صوتت اللجنة البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، لصالح عزل النائب عوفر كاسيف عضو حزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، لتأييده دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وقال الكنيست في تصريح مكتوب إنه "تم إجراء تصويت اللجنة في ختام نقاش ساخن استمر على مدى يومي الاثنين والثلاثاء، وأيد 14 عضوا الطلب، وصوت اثنان ضده (أحمد الطيبي ووليد طه)".

وستتم إحالة القرار إلى الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه، والذي يتطلب الحصول على أغلبية 90 عضوا للموافقة عليه"، دون تحديد موعد لذلك.

من جانبه، هاجم رئيس لجنة الكنيست البرلمانية أوفير كاتس، النائب كاسيف وقال في بيان "هذه ليست حرية تعبير، هذه خيانة من دون دفع ثمن على ذلك".

أما النائب العربي أحمد الطيبي، فقال خلال المداولات اليوم الثلاثاء "الحادثة التي تخص كاسيف ستكون بمثابة سابقة، وهناك من يدفعون نحو ذلك من أجل إقالة جميع أعضاء الكنيست العرب".

وأضاف الطيبي "أنا متأكد أن المحكمة العليا سوف تأخذ بعين الاعتبار هذه الأقوال وتصرفات أعضاء اللجنة".

وتابع موجها كلامه لأعضاء اللجنة "عضو الكنيست كاسيف سيبقى رغما عن أنوفكم، حتى لو تم إلغاء عضويته من قبل 90 عضو كنيست حسب الموقف الذي عرضته المستشارتان القضائيتان، فإن المحكمة العليا سوف تلغي القرار".

واستغرب الطيبي دعم حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة بيني غانتس، وحزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد لطلب العزل.

يذكر أن لجنة الكنيست البرلمانية تختص بدستور الكنيست والشؤون المنبثقة عنه، وحصانة الأعضاء والطلبات حول نزعها.

ويتم تعيين لجان التحقيق البرلمانية من قبل الكنيست بكامل هيئتها لتهتم بالمواضيع التي تعتبر ذات أهمية قومية بشكل خاص، ومنذ مايو/أيار ‎1951 وحتى عام 2024، عين الكنيست 15 لجنة تحقيق برلمانيّة.

عريضة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن كاسيف انضمامه إلى الدعوى التي أقامتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهما حكومة بنيامين نتنياهو بالدعوة إلى "التطهير العرقي" والإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة.

ووقع كاسيف على عريضة تم تقديمها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وضمت أكثر من 200 إسرائيلي يدعمون دعوى جنوب أفريقيا ضد تل أبيب.

وجاء في الدعوى "إن المواد التي تظهر في الدعوى مروعة وذات مصداقية. وإن إسرائيل تتخذ بالفعل إجراءات منهجية ودقيقة للقضاء على سكان غزة وتجويعهم والتنكيل بهم وتهجيرهم، وتنفذ سياسة محو خيارات العيش، مما يؤدي إلى قتل ممنهج لقطاعات كبيرة من السكان، وكبار الأكاديميين والكتاب والأطباء، الطاقم الطبي والصحفيين والمواطنين العاديين".

وأضافت الدعوى "في ضوء ما سبق، نود أن نضم صوتنا إلى المطالبات الواردة في بيان الدعوى الذي قدمته جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، على أمل أن يساعد صوتنا في التوصل إلى حل يضع نهاية فورية للحرب".

وعقب التوقيع على الدعوى كتب كاسيف منشورا على حسابه بمنصة إكس قال فيه إن "واجبي الدستوري هو تجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس تجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل وحتى الإبادة الجماعية الفعلية".

חובתי החוקתית היא לחברה הישראלית ולכלל היושבים בה, לא לממשלה שחברים בה ובקואליציה שלה קוראים לטיהור אתני ואף לרצח עם ממש. הם אלה שפוגעים במדינה ובעם, הם אלה שהובילו לפנייה של דרום אפריקה להאג, לא אני וחבריי.

וכאשר הממשלה פועלת נגד החברה, המדינה ואזרחיה, קל וחומר כאשר היא מקריבה… pic.twitter.com/POosMoQQWN

— Ofer Cassif עופר כסיף عوفر كسيف (@ofercass) January 7, 2024

وأضاف كاسيف أنهم "أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي. وعندما تعمل الحكومة ضد المجتمع والدولة ومواطنيها، خاصة عندما تضحي بهم، وترتكب الجرائم باسمهم على مذبح الحفاظ على وجودها، فمن حقي بل وواجبي أن أحذر من ذلك، وأن أفعل كل ما بوسعي في إطار القانون لوقف ذلك".

وبسبب تصريحاته ضد إسرائيل في أثناء الحرب، قررت لجنة الأخلاقيات في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عزل كاسيف من الكنيست لمدة 45 يوما، وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين.

وشارك كاسيف في عدة مظاهرات في تل أبيب تطالب بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتحرير الرهائن وفق اتفاق تبادل كما يطالب بإنهاء الاحتلال.

המוסריות שלנו זועקת בזמן שמספר ההרוגים רק עולה.
החלפת שבויים וחטופים, סיום המלחמה ופיתרון מדיני שיביא שלום צודק

ע-כ-ש-י-ו! pic.twitter.com/zVhLzByOGT

— Ofer Cassif עופר כסיף عوفر كسيف (@ofercass) January 6, 2024

גם בלילה גשום המחוייבות האנושית והחברתית גוברת.
הפסקת אש מיידית ועסקת חילופים הן הדרך היחידה להצלת חיי אדם, הערך העליון מכל. pic.twitter.com/pY5QMBsuwD

— Ofer Cassif עופר כסיף عوفر كسيف (@ofercass) December 23, 2023

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، قبل أن تعلن المحكمة، الجمعة الماضية، رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط الدعوى، وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا ضد ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

هجمات انتقامية على مهاجري زيمبابوي بجنوب أفريقيا

في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها منطقة "أدو" في مقاطعة كيب الشرقية بجنوب أفريقيا، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وتشريد المئات، أعرب أفراد من الجالية الزيمبابوية عن حزنهم العميق وخوفهم وشعورهم بالذنب، وطالبوا بتوفير الحماية والسلام.

وتعود بداية الأحداث، إلى شجار اندلع الأسبوع الماضي في إحدى الحانات بين مواطنين زيمبابويين وآخرين جنوب أفريقيين، أسفر عن مقتل أحد السكان المحليين، ما تسبّب في ردة فعل انتقامية، استُهدف فيها مهاجرون عشوائيا.

وأكّد شهود من السكان المحليين أن الغضب تفجّر بعد أن أفرجت الشرطة عن أحد المشتبه في تورطهم بجريمة قتل المواطن الجنوب أفريقي.

والأحد الماضي 25 مايو/أيار الجاري، شنّ عدد من السكان هجمات انتقامية استهدفت المهاجرين الأجانب المقيمين في منطقة فالنسيا بمنطقة أدو في مقاطعة كيب الشرقية.

ووصفت الشرطة هذه الهجمات بأنها "اعتداءات انتقامية"، حيث اقتحمت حشود من الغاضبين منازل المهاجرين، مما أجبر مئات العائلات على الفرار ليلا في ظروف مأساوية.

ووفقا لتقارير محلية، فإن بعض المهاجرين اضطروا للمبيت في مراكز الشرطة بسبب موجة العنف الانتقامية، بينما لجأ آخرون إلى قاعة تابعة لإحدى الكنائس في مدينة كيبيرا.

إعلان

وأفادت سفارة زيمباوي في جنوب أفريقيا بأن 30 مواطنا أصيبوا في الأحداث الأخيرة، 17 منهم ما يزالون في المستشفى يتلقون العلاج.

روايات

وفي تصريح لقناة "إي إن سي إيه نيوز" (eNCA News) قدّم أحد قادة جالية زيميابوي في جنوب أفريقيا اعتذاره لشعب جنوب أفريقيا وقال "نحن الزيمبابويين من بدأ هذا الحادث، بقتلنا لأحد المواطنين الجنوب أفريقيين"، وأضاف "نطلب المغفرة.. لم نأتِ إلى جنوب أفريقيا لارتكاب الجرائم، بل بحثا عن لقمة العيش وحياة أفضل".

من جهته، قال المهاجر الزيمبابوي أنيواي هلونغواني لموقع قراوند أب، إنه لا يزال يعاني من آلام شديدة بعد تعرضه للضرب بأدوات حديدية، مشيرا إلى أنه كاد أن يلقى حتفه لولا تدخل زوجته التي أنقذته بشجاعة، وأضاف "لا أريد سماع شيء عن فالنسيا، لقد تعرّضت للضرب بلا سبب، ولولا وجود امرأتي، لكنت الآن في عداد الأموات".

مقالات مشابهة

  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • مكارثي.. رائد جنوب أفريقيا دوّن اسمه في سجلات المجد الكروي
  • محكمة شعبية تتهم إسرائيل بالإبادة ومقرر أممي يشيد بها
  • حكم قضائي بشأن دعوى عدم دستورية مادة إخلاء الأماكن بقانون الإيجار القديم
  • تأجيل النظر في دعوى منع سعد الدين الهلالي من الفتوى والظهور الإعلامي لـ15 يونيو
  • جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري
  • «الدستورية العليا»: لا يجوز إلزام محكمة بنظر دعوى لا تدخل في اختصاصها الولائي
  • اليوم.. دعوى منع سعد الدين الهلالي من الفتوى والظهور الإعلامي
  • هجمات انتقامية على مهاجري زيمبابوي بجنوب أفريقيا
  • القومي للمرأة يُنظم يومًا تعريفيًا لموظفي محكمة القاهرة الجديدة حول مناهضة العنف