موقع النيلين:
2025-07-05@17:06:56 GMT

مجرد تحليل حول تسريبات مزمل أبوالقاسم

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT


ذكر د. مزمل، أنه قد عُقدت جولة مفاوضات سرية في المنامة، بين وفد الجيش ويقوده كباشي ووفد الدعم السريع ويقوده عبدالرحيم بحضور مخابرات خمس دول هي مصر و السعودية والامارات والبحرين وأمريكا، مع استبعاد وفد المخابرات السودانية برئاسة اللواء كامل.
ذكر مزمل ان *مطالب الجيش* تمثلت في:
٣٠ مليار دولار لتعويض المتضررين.


رد المسروقات.
محاسبة مرتكبي الجرائم.
خروج الدعم السريع من الاعيان المدنية.
بينما تمثلت *مطالب الدعم السريع* في :
عودة كل نفوذ الدعم السريع لما كان عليه قبل الحرب (أي إلغاء كل قرارات البرهان بشأنه).
معاقبة الاسلاميبن.
*ثم ذكر أن البرهان قلب الطاولة على الجميع ورفض نتائج جولة المنامة.*
واضح أن د. مزمل أبوالقاسم كان واثقا من صحة معلوماته، بل ذكر أنه عكف عليها اسبوعا حتى يستوثق من صحتها 100%.
وبالتأكيد فان المعلومات التي أدلى بها السيد مزمل،كثيرة ومتنوعة وتفصيلية.
نوعية المعلومات التي أدلى بها وتنوعها، تجعلنا نستنتج، أنها تدل على أن مصدره إليها لابد وأن يكون من طرف الجيش، خاصة وأنه بصورة أو أخرى، روج إلى قوة شخصية البرهان ومدى تمسكه وقدرته على اتخاذ القرارات وإن كانت في وجه الوسيط بثقل هذه الدول الخمس، للدرجة التي يرفض فيها الوثيقة النهائية التي تمخضت عن جولة المفغوضات. اذٍ البرهان هو العامل واللاعب الرئيسي الذي يملك القرار وخيوط اللعبة.
بالتأكيد، مصدر د. مزمل لن يكون من طرف الدعم السريع ولا من طرف مخابرات الدول الخمس التي كانت طرفا في اللقاء.
*نبني على هذا الاستنتاج فنتساءل:*
لماذا أراد الجيش نشر هذه التسريبات؟
قبل الاجابة لابد أن نشير الى ان نشر هذا التسريب سيعيق أو يجمد أو يلغي أي جولة أخرى، (بسبب ما ذكره مزمل نفسه، وهو رفض البرهان للمخرجات اولا، ثم بسبب المزاج السوداني العام، الذي يقف ضد المليشيا ومازال ينزف من جرائمها).
واذا وافقنا على هذا الطرح وإذا كان الهدف المقصود من التسريبات هو ايقاف جولة التفاوض وعرقلة استمرارها :
اذاً لماذا شارك الوفد الحكومي في الجولة، مسبقا؟
الإجابة: قد لا يستطيع البرهان، رفض الدعوة إلى الحوار، أو المشاركة فيه، وقد لا يريد الانسحاب من المفاوضات مباشرة (خاصة وأنه جرب الانسحاب من جدة ومن الايقاد)، وقد لا يستطيع الإدلاء بتصريحات مباشرة حول تفاصيل الحوار. من هذه الناحية فإن د. مزمل أبوالقاسم قام بالواجب، بقصد او بدون قصد بتخطيط او بايعاز او بغيره، (واضعين فى الاعتبار موقف د.مزمل الداعم للجيش بصورة واضحة).
نأتي لنقطة أخيرة ذكرها د. مزمل في التسريبات:
هنالك اتفاق (قبل عقد المفاوضات نفسها) على استبعاد الإسلاميين من العمل في كل أجهزة الدولة، (كلمة اتفاق تعني موافقة كل الحاضرين). والدليل على ذلك، هو استبعاد البرهان لموفد جهاز الأمن السوداني (كما ذكر د. مزمل)، مما يؤكد مشاركة البرهان، للدعم ولهذه الدول الخمس، في الاتفاق حول هذه النقطة – استبعاد الاسلاميين.
ثم أن شرط الدعم السريع ، بشن الحرب على الإسلاميين بالاستبعاد وبالاعتقال وبالفصل والمصادرة والمطاردة… الخ. هو ذات البند ضد الاسلاميين، المنصوص عليه في الاتفاق الموقع بين حميدتي وجماعة تقدم وقحت. هذا البند الان يتصدر أجندة هذه الجهات، بأكثر من ما تتصدره جرائم الدعم السريع نفسها. هذا مؤشر أولي لطريقة تفكيرهم وأهدافهم وبرنامجهم في الحكم.
*أما المؤشر الآخر، وهو التفاصيل على أرض الواقع* بين عامة الناس وفي الأحياء والمدن والولايات. فانها تختلف عن ذلك اختلاف النقيض كالآتي:
1/ يحقق الجيش تقدما حاسما، في ساحات المعركة.
2/ ادانة الدعم السريع على جرائمة الموثقة من جميع الدول والمنظمات الدولية، تتم بصورة يومية، مما يشكل عائقا قانونيا من أي تعامل سياسي معه، وقد تترتب عليه عواقب جنائية وخيمة، حين تصدر المحاكم القضائية قراراتها بشأن جرائمه.
*هذا أنتج فعليا رايا عاما ضاغطا ليس ضد الدعم السريع فقط، ولكن ضد كل من يدعمه من الدول والاحزاب والقبائل والافراد*.
3/ تتبنى قوى سياسية وعسكرية هدف الإنتصار على الدعم السريع عسكريا اولا، تصنيفه كمنظمة إرهابية، عدم السماح له بممارسة أي أدوار سياسية تتعلق بمستقبل السودان. ويتصدر هذه القوى الغالبية العظمى من الشعب السوداني، وكل حركات دارفور، وكثير من لجان المقاومة، وكثير من قادة الأحزاب السياسية والإدارات الأهلية وقادة المجتمع من اصحاب الوزن الثقيل من مختلف الأفكار والايدلوجيا، والنخب والصحفيين والغالبية الغالبة من الرأي العام المنشور في وسائل التواصل الاجتماعي. ومن ضمن هؤلاء يأتي الإسلاميون كفصيل واحد، ضمن رأي عام كاسح.
*أخيرا، حسم هذا الجدل، سينتج عنه واقع سياسي واجتماعي وامني، مختلف. سيتحكم في معادلة السودان الداخلية ويتعدى اثرها الى دول الجوار. لذا ستجد أن الجميع في عجلة من أمرهم في مقبل الايام، وستزيد حمى المعارك على جميع الأصعدة.*

بقلم د. محمد عثمان عوض الله

28/1/2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

???? البيت الأبيض السوداني تدمر تدميرا كاملا من قبل مليشيا الدعم السريع

*مع برطم-حكاية البيوت من الخرطوم للبورت!*
—–
*لقاء بكري المدنى*
*ما أجرت للفريق كباشي والبيت الأبيض يحتاج مليون ونصف دولار!!*
—–
*البرلماني وعضو المجلس السيادي السابق -رجل الأعمال والسياسي ابو القاسم برطم /غاب عن المشهد فترة حتى استدعت اسمه بعض التقارير الصحفية /إلتقيت به في عجالة فكانت هذه الدردشة*
—–
*ماهي قصة قصرك في بورتسودان وإيجارالفريق كباشي له؟*
*البيت اشتريته سنة ٢٠٠٣
وأصلا كان مقرا لبنك باركليز وهو مبني من العام ١٩٣٤م وانا اشتريته من بنك الخرطوم وكان مهجور من وقتها ولما وقعت الحرب واحتاجت القيادة لمباني في بورتسودان تبرعت به لها لمدة ستة شهور مجانا*

*ولماذا بيت برطم تحديدا؟*
لأنه واسع وعلى البحر -حوالي ٢٠٠٠متر – وانا اصلا أحب البيوت الواسعة زي بيتي(البيت الأبيض ) في الخرطوم وبيتي في بلدنا جزيرة مقاصر بالشمالية

*نشر في الميديا انك أجرت بيت البورت للفريق كباشي مقابل ٣٠الف دولار في الشهر بينما رفض كامل ادريس السكن به*؟

ما أجرت للفريق كباشي ولا لأي شخص قيادي أو عادي -البيت أجرته للأمانة العامة لمجلس السيادة وأقام فيه الفريق كباشي لمدة عام واحد ومبلغ الإيجار ما وصل الرقم هذا ولا حتى قريب منه و ٠/٠٧٠ من قيمة الإيجار كانت لصيانة البيت نفسه

*على ذكر البيوت ما مصير بيتك الشهير بالبيت الأبيض في الخرطوم ؟*
البيت الأبيض تدمر تدميرا كاملا من قبل مليشيا الدعم السريع بعد إصابته بدانة وشب فيه حريق هذا غير نهب كل الأثاث والعربات التى كانت فيه وحتى السيراميك والأبواب كلها سرقت وإعادة البيت الأبيض مرة أخرى تحتاج الى نحو مليون ونصف المليون دولار تقريبا!!

*على نحو خاص ماذا يعمل برطم تحديدا؟*
أعمل أصلا في مجال الزراعة والخدمات عموما

*وماذا عن السياسة؟*
حاليا انا في فترة مراقبة للساحة ومراجعة للماضي أما المستقبل فهو ما سوف تحدث عنه الأيام -لي وللناس كافة!!

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان
  • غارات مدمّرة تُفشل حصار الدعم السريع للفاشر.. وتحذيرات من سقوط آخر معاقل الدولة
  • ???? البيت الأبيض السوداني تدمر تدميرا كاملا من قبل مليشيا الدعم السريع
  • عمرو دياب يعود إلى أورنچ.. القصة التي بدأت منذ 1999