هل يجوز تأخير الوفاء بالنذر عن الموعد المحدد له؟ اعرف الضوابط والشروط
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من نذر طاعة وجب عليه الوفاء بها، فى الوقت الذى حدده، بحسب نيته وقت أن نذر.
واستشهد «شلبي »، في إجابته عن سؤال: «هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له؟»، بما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم- قوله:« من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».
وأضاف أمين الفتوى أن نذور الطاعة منها: صوم يومي الاثنين والخميس، أو التصدق بكذا وكذا من المال، مبينا أن هذا نذر طاعة يلزمه الوفاء به، أما إذا كان النذر فى معصية مثل قول الشخص: “لله علي أن أشرب الخمر، أو لله علي أن أقطع رحمي أو أن أعق والدي”، فهذا نذر معصية ليس له الوفاء به وعليه كفارة يمين.
هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له؟
قال الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.
وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد إليه خلال فتوى مسجله له: 'نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟"، أن هذا نذر، وما دام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة.
وأشار إلى أنه “إن كنتٍ لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن من نذر نذرا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين فإن لم يستطيع فصيام 3 أيام”.
حكم العجز عن الوفاء بالنذر
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال: «نذرت بشيء ولم أستطع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فيكفى الإنسان إذا ما نذر وعجز أن يطعم عشرة مساكين.
وأشار إلى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر بقوله تعالى (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ).
وتابع: “إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا، لقوله تعالى "يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا" .
كفارة النذروأكد أمين الفتوى أنه إن نذر الإنسان شيئا وعجز عنه فعليه أن يطعم 10 مساكين، وإن لم يقدر فليصم 3 أيام.
حكم تبديل النذر
وقالت دار الإفتاء، فى الإجابة عن سؤال «ما حكم تبديل النذر بغيره أو إخراج قيمته؟»، أن الأصل أن يوفي الناذر بعين ما نذر إذا كان طاعة لله وقربا، وألا يستبدل به غيره ما دام قادرا على الوفاء به، إلا إذا كان غيره هذا أفضل منه؛ حيث يرى كثير من الفقهاء والمحققين جواز ذلك في هذه الحالة، وعليه: فيجوز لأمك أن تغير جنس ما نذرته أو صفته - وهو الخروف - إلى ما هو أفضل منه؛ فتذبح بدله بقرا أو جاموسا مثلا، أو أن تخرج قيمة هذا النذر بما يزيد على ثمنه؛ لأن ذلك كله أنفع للفقراء والمحتاجين، غير أنه لا يجوز الإبدال بما هو أدنى منه؛ كدجاجة أو بطة أو جدي، أو بقيمة أقل؛ حتى لا تقل منفعة النذر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النذر حكم تبديل النذر الإفتاء الوفاء بالنذر کفارة یمین عن سؤال من نذر
إقرأ أيضاً:
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام يوم عاشوراء .. اعرف الموقف الشرعي
يوافق يوم عاشوراء هذا العام، السبت المقبل 5 يوليو 2025، الموافق 10 من محرم 1447 ه وهو من الأيام الفاضلة التي أوصى فيها السلف الصالح بالإكثار من الدعاء فيه؛ لما فيه من فضل عظيم، ونجاة نبي الله موسى عليه السلام ومن آمن معه من فرعون وجنوده.
وجددت دار الإفتاء المصرية فتواها بشأن من يأكل أو يشرب ناسيًا أثناء صيام يوم عاشوراء أو في صيام التطوع، مؤكدة أن ذلك لا يُفسد الصوم، ويجوز للصائم أن يُتم صيامه دون إثم.
وأوضحت الدار أن الفتوى تستند إلى حديث النبي ﷺ الذي رواه ابن عباس: "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"، وما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"، وهو حديث متفق عليه.
وأكدت الإفتاء أن الحكم ينطبق على صيام الفرض والنفل على السواء، بما في ذلك صيام عاشوراء، وأن النسيان لا يُبطل العبادة، رحمة من الله بعباده.
أدعية نبوية مستحبة في يوم عاشوراء
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر.
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت واقض عنا برحمتك شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك آمنا بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فاغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت به أعلم أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضا.
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره.
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت، اللهم ارزقنا أجر هذا اليوم ولا تحرمنا مغفرتك.