جنايات الفيوم تفضى ببراءة حلاق من تهمة هتك عرض طفلة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قضت محكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار حسن دياب وعضوية المستشارين إيهاب سعيد حنا ، أشرف عبد الغفور ، وإسلام خليل، وأمانة سر ثروت حكيم ، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني ببراءة " عبد الباري شعبان " 40عاما- حلاق من تهمة هتك عرض فتاة تدعي ن. م 12 عامًا.
اكدت المحكمة في حيثيات حكمها إنها طبقت صحيح القانون وما ورد بالمادة 458 إجراءات جنائية، وما استقر العمل عليه بأحكام ومبادئ محكمة النقض، مما يصدر من محكمة الأحوال الشخصية والأسرة بحكم نهائى بات هو ملزم ومقيد للمحكمة الجنائية ولا تملك مخالفته.
ونوهت المحكمة إلى أن الثابت في الأوراق ، وبعض حضور والدة الفتاه حال كونها وصية على أبنته اقرت بأن المتهم لم يرتكب واقعه الخطف أو الاغتصاب في حق ابنتها .
كانت أجهزة الأمن بالفيوم ،قد تلقت بلاغا من ربة منزل تتهم فيه أحد الأشخاص بهتك عرض ابنتها ومواقعتها رغما عنها، وبعد عرض المتهم علي النيابه وبسؤاله أكد أنه لم يرتكب هذه الواقعه .
وكشفت تحريات المباحث ان المتهم قام بخطف الطفلة المجني عليها بالإكراه بأن قام بالامساك بها حال سيرها بالطريق وتكميم فاها وإدخالها رغماً عنها لداخل المحل الخاص به محل الواقعة قاصداً إبعادها عن ذويها وقد أقترنت بهذة الجناية جناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر هتك عرض الطفلة المجني عليها سالفة الذكر بالقوة والتهديد بأن قام بتجريدها من ملابسها وتقبيلها وملامسة موطن عفتها (ثدييها ) قاصداً هتك عرضها.
وخلال التحقيقات وسماع النيابة لأقوال الطفلة المجني عليها قررت بإنها وحال سيرها بالطريق قام المتهم بالإمساك بذراعيها وتكميم فاها وجذبها عنوه لداخل المحل الخاص به وهتك عرضها بالقوة والتهديد بأن أحكم الأمساك بها وكمم فاها وحسر عنها ملابسها مطرحاً أياها أرضاً ثم جثم فوقها وقبلها واستطالت يده لموطن عفتها ( ثدييها ) دون رضاء منها وما أن ان قاومته قام بتهديدها بالإعتداء عليها بموس حلاقة كان متواجد بداخل صالون الحلاقة دون إحرازه له إلى أن قامت الشاهدة الثانية بالطرق على باب المحال وآنذاك ذعر المشكو في حقة وارتدى ملابسه وطلب منها إرتداء ملابسها. احالت النيابة المتهم الى محكمة الجنايات التى اصدرت حكمها السابق .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة جنايات الفيوم براءة حلاق هتك عرض فتاة هتک عرض
إقرأ أيضاً:
نهم السؤال وظمأ الذات
عائض الأحمد
لا يطرح السؤال ليُجاب عليه… بل ليقترب من نفسه أكثر.
هو لا ينتظر تفسيرًا، بقدر ما يُريد أن يفهم لِمَ يشعر به ويلمسه.
فكل سؤال عنده ليس مفصلًا للحياة، بل مرآة لحالة داخلية يعجز عن تسميتها، تستفزه وتُلقي بظلالها حينًا، وتحرقه الشمس منكَبًّا على إجابةٍ يبحث عنها في داخله.
قد يبدو نهمًا… لكنه لا يلتهم الأجوبة، بل يختبرها، يُمزّقها، يشكّك فيها، ثم يمضي عنها.
كأن الإجابة نفسها لا تكفي، لأنها تُغلق الباب، بينما هو لا يريد نهاية.
يريد نوافذ تُشرَع على المجهول.
"نعم" أو "لا" لم تكن هدفًا، بل مضيعة وتفرقة لتراكم أحداثٍ جعلته يقف على قدميه دهرًا.
هو ذلك الذي يأكل اليابس من الفكر، لا يكتفي بالسائد، لا يرضى بالتلقين.
يقرأ ما لا يُقرأ، ويستخرج من الجمود احتمالات.
لكنه أيضًا يدوس حتى على الأخضر، على الجميل أحيانًا، إن كان مزيّفًا، أو يبعث على النوم بدل اليقظة.
لا يُقدّس العواطف، إن كانت تُخدّر العقل،
ولا يُعلي من العقل، إن كان يُنكر الروح.
غباؤها الشعوري كسر قواعد ذواتنا، وجعل منّا دُمى تتحرك بلا هدى…
يعلو الصمت، ويضجّ به محيطنا، دون أن نهمس.
لا يُشبه أحدًا، ولا يستعير من غيره شيئًا…
تمضي به الأيام، ثم يعود إلى ذاته، فيسرد تلك السرديّة التي طالما دار حولها، وجمع فيها كلّ تناقضاته، كما يزعمون.
وكأنه لا يهفو لشيء سواها، يرددها كلما غابت، أو كلما غاب عنها.
قد يشيب العقل من هول التجارب،
وقد يظل ساذجًا رغم مرور السنوات،
لكن العاشق… يبقى مراهقًا في حبّه مهما كبر.
روحه تهرم وتتعب من الخيبات،
حتى وإن كان الجسد في العشرينات.
منهك؟ نعم.
تائه؟ ربّما.
لكنه تائهٌ بوعي، يُفتّش عن ذاته في كل سؤالٍ لا يجد عليه جوابًا.
في عيون الناس، يبدو أنه يضيّع وقته…
لكنهم لا يعلمون أن في كل سؤالٍ يطرحه، هناك شظية من ماضيه، أو ظلّ من حلمه، أو نداءٌ قديم من أعماقه.
هو لا يسأل ليُقنع، بل ليسأل فقط…
لأن السؤال عنده طقس بقاء، مقاومة، واحتفاظ بجمر الروح حين يبرد كل شيء.
في الصيف قد تجده يُشعل نارًا،
وفي شتائه، لا يحرقه البرد، بل يمرّ على جسده كما تمر الأسئلة… بلا جواب، وبلا أثر.
لها: ليس المهم أن تجد الجواب، بل أن تُحسن طرح السؤال الذي يُبقيك حيًا… فربما يومًا، يكون السؤال ذاته… هو الجواب.
شيء من ذاته: لم يعد للوقت معنى في غيابه، تساوى الليل بالنهار، والابتسامة تأثرت بالدمعة، ترقبًا وأملًا.
نقد: اذهبي أينما شئتِ… فأنا أملك الرّسن بيد، وبالأخرى العِنان.
رابط مختصر