اشتية : إسرائيل تعمل على تكريس فصل الضفة عن غزة سياسيا وجغرافيا وماليا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاربعاء 31 يناير 2024 ، إن "إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تعمل على تكريس محاولات فصل الضفة سياسيا وجغرافيا وماليا عن قطاع غزة ، وهذا هو الهدف الرئيسي للحكومة الحالية في إسرائيل القائم على تدمير حل الدولتين وأي فرصة لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية".
وأضاف اشتية: "اليوم لدى المجتمع الدولي فرصة حقيقية وهناك توافق وإجماع دولي على ضرورة إنهاء الصراع، من خلال حل سياسي شامل لكافة الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ، يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال، وثم خطوات عملية لتجسيد إقامة الدولة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء في مكتبه ب رام الله ، عددا من سفراء وممثلي وقناصل الدول المعتمدة لدى دولة فلسطين، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، حيث وضعهم في صورة عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بالإضافة إلى المرحلة الجديدة من تنفيذ برنامج الإصلاح الحكومي في المنظومة القضائية والأمنية والإدارية والمالية.
وطالب اشتية بضرورة وقف عدوان الاحتلال على شعبنا في الأراضي الفلسطينية كافة، وضرورة فتح المعابر كافة المؤدية إلى قطاع غزة لزيادة إدخال المساعدات الإغاثية والطبية، وإعادة الكهرباء والمياه، ونقل المساعدات الإغاثية من الضفة الغربية إلى غزة مباشرة.
وثمن رئيس الوزراء مواقف الدول التي استمرت بدعم " الأونروا "، مطالبا الدول التي أوقفت الدعم بإعادة النظر واستئنافه لأنه يؤثر بالدرجة الأولى على الوضع الكارثي الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وقد يؤدي إلى وقف تقديم الوكالة الأممية لخدماتها ليس فقط في قطاع غزة وإنما في مخيمات اللاجئين كافة في الضفة والأردن وسوريا ولبنان.
وأشار اشتية الى أن إسرائيل تحاول استهداف "الأونروا" كونها تمثل الذاكرة التراكمية للشعب الفلسطيني وحق العودة.
واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع إطلاق المرحلة الجديدة من تنفيذ برنامج الإصلاح الحكومي في المنظومة القضائية والأمنية والإدارية والمالية، مشيرا إلى أن هذه الأجندة تم تقديمها خلال اجتماع الدول المانحة في العام 2022، وتطبيقها على عدة مراحل، وجاءت بجهد فلسطيني من أجل فلسطين وهيبتها وصورتها أمام العالم ولمصلحة شعبنا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السلاح المسعور.. إسرائيل تسلح مستوطنيها لتهويد الضفة الغربية
وأدى هذا التسليح إلى تشكيل مليشيات إرهابية مسلحة تمارس القتل والتدمير ضد السكان الفلسطينيين وتسببت في تهجير 10 تجمعات فلسطينية، وفقا لما ورد في فيلم "السلاح المسعور" ضمن سلسلة "الحرب على إسرائيل".
وبناء على هذا المشهد تحول تسليح المستوطنين إلى أداة مركزية في المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة، إذ تعرضت ممتلكات الفلسطينيين للحرق الكامل، بما في ذلك المنازل والمزارع وعشرات الدونمات من أشجار الزيتون والتين.
ووثقت شهادات من قرية قصرة جنوبي نابلس -التي تحيط بها 5 مستوطنات من جميع الجهات- ما بين 86 و90 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2008، بما في ذلك حرق المزارع وقتل المدنيين.
وأكد رئيس بلدية قصرة السابق عبد العظيم وادي أن القرية -التي يسكنها أكثر من 7 آلاف نسمة- تواجه حصارا من المستوطنات، مشيرا إلى أن 90% من المستوطنين مسلحون، وأن الفلسطينيين عزّل لا يملكون وسائل دفاع أمام الأسلحة النارية.
غياب السلطة الفلسطينية
وترك هذا التصعيد آثارا خطيرة على الحياة اليومية للفلسطينيين في المناطق الريفية، في وقت انتقد فيه المواطنون غياب دور السلطة الفلسطينية في حمايتهم.
وقال والد أحد الشهداء إن السلطة الفلسطينية ليس لها دور نهائيا، مؤكدا أنه عندما يدخل المستوطنون ويحرقون ويكسرون لا يتدخل أحد لحمايتهم.
إعلانونتج عن هذا الوضع تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن القرى، والتي تمكنت من "إمساك مستوطنين وتلقينهم درسا لن ينسوه مدى حياتهم" كما ذكر أحد الناشطين، لافتا إلى أن هذه اللجان كانت فعالة ومستمرة للدفاع عن سبل عيش كريمة لأبناء الريف الفلسطيني.
ويكمن التحدي الأكبر في مناطق "سي" التي تشكل 60% من الضفة الغربية ويسكنها أكثر من نصف مليون مستوطن، حيث يهدف المشروع الاستيطاني إلى ضم هذه المناطق وتهجير الفلسطينيين منها.
وحذر ناشطون إسرائيليون من خطورة هذا التطور، مؤكدين أن إسرائيل تحولت إلى "حكومة فاشية دكتاتورية"، وأن النظام في الضفة الغربية يشكل "أبارتهايد" بسبب تطبيق قوانين مختلفة على الفلسطينيين واليهود في المنطقة نفسها.
في المقابل، وصف مواطنون فلسطينيون الوضع الحالي بأنه "حرب دينية" و"حرب وجود"، مؤكدين أن المواجهة أصبحت مسألة "أكون أو لا أكون"، في ظل الدعم الحكومي العلني لتسليح المستوطنين وممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.
الصادق البديري22/5/2025