عربي21:
2025-05-12@08:04:43 GMT

الدعاية الصهيونية ووكالة الأونروا

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

تأسست وكالة الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (رابعا) في 8 كانون الأول/ ديسمبر 1949 لتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة للاجئين الفلسطينيين، وبدأت عملياتها في الأول من أيار/ مايو 1950، حيث تقدم المساعدة الإنسانية وتساهم في حماية اللاجئين من خلال تقديم الخدمات الأساسية، في المقام الأول في مجالات التعليم الأساسي والرعاية الصحية الأولية ورعاية الصحة العقلية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والقروض الصغيرة والمساعدة الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح، إلى الملايين من لاجئي فلسطين المسجلين والموجودين ضمن أقاليم عملياتها الخمسة (الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية، وغزة)، ولا تملك الوكالة تفويضا للمشاركة في مفاوضات سياسية أو حلول دائمة.



وقد كشفت القناة 12 الإسرائيلية منذ أكثر من شهر عن وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية تتضمن خطة لدى حكومة الكيان الصهيوني لإخراج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأوصت تلك الوثيقة التي تم تصنيفها بأنها "شديد السرية"، بتنفيذ خطة إخراج الأونروا من غزة على 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى: الكشف في تقرير شامل عن تعاون مزعوم بين حركة حماس والأونروا، تليها المرحلة الثانية التي تهدف لتقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة، أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب.

بدت بوادر تنفيذ هذه الخطة يوم الجمعة الماضي، بينما العالم ينتظر حكم محكمة العدل الدولية في العدوان الصهيوني على غزة، اتهم الكيان الصهيوني الأونروا بمشاركة موظفيها في الهجوم عليه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خاصة وأن محكمة العدل الدولية اعتمدت على تقارير للأونروا تفضح التدمير الممنهج الذي درج عليه الكيان الصهيوني لمبانيها، وما فيها من إنسان وشجر ودواب
وقد بدت بوادر تنفيذ هذه الخطة يوم الجمعة الماضي، فبينما العالم ينتظر حكم محكمة العدل الدولية في العدوان الصهيوني على غزة، اتهم الكيان الصهيوني الأونروا بمشاركة موظفيها في الهجوم عليه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خاصة وأن محكمة العدل الدولية اعتمدت على تقارير للأونروا تفضح التدمير الممنهج الذي درج عليه الكيان الصهيوني لمبانيها، وما فيها من إنسان وشجر ودواب.

وقد أدى هذا الاتهام الصهيوني للأونروا إلى إعلانها فتح تحقيق في تلك المزاعم، بموجبه أنهت عقود بعض موظفيها، وفي الوقت نفسه سارعت كل من الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وأستراليا وفنلندا بتعليق تمويلاتها للوكالة الأممية مؤقتا.

ومن ناحية أخرى، استنكرت حركة حماس إنهاء الأونروا عقود بعض موظفيها بناء على تلك المزاعم دون استكمال كل متطلبات التحقيق العادل والنزيه، كما استنكرت وصف أونروا مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب أو الأعمال البغيضة، فليس دور الوكالة الإعلان عن مواقف سياسية حول الصراع. وأضافت: الموقف السياسي الذي يجب أن تتبناه الأونروا، حسب التفويض الممنوح لها، هو الدفاع عن حقوق اللاجئين الذين تمثلهم، وفي مقدمتها حقهم في الحماية وفي مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، وكذلك حقهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها بالقوة. وكشفت النقاب عن أن الهجمات الإسرائيلية قتل فيها أكثر من 150 من موظفي الأونروا، واستهدفت مقراتها ومراكز النزوح، ومع كل ذلك لم تصدر الأونروا بيانات أو مواقف صريحة تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بالإرهاب والهجمات البغيضة. واتهمت حماس أونروا بأنها خضعت للابتزاز من قبل الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحجة استمرار الدعم المالي، وطالبتها بالتراجع الفوري عن قرارها والالتزام بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي.

لم ترُق للكيان الصهيوني في ظل حملته الممنهجة لقتل غزة بالنابالم تارة وبالحصار تارة أخرى، فهذه الدعاية المغرضة والإجراءات الظالمة تأتي من أجل المزيد من خنق قطاع غزة الذي يعاني من حرب ضروس من عدو محتل غاشم ظالم
إن وكالة الأونروا رغم ما يعتري عملها من تحفظات كا ذكرت حركة حماس، إلا أنها لم ترُق للكيان الصهيوني في ظل حملته الممنهجة لقتل غزة بالنابالم تارة وبالحصار تارة أخرى، فهذه الدعاية المغرضة والإجراءات الظالمة تأتي من أجل المزيد من خنق قطاع غزة الذي يعاني من حرب ضروس من عدو محتل غاشم ظالم، فضلا عن حصار أدى بأهل القطاع إلى أكل أوراق الأشجار، بل وعلف الحيوانات، في نفس الوقت الذي ماتت فيه الضمائر العالمية، وصمتت الأصوات في البلدان الإسلامية صمت القبور.

إن السنة النبوية تكشف عن حال امرأة دخلت النار في هرة لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فكيف بمن يحاصرون أهل غزة ويغلقون معبر رفح، ويتنازلون عن سيادتهم رغبا ورهبا من الكيان الصهيوني؟ وكيف بأمة تواطؤ بعض مسؤوليها، وباتت شعوبها عاجزة عن نصرة إخوانها في غزة؟! إن المسؤولية على الجميع تكافلية وعظيمة، ولا أقل من أن تتحرك الجهود لنصرة أهل غزة لوقف الحرب الظالمة عليهم وفك الحصار عنهم، وبذل المال لمساعدتهم، وترسيخ واستمرار المقاطعة لسلع وخدمات عدوهم، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

twitter.com/drdawaba

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأونروا الإسرائيلية غزة حصار إسرائيل غزة مساعدات حصار الأونروا مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات صحافة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة الکیان الصهیونی وکالة الأونروا

إقرأ أيضاً:

حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "حماس" أنها قررت اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر.

ترامب: عودة عيدان إلكسندر خطوة حسنة النية .. وأشكر جهود الوسطاءعائلات المحتجزين: نعيش أوقاتًا حرجة وتحرير عيدان ألكسندر اختبار لنتنياهومصدر مقرب من حماس: إطلاق سراح عيدان ألكسندر على الأرجح اليوم أو غداإعلام إسرائيلي: الاستعدادات جارية للإفراج عن ألكسندر اليوم حتى 8 مساء

وكتب الرئيس الأمريكي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أنه يسعده أن يعلن أن "عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز منذ أكتوبر 2023، سيعود إلى منزله وعائلته".

وقال ترامب: "لقد كانت هذه خطوةً حسنة النية تجاه الولايات المتحدة وجهود الوسطاء – مصر وقطر – لإنهاء هذه الحرب الوحشية، وإعادة جميع المحتجزين الأحياء ورفاتهم إلى ذويهم".

ويأمل ترامب أن تكون خطوة الإفراج عن المحتجز عيدان ألكسندر أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء ما وصفه بـ"الصراع الوحشي"، معربًا عن تطلعه للاحتفال بهذا اليوم.

من جانبه، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الاثنين، أنه من المرجح أن يتم الإفراج عن المحتجز عيدان ألكسندر اليوم.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن إطلاق حركة حماس سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر سيؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين.

وكان ألكسندر قد ظهر في مقطع مصوَّر موجّهًا رسائل شديدة اللهجة إلى القيادة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، منتقدًا ما وصفه بالتخلي عنه، رغم وجود فرص للإفراج عنه.

ووصف ألكسندر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"الديكتاتور الذي يسيطر على الدولة الإسرائيلية"، متهمًا إياه بالكذب، واختتم كلامه قائلاً: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب، نعتقد أننا سنعود إلى الديار أمواتًا، ولا أمل لدينا".

ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فشل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تحقيق أهم هدفين بالنسبة له، وهما العثور على المحتجزين، والقضاء على حركة حماس.

ولم يتم تحريرهم إلا عبر صفقات مباشرة كانت مصر طرفًا رئيسيًا فيها، وقد وُجهت له اتهامات من قبل المعارضة وحتى بعض الجنود، بأنه يتشبث بالسلطة بأي ثمن.

طباعة شارك عيدان ألكسندر القاهرة الإخبارية ألكسندر

مقالات مشابهة

  • حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية
  • “الجولاني” يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الجولاني يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على توسيع الكيان الصهيوني جريمة الإبادة ضد غزة
  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي للدول الإسلامية نسيان القضية الفلسطينية ويجب التصدي لجرائم الكيان الصهيوني وداعميه
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين إغلاق العدو الصهيوني مدارس “الأونروا” بالقدس