قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء بالرباط، إن من مهام جمعية إدارات السجون بافريقيا، إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بإدارة المؤسسات السجنية في القارة، وتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء، مما من شأنه تحسين أداء خدمات السجون في البلدان الأعضاء.

وأبرز التامك، خلال انعقاد الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لجمعية إدارات السجون بافريقيا، أن تطوير أنشطة إدارات السجون بافريقيا يتطلب التفكير في وسائل ضمان الاستدامة المالية، موضحا تزايد التحديات التي تواجه هذه الإدارات بسبب الشبكات الإجرامية، والنمو الديمغرافي، والمشاكل الاقتصادية والسوسيو-اقتصادية والسوسيو-تربوية التي تعاني منها بلدان افريقيا.

ودعا، في هذا الصدد، إلى وضع استراتيجية لإدارة السجون تكون قادرة، ليس فقط على المساهمة في الحفاظ على أمن وحماية الأفراد والممتلكات، بل أيضا على إضفاء الطابع الإنساني على ظروف الاعتقال وتطويرها، وكذا إعداد وتنفيذ برامج استعدادا لإعادة إدماج السجناء ووضع آليات لمنع العودة إلى الإجرام.

وبعدما عبر عن تقديره لحجم المسؤولية التي يتعين تحملها، أكد أن إدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب ملتزمة بالعمل الجاد لتعزيز التعاون بين بلدان القارة وتشجيع تطوير إدارات السجون وإعادة الإدماج.

واعتبر أن إفريقيا تتوفر على الموارد المادية والبشرية اللازمة لتطوير إدارات السجون في بلدانها، معبرا عن قناعته بأن العمل الجماعي هو السبيل لرفع كل التحديات.

من جهة أخرى، أكد التامك أن تنظيم المؤتمر السابع لجمعية إدارات السجون بافريقيا، الذي سيحتضنه المغرب سنة 2025، يمثل دليلا آخر على التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون والتضامن مع دول القارة.

وأبرز أن المغرب سيوفر، من خلال استضافة المؤتمر، أرضية مناسبة لتبادل الأفكار والممارسات الجيدة في مجال إدارة السجون وإعادة الإدماج، مضيفا أن هذا المؤتمر يبرز الرغبة الجماعية في إيجاد حلول مشتركة قابلة للتطبيق تهم التحديات التي تواجه خدمات السجون وإعادة الإدماج.

وذكر بأن المؤتمر يندرج في إطار إعلان الرباط المصادق عليه عقب اختتام أشغال المنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج، الذي انعقد في يناير 2020 بالرباط تحت شعار “نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية”.

وجدد التامك التعبير عن استعداد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لوضع خبرتها وبنيتها التحتية التكوينية رهن إشارة جميع إدارات السجون الإفريقية التي ترغب في الاستفادة منها.

كما عبر امتنانه لأعضاء جمعية إدارات السجون بافريقيا على اختيارهم المغرب نائبا لرئيس الجمعية، ممثلا لشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك يشكل فرصة استثنائية لخدمة القارة الافريقية بتفان والتزام، وتعزيز إدارة السجون في القارة.

يذكر أن الاجتماع الأول، الذي يعرف حضور العديد من ممثلي الدول الأفريقية الأعضاء في الجمعية، ومن بينها السنغال، وغانا، ونامبيا، وزامبيا، وزيمبابوي، ورواندا، وبوركينا فاسو، وبوتسوانا وإفريقيا الوسطى، يأتي بعد انتخاب اللجنة التنفيذية للجمعية خلال أشغال المؤتمر السادس لجمعية إدارات السجون الافريقية الذي انعقد في ماي 2023 بدكار.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: السجون وإعادة الإدماج لإدارة السجون السجون فی

إقرأ أيضاً:

المندوب الدائم بجنيف يخاطب جلسة الإحاطة المشتركة حول الأوضاع الإنسانية في السودان

خاطب المندوب الدائم بجنيف، السفير حسن حامد، جلسة الإحاطة المشتركة الرفيعة التي نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بمقر الأمم المتحدة بجنيف، بمشاركة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) .واستعرض المندوب الدائم مجمل الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد مُركزاً على الأوضاع فى الفاشر والدلنج وكادوقلي، ومندداً بصمت المجتمع الدولى تجاه فظائع المليشيا وجرائمها بما في ذلك استخدام الحصار والتجويع كسلاح لقتل المدنيين أو تهجيرهم في تحدٍ صارخٍ لنداءات المجتمع الدولى بما في ذلك مجلس الأمن وقراره 2736، الذي لم تأبه بهِ المليشيا المتمردة.استعرض المندوب الدائم معدلات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين مشيراً فى هذا السياق إلى التقرير الأخير الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، والذى وثق عودة اكثر من (2) مليون خلال الشهر الماضي إلى المناطق التي استقرت بعد استعادة الحكومة للسيطرة عليها بما يؤكد ثقة الشعب في حكومته ومؤسساتها خاصة القوات المسلحة السودانية، مشيراً إلى أنه ليس من بين هؤلاء مواطن ذهب إلى منطقة توجد فيها المليشيا المتمردة.كما استعرض سيادته جهود الحكومة الجارية الآن لتوفير الاحتياجات الآنية للعائدين بما في ذلك الخدمات الأساسية، مناشداً المنظمات الإنسانية تنفيذ مشروعات عاجلة لدعم هذه الجهود مشيراً إلى الأولوية التي تضعها حكومة الأمل لتوفير الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل المرافق التي دمرتها المليشيا الإرهابية وتهيئة البلاد لاستقبال العائدين.أفرد السيد المندوب الدائم جزءاً كبيراً من بيانه لاستعراض الأوضاع الصحية بالبلاد، مشيراً في هذا السياق إلى الاستهداف والتدمير الممنهج الذي تعرض له النظام الصحي، مطالباً المنظمات المختصة بدعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الصحة الاتحادية لمكافحة تفشى حمى الضنك في بعض الولايات .هذا وكانت بعثة السودان في جنيف قد استبقت هذا الاجتماع بتسليم قوائم الاحتياجات العاجلة لمكافحة حمى الضنك وطوارىء الخريف إلى رؤساء المنظمات المختصة.وجدد السيد المندوب الدائم في ختام بيانه تأكيد التزام الحكومة بتسريع كافة الإجراءات للمنظمات الإنسانية الدولية وتسهيل مهامها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لافروف: روسيا تزود إيران بالمعدات التي تحتاجها وتعاوننا العسكري معها ضمن القانون الدولي
  • الدوحة تستضيف مؤتمر وزراء العمل في الدول الأعضاء بـ”منظمة التعاون الإسلامي” الأربعاء المقبل
  • مدير مديرية أوقاف الإسكندرية يكشف حركة تغييرات موسعة ل 7 إدارات
  • وزير الري يشدد على تحسين جداول توزيع الماء
  • محمود عباس ونتنياهو سيشاركان في قمة شرم الشيخ لترسيخ اتفاق وقف الحرب بغزة
  • تعزيز التعاون التعديني مع جمعية المستكشفين
  • تفاصيل فعاليات المؤتمر العاشر لأطباء الامتياز والممارس العام بنقابة الأطباء
  • المندوب الدائم بجنيف يخاطب جلسة الإحاطة المشتركة حول الأوضاع الإنسانية في السودان
  • جامعة حلوان تطلق المؤتمر الدولي الثالث للعلوم والبيئة بمشاركة عالمية واسعة
  • بمشاركة 57 دولة.. السعودية تستضيف أكبر تجمع إسلامي لمناقشة أمن المياه