صنعاء: البحر الأحمر ليس أرضاً أمريكية أو بريطانية وأمنه ليس مسؤولية واشنطن ولندن
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الجديد برس:
حذر وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد ناصر العاطفي، الثلاثاء، الولايات المتحدة وبريطانيا من محاولة التدويل والعسكرة للبحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن.
وقال العاطفي إن البحر الأحمر هو “امتداد جغرافي وجيو استراتيجي للجغرافية اليمنية”، وليس أرضاً أمريكية أو بريطانية، مؤكداً أن أمنه واستقراره وتأمين الملاحة فيها “ليست وظيفة واشنطن ولندن”، بل إنها “تقع على عاتق الدول والبلدان المشاطئة، وفي مقدمتها اليمن”.
وذكر العاطفي بأن الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب “مؤمنة ومستقرة” بالنسبة إلى كل الوجهات حول العالم، باستثناء ملاحة السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى السفن الأمريكية والبريطانية، “كون بلديها يعتديان على اليمن وغزة”.
وأكد أن الشعب اليمني “لن ترعبه الصواريخ والقنابل الأمريكية المحرمة دولياً”، ولن تثنيه الأساطيل وحاملات الطائرات والمدمرات عن القيام بواجباته تجاه فلسطين، ولاسيما في ظل العدوان المتواصل.
وشدّد العاطفي على أن “اليمن قيادةً وحكومةً وشعباً وجيشاً وجغرافيا، أعلى وأقوى وأشد من أن تهزها الغارات الإجرامية للعدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني”.
وأكد، في سياق استعداد صنعاء للمواجهة، أن “استراتيجية أخذ الثأر والعقاب على تطاولات واشنطن ولندن قادمة، وسيتم استهداف كل خاصرة تؤلم المعتدين وتوجعهم”، موضحاً أن “قيادتنا الثورية والمجلس السياسي الأعلى اتخذا كل الخطوات المدروسة، عبر أبعادها القريبة والبعيدة، ولدينا الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع قوى الطغيان”.
وأضاف أن “على الأمريكي والبريطاني، ومن انساق معهما، أن يدركوا قوة القرار اليمني السيادي، وأن لا جدال ومفاصلة فيه”.
وذكر أن أمريكا و”إسرائيل” هما دوماً “عنوان للفوضى والتدمير والعبث والقتل والإرهاب دولياً”، وهادمتان فعلياً للأمن والأمان والاستقرار، ولا تؤمنان بالسلام.
وأقر قائد الأسطول الأميركي الخامس، تشارلز برادفورد كوبر، في وقت سابق الثلاثاء، بأهمية الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها قوات صنعاء، مؤكداً قدرتها على ضرب الهدف، خلال 75 ثانية بمجرد إطلاقها.
وأضاف: “لم يسبق لأحد أن استهدف السفن التجارية أو سفناً تابعة للبحرية الأمريكية بصواريخ باليستية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».
اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»