ووافق الجناح المصري على هذه الخطة، الأمر الذي أثار حالة الغضب والجدل بين الجماهير، خاصة مع إعلان الألماني يورجن كلوب المدير الفني للريدز، الخطة قبل مباراة حاسمة بين مصر وكاب فيردي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
منتخب مصر حاول جلب الحظ بعد إصابة محمد صلاح، خاصة أنه لم يكن حليفًا للفراعنة في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم إفريقيا، التي تقام في الوقت الحالي، بعدما فقد الفراعنة أحد أهم العناصر في مستهل الرحلة القارية، بإصابة محمد صلاح في العضلة الخلفية، ورغم كونه الأكثر تأثيرًا إلا أنه نال من الانتقادات جانبا كبيرا، بحسب صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، التي أفردت تقريرًا مطولًا عن تأثير صلاح وكيف تسبب بشكل غير مباشر في خروج بلاده من البطولة.
وجود محمد صلاح كان سيشكل وسيحدث تأثيرًا استثنائيًا مع المنتخب الوطني، لذلك غيابه وإصابته التي تعرض لها خلال المباراة الثانية لمنتخب بلاده في البطولة، ساهمت بشكل كبير في الخروج منها، فوجوده كان سيمنح الفراعنة ثقل وقوة إلى جانب رهبة من قبل المنافسين لوجود أحد أفضل لاعبي العالم.
وتأهل منتخب مصر بصعوبة من مجموعته بعد تعادلين في أول ثلاث مباريات له في كوت ديفوار، أصيب القائد صلاح خلال التعادل 2-2 مع غانا، وتلا ذلك خلاف بين مصر وليفربول بشأن تعافيه وعودته إلى إنجلترا.
في غضون ذلك، يخضع صلاح للعلاج من إصابته في ليفربول، وقد أوضح كلوب أنه سيُسمح للاعب البالغ من العمر 31 عامًا بالعودة إلى بطولة الأمم الإفريقية، إذا تعافى وبقي منتخب مصر في البطولة، قبل أن تتبدل الخطة بالكامل، بخروج الفراعنة على يد الكونغو بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محمد صلاح منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
مهندسان خفيان خلف أزمة محمد صلاح في ليفربول
في قلب العاصفة التي تضرب ليفربول حاليا، لا يقف محمد صلاح وحده في دائرة الضوء، بل يبرز اسمان يشكل حضورهما محور الأزمة الحقيقية داخل النادي هما مايكل إدواردز وريتشارد هيوز.
الثنائي الذي عاد ليقود المشروع الرياضي خلال العامين الماضيين أصبح الآن في مرمى الانتقادات، مع تصاعد الغضب الجماهيري تجاه سياسات التعاقدات، وإخفاقات نافذة الصيف، والصفقات الضخمة التي لم تقدم الإضافة المنتظرة.
وتتصاعد أزمة تهدد بإنهاء عصر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ليفربول. محمد صلاح، الملك المصري الذي سجل أكثر من 200 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز، ألقى قنبلة بعد التعادل المخيب 3-3 أمام ليدز يونايتد، متهما النادي بـ"رميه تحت الحافلة" وجعله كبش فداء لفشل الفريق.
وبحسب تقارير "ذي أثليتيك" و"سكاي سبورتس"، قال صلاح في مقابلة ما بعد المباراة: "علاقتي مع سلوت مكسورة تماما، وشخص ما لا يريدني هنا"، مشيرا إلى أن مباراة برايتون المقبلة قد تكون الأخيرة له مع الريدز. هذا التصريح جاء بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية لثلاث مباريات متتالية، رغم تمديد عقده المؤقت حتى 2027 في أبريل 2025، كما أفاد موقع ليفربول الرسمي.
لكن خلف هذه الدراما العلنية بين صلاح والمدرب أرني سلوت، يقف رجلان يديران الخيوط الخفية: ريتشارد هيوز، المدير الرياضي، ومايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي لكرة القدم في مجموعة فينواي الرياضية (FSG).
وبحسب تحليلات "ذيس إز أنفيلد" و"كوت أوفسايد"، يشكلان هذان الاثنان "محور القوة" في أنفيلد، ويتحملان مسؤولية كبيرة عن التوترات الحالية، حيث يفضلان النهج التجاري الصارم على حساب الانسجام الداخلي والإرث التاريخي للنادي. فشل صفقات الصيف الماضي، الذي شهد إنفاقاً قياسياً يقارب 903 مليون دولار، أضاف وقوداً إلى النار، حيث أدى إلى "انهيار مذهل" للفريق وفقدان الثقة في سلوت، كما ذكرت تقارير إي إس بي إن وليفربول إيكو.
الوسيط الذي يدير النار
ريتشارد هيوز، الذي انضم إلى ليفربول في يونيو 2024 قادماً من بورنموث، هو الوجه اليومي للإدارة الرياضية، بحسب سيرته الرسمية على موقع النادي. صداقته الطويلة مع إدواردز، التي تعود إلى أيام بورتسموث، جعلته شريكا مثاليا في تنفيذ السياسات المالية لـ FSG.
ففي أزمة صلاح، تولى هيوز دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات مع وكيل اللاعب، رامي عباس، الذي يصر على اجتماعات شخصية ويحذر من التأخيرات عبر رسائل واتساب، كما كشفت مصادر داخلية في ذي تليغراف.
هيوز هو من أشاد بسلوت كـ"مدرب كبير" عند تعيينه، لكنه الآن يدعم قراراته التكتيكية بشكل كامل، بما في ذلك استبعاد صلاح أمام إنتر ميلانو في دوري الأبطال، لإرسال رسالة حازمة ضد "قوة اللاعبين"، بحسب تقارير "ذيس إز أنفيلد" و"كوت أوفسايد". هذا القرار، الذي اتخذ بالتشاور مع FSG، يعتبر خطوة لتقليل الإلهاءات أمام مباراة حاسمة، لكنه يعكس التوتر الداخلي الذي يديره هيوز.
ومع ذلك، ينتقد هيوز بشدة لتأخيره المفاوضات السابقة في 2022، حيث استغرقت شهورا بسبب مراجعات بيانات الأداء، مما زرع بذور الشك لدى صلاح، كما أوردت ذي أثليتيك. في الاجتماعات الطارئة بمركز تدريب AXA، يحاول هيوز "تنظيف الهواء" بين صلاح وسلوت، لكنه يواجه خيارا قاسيا: الاحتفاظ بصلاح أم بسلوت، بحسب تقارير داخلية في ليفربول دوت كوم. هذا الضغط يأتي مع مخاوف من تأثير الأزمة على صفقات يناير، مثل مارك غييه وأنطوان سيمينيو، اللذين قد يترددان في الانضمام إلى ناد غارق في الفوضى، كما ذكرت سكاي سبورتس.
رجل الأرقام الذي يبني الإمبراطورية
مايكل إدواردز، الذي عاد إلى النادي في 2024 بعد مغادرته في 2022، هو "رجل الأرقام" الذي بنى نجاح ليفربول في عصر يورغن كلوب، بحسب سيرته في بي بي سي سبورت. صفقته بشراء صلاح في 2017 مقابل 46.2 مليون دولار كانت عبقرية، لكنه الآن يرى في اللاعب "استثمارا" يجب إدارته ماليا.
إدواردز، الذي يشرف على العقود، أيد تمديد صلاح في 2025 بناءً على أرقامه (0.77 هدف لكل 90 دقيقة)، لكنه يدعم سلوت في الأزمة الحالية، معتبرا تصريحات صلاح تهديدا لسلطة المدرب، كما أفادت كوت أوفسايد.
مع هيوز، يفكر إدواردز في بيع صلاح في يناير 2026، خاصة إلى أندية سعودية مثل الهلال أو النصر، لاستعادة استثمار كبير وتمويل صفقات جديدة، بحسب تقارير ذي ميرور وغول دوت كوم.
تاريخه في إزاحة قادة مثل جوردان هندرسون ضد رغبة كلوب يعكس نهجه التجاري، الذي يرى في انخفاض أداء صلاح هذا الموسم فرصة للبيع، كما ذكرت ذي أثليتيك.
إدواردز، الذي كان وراء تعيين سلوت وهيوز، يدير الآن اجتماعات سرية مع FSG لتقييم الوضع، مع مخاوف من فقدان غرفة الملابس، بحسب ليفربول إيكو.
الصفقات الصيفية: كارثة مالية وراء الأزمة؟
أشرف هيوز وإدواردز على نافذة صيف 2025، التي شهدت إنفاقا قياسيا يقارب 902.8 مليون دولار، لكنها تحولت إلى "كارثة" بسبب فشل الاندماج، كما وصفتها إي إس بي إن وترانسفير ماركت.
أبرزها ألكسندر إيساك من نيوكاسل مقابل 158.8 مليون دولار، الذي بقي على الدكة معظم الوقت ويعتبر "الأسوأ" في تصنيف إي إس بي إن للصفقات السيئة، مما أثار انتقادات حول عدم التوافق مع نظام سلوت.
وفلوريان فيرتز، الموقع مقابل 147.4 مليون دولار، وصف كـ"قرار مشكوك فيه"، حيث لم يقدم التأثير المتوقع في الوسط الهجومي، وساهم في صعوبة الفريق في تسجيل الأهداف، بحسب تحليلات غول دوت كوم.
صفقات أخرى مثل هوغو إكيتيكي (حوالي 100 مليون دولار) وجيورجي مامارداشفيلي (31.8 مليون دولار) أضافت إلى الإنفاق الذي تجاوز 567 مليون دولار، لكن الفريق فشل في "التلاحم"، مع تركيز النقد على اختيار لاعبين غير مناسبين لأسلوب الفريق، كما أوردت ذي غارديان. هذه الصفقات ساهمت في "انهيار مذهل" للفريق، مع رغبة لاعبين مثل لويس دياز وداروين نونيز في الرحيل، مما جعل صلاح يشعر بأنه كبش فداء لفشل الإدارة، بحسب ذي أثليتيك.
لماذا يعتبران عقبة أساسية؟
هيوز وإدواردز يمثلان التوتر بين التجارة والعاطفة في ليفربول. نهجهما الصارم يركز على "تعظيم القيمة"، مما يجعل تمديد عقد صلاح غير جذاب ماليا رغم إرثه، ويتهمان باستخدام الاحتفاظ به على الدكة لإزعاجه وبيعه بربح كبير، كما ذكرت كوت أوفسايد، لكن لا توجد أدلة ملموسة على هذا النهج.
فشل الصفقات الصيفية زاد الضغط، ودعمهما لسلوت يعمق الشقاق، مع تهديد بانهيار النواة مثل فان دايك، الذي ينتهي عقده قريبا، بحسب ليفربول دوت كوم. الجماهير تطالب بتوازن، لكن FSG تدعمهما كـ"فائزين في النافذة"، مما يجعل الحل معقدا قبل يناير، كما أفادت سكاي سبورتس.