تقترب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من دخول شهرها الخامس؛ ولا تزال معاناة النازحين الفلسطينيين قائمة؛ في ظل الحصار الذي تطبقه الآلة الإسرائيلية، وما فاقم الأمر سوءا غرق خيام اللجوء بمياه الأمطار، وسط برودة الجو الشديدة.

 وتتواصل غارات الاحتلال العنيفة على شتى مناطق غزة، علاوة على انعدام الغذاء في مناطق شمال القطاع التي دخلت حالة مجاعة.

ورغم سحب جيش الاحتلال بعض الألوية من خانيونس، وإعلانه قرب انتهاء الحملة المكثفة في المدينة فإن الاشتباكات تستعر، إذ تشهد محاور التوغل معارك محتدمة، بين قوات الاحتلال، ومجاهدي المقاومة. 

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى 26,751 شهيدا و65,636 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما يواصل طيران ومدفعية الاحتلال غاراته وقصفه على مناطق مختلفة في القطاع.

وارتقى نحو  114شهيدا في 13 مجزرة إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا في غزة

محاصرة المنشآت الطبية

وتعاني الأطقم الطبية أزمات عدة؛ من نقص شديد في توافر العلاج اللازم لآلاف الجرحى، إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على العديد من الضحايا في مناطق القتال، والذي يحول دون القدرة على الوصول إليهم.

واستهدف القصف الإسرائيلي المربعات السكنية، ومراكز الإيواء في خانيونس، ومحيط مستشفى الأمل المحاصر من قبل القوات الإسرائيلية التي أحكمت حصارها على مستشفى ناصر أيضًا، وتمنع حركة سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.

 كما استهدف قصف مدفعي عنيف ومستمر محيط مسجد الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والأمر نفسه بالنسبة لمستشفى العودة في حي تل الزعتر شمالي القطاع. 

كما شنت مدفعية الاحتلال قصفا متواصلا على مناطق متفرقة شمالي القطاع، وقصفت طائراته منزلاً في حي الدرج بالمدينة، كما شنت سلسلة غارات على المناطق الغربية في مخيم النصيرات.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن مصير الطفلة هند رجب وطاقم إسعاف الهلال الذي توجه أمس لإنقاذها في غزة ما زال مجهولاً، معرباً عن قلقه العميق على سلامتهم.

وكان ‏الهلال أعلن، الاثنين، فقدانه الاتصال بأحد طواقم الإسعاف التي هرعت إلى إنقاذ الطفلة هند رجب (6 سنوات) من مدينة غزة، والتي بقيت وحيدة داخل إحدى المركبات بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي عائلتها بطلقات نارية.

وعثر مواطنون وجهات إنقاذ في غزة على جثامين قرابة 30 فلسطينيا أعدمهم الاحتلال، تحت كومة من الركام والرمال والقمامة في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وقال نشطاء إن الجثث عثر عليها في أكياس بلاستيكية سوداء، مكبلة الأيدي والأعين، في جريمة مروعة.

اقرأ أيضاً

الجيش الإسرائيلي: ضخ كميات كبيرة من المياه داخل أنفاق حماس منذ بدء الحرب

خسائر الجيش الإسرائيلي

وعلى الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 3 جنود إضافيين خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة، كما أعلن إصابة 5 جنود في معارك شمالي، ووسط وجنوبي القطاع.

 وترتفع الحصيلة المعلن عنها من قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 560 ضابطا وجنديا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من بينهم 224 قتيلا في المعارك البرية داخل غزة.

وفي تطور جديد زعم جيش الاحتلال، الثلاثاء، أنه دمر بعض أنفاق حركة حماس في غزة عن طريق إغراقها بالمياه، كإحدى القدرات الجديدة لتدمير البنية التحتية لحماس.

وتتكثف جهود الوساطة القطرية للتوصل إلى عقد صفقة تبادل، تشمل وقف الحرب في غزة.

وهدد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي بتفكيك الحكومة حال قيامها بعقد صفقة غير محسوبة مع حماس.

ومن جانبه أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لن ينهي تلك الحرب إلا بعد تحقيق أهدافها، المتمثلة في القضاء على حماس، وإعادة الأسرى.

وفي السياق أعلنت السويد وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن علّقت عدة دول أخرى التمويل؛ بسبب مزاعم "مشاركة" بعض موظفيها في هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: أقرب مقربي نتنياهو في واشنطن لمناقشة تطبيع السعودية مقابل وقف حرب غزة

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية غزة خانيونس جثامين شهداء غزة مستشفيات القطاع قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال أحد قياديي حركة حماس بمدينة غزة، وهو رائد سعد.

اغتيال رائد سعد

وذكر بيان الاحتلال الإسرائيلي أن هذا العنصر، الذي لم يُكشف عن اسمه، كان متورطاً مؤخراً في محاولات لإعادة تأهيل وتصنيع أسلحة لحماس، بحسب ما أفادت به صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وزير الخارجية يؤكد ضرورة سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزةرئيس الوزراء التايلاندي: لا اتفاق لوقف إطلاق النار مع كمبوديا

وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن المستهدف هو القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد، وأحد مخططي عملية السابع من أكتوبر، وكان من أقرب الناس إلى القيادي الراحل يحيى السنوار، ووصفته بالرجل الثاني في حماس.

وقبل أيام قليلة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شهادات جديدة لضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد بوجود خطط عملياتية جاهزة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع قبل هجوم "طوفان الأقصى"، لكن هذه الخطط لم تنفذ.

تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامبأعمال عدوانية.. كمبوديا تغلق جميع المعابر الحدودية مع تايلاند

وبحسب الشهادات، فإن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بلورت عدة خطط تستهدف تصفية السنوار والضيف، غير أنها بقيت حبيسة النقاشات رغم توصيات ضباط بارزين بالمضي فيها.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي يحيى السنوار الرجل الثاني في حماس

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • غارات عنيفة من الجنوب إلى البقاع ولبنان سيطالب الميكانيزم بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة اولا
  • غارات إسرائيل على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية
  • غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان.. والجيش: استهدفنا حزب الله
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب وشرق لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب لبنان
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • صحة غزة: 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة