بالسيناريو الصعب وبركلات الترجيح.. الأخضر يسقط أمام الكوري ويودّع
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
لحق المنتخب الكوري الجنوبي بركب المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا قطر 2023، بعد فوزه على نظيره السعودي بركلات الترجيح بنتيجة (4 - 2)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة التي جرت بينهما على استاد المدينة التعليمية بالتعادل (1-1) في إطار مباريات الدور ثمن النهائي.
وتقدمت السعودية بهدف عن طريق البديل عبدالله رديف في الدقيقة (46)، فيما أدركت كوريا الجنوبية التعادل بواسطة البديل تشو كيو سيونغ في الدقيقة (90 + 9).
والفوز هو الأول من أصل خمس مواجهات جمعت كوريا الجنوبية مع السعودية، حيث تعادلت مرتين وخسرت مرتين، الأولى بركلات الترجيح (4 - 3) في نهائي عام 1988، والثانية (2 - 1) في نصف نهائي 2000، مقابل التعادل مرتين.
كما يعد الفوز هو الثامن لكوريا الجنوبية على السعودية في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، مقابل فوز السعودية في ست مرات أيضا، فيما حسم التعادل في ست مواجهات.
وضرب المنتخب الكوري الجنوبي موعدا في الدور ربع النهائي مع نظيره الأسترالي، الذي تأهل هو الآخر بعد تغلبه على نظيره الإندونيسي (4 - صفر).
وبهذا التأهل، يواصل المنتخب الكوري الجنوبي مسيرته في البحث عن حصد اللقب القاري الغائب عنه منذ 64 عاما، وتحديدا منذ أن حصد اللقب في أول نسختين عامي 1956 و1960.
في المقابل، ودع المنتخب السعودي منافسات البطولة مبكرا، وأخفق في البحث عن لقبه الرابع القاري بعد أعوام 1984، 1986، و1996.
جاء الشوط الأول من مباراة السعودية وكوريا الجنوبية متوسط الأداء، مع أفضلية للمنتخب السعودي الذي استحوذ على الكرة وسط الملعب دون خلق فرص خطيرة،
واستهل الشوط الثاني بهدف مبكر للسعودية للبديل عبدالله رديف في الدقيقة (46).
بعد هدف التقدم السعودي هاجمت كوريا الجنوبية لإدراك التعادل.
وفي الوقت الذي ظن الجميع انتهاء المباراة، أدرك البديل تشو كيو سيونغ هدف التعادل من كرة طولية هيأها سيول يونغ وو برأسه لزميله سيونغ غير المراقب، الذي لم يجد صعوبة في وضعها في المرمى (90 + 9)، ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي. لتنتهي المباراة ويلجأ المنتخبان لركلات الترجيح التي أسفرت عن فوز كوريا الجنوبية (4 - 2).
مانشيني: لا أعرف مصيري
استهل مدرب المنتخب السعودي الإيطالي مانشيني حديثه خلال المؤتمر الصحفي أنه يعتذر للجميع عن مغادرته أرضية الميدان قبل نهاية ركلات الترجيح، اعتقدت أنها انتهت لذلك غادرت، اللاعبون قدموا ما بوسعهم وأشكرهم على المجهود المقدر وخرجنا بصورة صعبة للغاية. وأردف: في كرة القدم يمكنك أن تفوز أو تخسر كيف يقدم لي سؤال هل ستغادر عقب الخروج أنا قدمت مستوى مميزا، خرجنا بسبب الحظ والجميع عمل ما بوسعه. واسترسل الإيطالي: الدوسري لعب مباراة كبيرة وكنت أحتاج لإنعاش اللعب لذلك قمت بسحب سالم وضخ دماء جديدة حتى نكسب حيوية أكثر على مستوى الوسط وخط المقدمة والكل قدم مباراة كبيرة. وواصل: قمت بالاستعانة بالمولد لأنه قوي وسريع ويقطع الكرات عن الخصوم بسرعة لذلك استعنت به، لم نعانِ من التسجيل الكل كان في الموعد. وأردف: عليكم أن تدركوا أن المنتخب الكوري قوي للغاية نجحنا في مجاراته لكن فقدنا فرصة الترشح للدور المقبل، عموما نعمل في تناغم مع عناصر مميزة، ينتظرنا عمل كبير حتى نصل إلى ما نريد وأنا حزين بالخروج بركلات الترجيح.
الكسار: الحظ عاندنا
قال حارس مرمى السعودية أحمد الكسار الذي تعملق في الذود عن مرماه، كنا قريبين من الفوز. استنفدت لياقتنا في اللحظات الأخيرة وكنا نستحق أفضل من ذلك». والحظ عاندنا بعد أن تقدمنا حتى اللحظات الأخيرة من زمن المباراة ولكن ماذا نفعل.
هيون: ترجمنا ثقة المدرب
قال تشو هيون حارس مرمى كوريا الجنوبية اعتقد أن المسألة مسألة إيمان، المدرب طلب منا الإيمان بقدراتنا ونجحنا في توجيهات المدرب وهذا ما فعلناه بالفعل ونجحنا في الترقي للدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا ونحن سعداء بذلك ونأمل مواصلة المشوار حتى نحقق الهدف المنشود، وأضاف حول الثقة والثبات في ركلات الترجيح أن الثقة جاءت من التدريبات والمدرب أوصانا بالثقة في النفس وكان لنا ما اردنا من المواجهة وسعداء بما تحقق من خلال مباراة السعودية ونحن سنواصل بذات العزيمة، كحارس مرمى عملت على الخروج بشباك نظيفة نحن كلاعبين دخلت المواجهة ونحن طوينا صفحة المباريات الماضية، وعلى الرغم من تلقينا هدفا في المواجهة إلا أننا تعاهدنا على عدم وصول المزيد للشباك ونجحنا في معالجة الخلل والعودة لأجواء اللقاء ووفقت من خلال الركلات على منع فرصتين ونحن سعداء بذلك وسعيد بهذا الانجاز وسنعمل ما بوسعنا من أجل مواصلة الزحف نحو الأدوار الختامية.
كلينسمان: لم أعد باللقب
أعرب كلينسمان مدرب كوريا عن سعادته بتخطي عقبة الأخضر والتأهل إلى ربع النهائي، وقال كنت أتوقع صعوبة المواجهة لكن سعداء بتخطي عقبة الأخضر السعودي وأضاف نحن تدربنا على ركلات الترجيح خلال فترة التدريبات ونجوم المنتخب نجحوا في المهمة خاصة الحارس الذي تألق بشكل كبير ومنع هدفين، يعد ذلك أمراً رائعا للغاية، كنا نود أن يكون لدينا وقت مناسب للراحة والبعض يرى أننا هربنا من مواجهة اليابان لكن الآن حققنا إنجازا أمام منتخب صعب وأردف أنا سعيد بقيادة جيل رائع من نجوم المنتخب الكوري وسعيد بالعمل معهم الآن أمامنا مباراة صعبة أمام خصم عنيد، وأردف كأس آسيا منحتني العديد من الدروس ليست هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة، عموما سعيد بما تحقق وهدفي الوصول لمراحل أبعد، سنواجه أستراليا ونحن في استرخاء ذهني لأننا طوينا صفحة المنتخب السعودي ونفكر في القادم، واختتم الألماني لم أعد الشعب الكوري بحصد لقب البطولة مثل هذه العهود صعب الإفصاح عنها، لذلك لم أقل ذلك بل قلت دعونا نمضي بعيداً على مستوى نسخة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا المنتخب السعودي الإيطالي مانشيني المنتخب الكوري الجنوبي المنتخب الکوری کوریا الجنوبیة ربع النهائی
إقرأ أيضاً:
أحمر الطائرة يحصد برونزية غرب آسيا بفوز مستحق على السعودية
كتب – وليد أمبوسعيدي
نجح منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة في حصد الميدالية البرونزية لبطولة غرب آسيا 2025، بعد فوزه المستحق على المنتخب السعودي بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جمعتهما على صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية بمملكة البحرين. وبهذا الانتصار، يضع أحمر الطائرة بصمته التاريخية في سجل البطولة، محققا أول ميدالية على مستوى المنتخبات في هذه البطولة الإقليمية المهمة، إلى جانب ارتقائه في التصنيف العالمي إلى المركز السبعين بعدما كان في المركز السادس والسبعين.
دخل منتخبنا المواجهة بذهنية عالية وروح قتالية واضحة منذ بداية الشوط الأول، وبدأ بالتقدم عبر حائط صد ناجح من سعود المعمري، تبعته نقاط متتالية من محمود السعدي وسعود المعمري، ليصل التقدم إلى 4-1، وسط ارتباك واضح في استقبال المنتخب السعودي، وواصل لاعبونا فرض إيقاعهم بقوة في التغطية الخلفية والتنظيم الدفاعي؛ حيث برز محمود السعدي بشكل لافت في إنهاء الهجمات من الخط الأمامي، في حين أظهر إسماعيل الحيدي كعادته مهارة كبيرة في التنقل والضرب من العمق، واستطاع منتخبنا الحفاظ على تقدمه المريح طوال مجريات الشوط، بفضل استقرار الأداء، وضبط الإرسال والاستقبال؛ حيث لم يسمح للسعوديين بالعودة، وحسم الشوط الأول بنتيجة 25-19.
وفي الشوط الثاني، عاد المنتخب السعودي إلى أجواء المباراة؛ حيث بدأ مستفيدا من خطأ هجومي ارتكبه محمود السعدي، تبعته نقطة ناجحة من مروان هوساوي عزز بها الأخضر تقدمه، وعلى الرغم من نجاح محمود السعدي في تقليص النتيجة، استمر المنتخب السعودي في التقدم حتى عادل منتخبنا النتيجة عند 8-8، بعد عودة قوية في الهجوم والتغطية الخلفية، وبينما تقدم منتخبنا 11-10 في لحظة كانت تحمل وعود العودة، إلا أن الأخضر نجح في قلب النتيجة واستعادة التقدم، ووسط تراجع ملحوظ في فعالية الضرب الساحق والارتباك في تنظيم الصفوف الخلفية، استغل المنتخب السعودي الفرصة وفرض هيمنته على نهاية الشوط، منهيًا إياه بنتيجة 25-20، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
ودخل منتخبنا الوطني الشوط الثالث بنية واضحة لاستعادة السيطرة، فبدأ بالتقدم السريع بفارق نقطتين. إلا أن المنتخب السعودي أعاد التعادل عند النقطة 8-8، لتبدأ معها مرحلة تبادل النقاط، ونجح يوسف الشكيلي في منح منتخبنا التقدم مجددًا، تبعته نقطة ساحقة من محمود السعدي، بينما تألق إسماعيل الحيدي في إنهاء الكرات من الجهة اليسرى بأداء هجومي متكامل، ما جعل منتخبنا يفرض سيطرته التامة على مجريات الشوط، الذي أنهاه بنتيجة 25-18 بأداء فني رفيع، وتماسك تكتيكي كبير.
وكان الشوط الرابع الأكثر ندية وإثارة، وبدأ بتقدم منتخبنا عن طريق يوسف الشكيلي، لكن خطأ الإرسال من اللاعب نفسه منح السعودية فرصة التعادل، إلا أن محمود السعدي سرعان ما أعاد التقدم للأحمر بضربة ساحقة قوية، قبل أن يكرر الحيدي الخطأ ذاته، ويعيد السعودية للتعادل، ورغم تبادل النقاط، إلا أن منتخبنا استطاع فرض التقدم بفارق ثلاثة أهداف عند النتيجة 11-8، لكن الأخضر رد بقوة وعادل النتيجة عند 12-12، بل وتقدم 13-12 للمرة الأولى في الشوط، لكن سعود المعمري عدل النتيجة بضربة ساحقة، ومع تميز واضح من محمود السعدي، تمكن المنتخب من التقدم مجددا 20-18، ثم 22-18، وسط حماس وتركيز عالٍ من لاعبي منتخبنا، ومع تألق جماعي واستبسال في الدفاع، أنهى منتخبنا الشوط الرابع بنتيجة 25-22، ليحسم المباراة 3-1 ويصعد إلى منصة التتويج حاملا برونزية البطولة.
إحصاءات المواجهة
كشفت الأرقام الرسمية للمباراة عن تفوق واضح لمنتخبنا الوطني على نظيره السعودي من حيث الفعالية الهجومية والصلابة الذهنية؛ حيث نجح أحمر الطائرة في تسجيل 95 نقطة كاملة خلال الأشواط الأربعة، ليؤكد سيطرته على المجريات، خاصة في الشوطين الثالث والرابع اللذين شهدا أفضل أداء هجومي للفريق خلال مشواره في البطولة. وبالمقارنة مع أداء المباريات السابقة، فإن معدل النقاط المسجل يعكس تصاعدا ملحوظا في الفاعلية الهجومية والتنظيم الجماعي في الخطوط الثلاثة. ورغم أن المنتخب ارتكب 28 خطأ خلال المباراة، إلا أن معظمها جاءت في فترات غير حاسمة من الأشواط، وتم تعويضها بسرعة بفضل التوازن الذهني والرد السريع على الكرات المرتدة، وتوزعت بين إرسال واستقبال وتمرير خاطئ، مع تراجع كبير في الأخطاء المباشرة في الشوط الرابع، الذي ساهم في إنهاء المواجهة لصالح المنتخب بأقل خسائر ممكنة. وعلى مستوى الإرسال، نجح منتخبنا في تحقيق 6 نقاط من إرسال مباشر وهو رقم جيد بالنظر إلى نوعية الخصم وقوة استقباله، ويعد هذا الرقم من بين الأعلى للمنتخب خلال البطولة. بالمقابل، فقد الفريق 14 إرسالا بسبب أخطاء مباشرة، بعضها جاء من لاعبين بارزين مثل إسماعيل الحيدي ويوسف الشكيلي، إلا أن هذه الإخفاقات لم تؤثر على النتيجة العامة؛ نظرا للتنظيم الجيد في التغطية الخلفية واستعادة الكرة في النقطة التالية. وفي جانب حوائط الصد، نفذ المنتخب 5 صدات ناجحة كانت حاسمة في إيقاف الزخم الهجومي السعودي، خاصة في الشوط الثالث، حينما أوقف سعود المعمري والشكيلي عددا من الضربات السعودية القوية التي كانت في طريقها لتقليص الفارق.
أما على الصعيد الفردي، فقد واصل إسماعيل الحيدي تألقه؛ حيث حصل على لقب أفضل مسجل في اللقاء برصيد 20 نقطة، جاءت جميعها من ضربات هجومية مباشرة دون أن يسجل عبر حوائط الصد أو الإرسال، ما عكس فاعليته المطلقة في مناطق الضرب ونجاحه في تجاوز حوائط صد الخصم بمرونة وذكاء. ورغم ارتكابه بعض الأخطاء في الإرسال، إلا أن حضوره الذهني وأداءه الثابت كان لهما تأثير كبير في الحفاظ على استقرار أداء الفريق.
بدوره، قدم محمود السعدي مباراة متوازنة ومؤثرة على المستوى الفني والذهني، وكان حاضرًا في أغلب اللحظات الحاسمة؛ حيث ساهم بشكل مباشر في تسجيل العديد من النقاط في الشوطين الأول والرابع، بينما أظهر يوسف الشكيلي ثباتا دفاعيا كبيرا عبر حوائط الصد والمشاركة في اللعب الخلفي، أما سعود المعمري، فقد أضفى توازنا مميزا في التنظيم الدفاعي وساهم بحوائط صد حاسمة في بداية اللقاء، مما ساعد على كسر البداية القوية للمنتخب السعودي.
قطر يتوج بالذهبية
توج المنتخب القطري بلقب النسخة الأولى من بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة للرجال 2025، بعد فوزه المثير على نظيره البحريني بثلاثة أشواط مقابل شوطين، في نهائي دراماتيكي احتضنته صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية في مملكة البحرين. وقدم المنتخب القطري أداء فنيا وذهنيا كبيرين طوال المواجهة التي امتدت لخمس أشواط، عكس خلالها عزيمته القوية وخبرته العالية في حسم المباريات الصعبة. انطلقت المواجهة بقوة من الجانب القطري الذي فرض إيقاعه في الشوطين الأول والثاني، وأنهاهما بنتيجة متطابقة 25-18، وسط أداء جماعي منسجم، وتفوق واضح في الإرسال وحوائط الصد، مما منحهم أفضلية كبيرة ودفعهم نحو اللقب. لكن أصحاب الأرض، المنتخب البحريني، لم يرفعوا الراية البيضاء، فدخلوا الشوط الثالث بروح قتالية عالية، ونجحوا في تقليص الفارق بعد الفوز بنتيجة 25-19، وسط تألق لافت من محمد يعقوب الذي سجل 22 نقطة خلال المباراة، منها 21 عبر الهجوم المباشر، واستمرت الإثارة في الشوط الرابع؛ حيث واصل المنتخب البحريني الضغط الذهني على منافسه، وقدم أداءً متوازنًا في التغطية الدفاعية والضرب الساحق، ليحسم الشوط بنتيجة 25-21، ويعيد المباراة إلى نقطة التعادل، ويشعل أجواء الصالة الجماهيرية الممتلئة بالحماس. وفي الشوط الحاسم، أظهر العنابي شخصية البطل، وتمكن من تجاوز لحظات الضغط بكل هدوء وثبات، بفضل ترسانة من النجوم يتقدمهم رينان سوزا وبلال أبو نبوت ويوسف أوجلاف، حسم الشوط الخامس بنتيجة 15-13 في واحدة من أكثر المباريات تشويقا في البطولة، ويخطف اللقب الإقليمي الثمين عن جدارة واستحقاق.