إلى كل من يهمه أمن العراق ومستقبل نظامه السياسي القائم ..
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
بعد إعلان مندوب إيران لدى الأمم المتحدّة في رسالة بعثها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي قال فيها ( أنّ طهران غير مسؤولة عن تصرفات أي فرد أو مجموعة في المنطقة ، ولا صحّة للمزاعم بأنّ جماعات تابعة لنا لها علاقة بأعمال ضد منشآت أمريكية في العراق أو سوريا ، ولا توجد مجموعات تابعة لقواتنا المسلّحة في العراق أو سوريا تخضع لسيطرتنا أو تعمل نيابة عنّا ) .
أتوّجه إلى قادة الإطار التنسيقي الشيعي في هذا الظرف الخطير والعصيب الذي يتهدد فيه أمن بلدنا ونظامه السياسي القائم ، فحين تنأى إيران الدولة العظمى في المنطقة من تبعات الهجوم على قاعدة التنف الأمريكية على الحدود السورية الأردنية ويقوم مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدّة بإبلاغ رئيس مجلس الأمن برسالة بأنّ إيران لا علاقة لها أبدا بهذه الجماعات المسلّحة التي استهدفت القاعدة الأمريكية ، فإنّ إيران تدرك تماما أنّ ردة فعل أمريكا ستكون قاصمة ومزلزلة ومدمرة ، ولهذا سارع مندوبها بنفي أي علاقة لإيران مع هذه الجماعات المسلّحة سواء كان في العراق أو سوريا ، فبعد هذا النفي الإيراني الرسمي ، ينبغي على الحكومة العراقية والإطار التنسيقي الشيعي أن ينؤوا هم أيضا بالعراق من هذه التبعات الخطيرة القادمة .. فقد آن الأوان لقوى الإطار التنسيقي وكافة الأحزاب والقوى السياسية العراقية أن تأخذ دورها في دعم الحكومة والقائد العام للقوات المسلّحة بمنع هذه الجماعات من استهداف المنشآت الأمريكية من الأراضي العراقية ، ومن يريد محاربة أمريكا ومنشآتها ليقوم بذلك من خارج الأراضي العراقية ، ومن يتعكز على مقولة إخراج القوات الأمريكية من العراق ، نقول له أنّ هذه المهمة تقع على عاتق الحكومة تحديدا ، وهي قد بدأت فعلا بالمفاوضات مع الجانب الأمريكي من أجل وضع جدول زمني لانسحاب هذه القوات ..
أيها العراقيون جميعا .. إنّ بلدنا العراق يمر اليوم بمنعطف خطير للغاية وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ، فليس من المعقول ولا من المقبول أن يترك قرار أمن العراق وسيادته بيد مجاميع لا تعي ما تفعل ولا يجوز لها ما تفعل .. فلماذا نأت إيران بنفسها من التبعات المتوقعة ، ولماذا لا ننأى نحن أيضا ونحفظ أمن بلدنا من الكارثة المحدقة به ؟ اناشد قادة الإطار التنسيقي الشيعي إلى الاجتماع فورا وإصدار بيان براءة من هذه الجماعات المسلّحة كما فعلت إيران ، ودعم القائد العام للقوات المسلّحة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن واستقرار بلدنا ونظامه السياسي القائم ..
أياد السماوي
في ٣٠ / ١ / ٢٠٢٤
اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه الجماعات
إقرأ أيضاً:
هجمات متبادلة بين الجيش والحركات المسلّحة في مالي
قالت رئاسة أركان الجيش المالي إن مسلّحين وصفتهم بالإرهابيين، نفّذوا هجوما عسكريا أمس الأربعاء، استهدف نقطة أمنية تابعة للحكومة في بلدة ديورا الواقعة في منقطة سيغو وسط البلاد.
وقال البيان الصادر من القوات المسلّحة المالية، إن الجيش قد ردّ على هذا الهجوم بشكل فوري وحاسم، حيث باشر تنفيذ عمليات عسكرية ميدانية تهدف إلى تحييد المهاجمين، وتأمين المنطقة ومحيطها.
وفي بيان منفصل، قال الجيش إنه نفّذ عملية ناجحة أمس الأربعاء في منطقة ميناكا بالشمال المالي، أسفرت عن تدمير قاعدة عسكرية تابعة للجماعات المسلّحة التي تتحرّك في المنطقة.
وأضاف الجيش أنه أسر عددا من العناصر التابعة للتنظيمات الإرهابية، واستولى على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي كانت بحوزتهم.
وفي السياق، أعلن الجيش أن هذه العمليات الميدانية، تحمل رسالة واضحة مفادها أن القوّات المسلّحة وحلفاءها عازمون على إزالة أي تهديد يمسّ سيادة مالي أو أراضيها.
وحتى الحين، لم تعلن أي جهة أخرى غير الجيش تفاصيل توضّح ما جرى، لكن منطقة ديورا كانت في الفترة الأخيرة مسرحا للمواجهات بين الجماعات المسلّحة من جهة، والقوّات الحكومية المدعومة روسيا من جهة أخرى.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، استهدفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، معسكرا للجيش المالي في المنطقة وقتلت فيه ما لا يقل عن 40 جنديا.
وفي الشمال، أعلنت حركة أزواد نهاية الأسبوع الماضي عن استهداف طائرة حربية تابعة للجيش يقودها روسيان، مما تسبّب في سقوطها قرب منطقة غاو.
وجاءت عمليات الجيش المالي في سياق هذه الأحداث والعمليات المضادّة التي قامت بها جبهة أزواد في الشمال، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مناطق الوسط.