وفقاً لاستطلاع أجرته شركة كاسبرسكي عن رقمنة الأعمال، قامت 29% فقط من الشركات في منطقة الشرق الأوسط، بتنظيم دورات تدريبية حول الأمن السيبراني لموظفيها. كما لم تنظم 15% من شركات في منطقة الشرق الأوسط أي دورات تدريبية لموظفيها حول تكنولوجيا المعلومات، ولا حتى حول الوظائف الأساسية لتكنولوجيا المعلومات. 

قد يؤدي افتقار أي موظف للمهارات والمعرفة الرقمية إلى مخاطر جسيمة على الأمن السيبراني للشركة بأكملها؛ إذ يمكن أن يفتح هذا الموظف رابط تصيد احتيالي أو يقوم بتنزيل برمجية فدية على جهاز تابع للشركة، مما سيعود بخسائر مالية على الشركة ويشوّه سمعتها.

 
مع ذلك، يطالب بعض الموظفين بالتدريب؛ حيث يرغب ما يصل إلى 25% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط برؤية المزيد من التدريبات المنتظمة حول الأمن السيبراني في شركاتهم. وغالباً ما كان المطالبون بالتدريب موظفين عاملين في مجالات البناء، والهندسة، والتعليم، والضيافة. 
قال عماد الحفار، رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى كاسبرسكي، عن هذا الاستطلاع: «يعد «الجدار الناري البشري» من الدفاعات الأساسية للحماية من الحوادث السيبرانية. حيث أظهرت أبحاث لجهات خارجية أن 95% من تهديدات الأمن السيبراني نتجت بطريقة ما عن خطأ بشري. ولهذا يجب أن يتلقى الموظفون من جميع المستويات، من كبار المديرين إلى المتدربين، التدريب المناسب حول الأمن السيبراني. تقدم كاسبرسكي منصة Automated Security Awareness Platform للمساهمة في تثقيف وتحسين مهارات الموظفين من جميع المستويات. إذ تعد هذه المنصة أداة تعمل على بناء مهارات قوية وعملية للموظفين في مجال السلامة السيبرانية، وذلك عبر الإنترنت وشخصياً في الشركات على مدار العام.»
أضاف الحفار: «في الوقت نفسه، يجب أن تكون الشركات مستعدة لمواجهة اختراقات الجدار الناري البشري والتهديدات النابعة من داخل الشركة، ولهذا تحتاج إلى حماية شاملة. يلعب حل الأمن السيبراني Extended Detection and Response (XDR) دوراً مهماً في معالجة التهديدات المتقدمة، فهو يتفوق على حلول الاكتشاف والاستجابة التقليدية لأمن النقاط الطرفية من خلال توفير معلومات وتحاليل موسعة تغطي طبقات ومجالات أمنية متعددة.» 
يوصي خبراء كاسبرسكي بالإجراءات التالية لمساعدة موظفيك في تحسين مهاراتهم الرقمية:
احرص على إجراء مراجعات دورية لفهم المهارات الرقمية التي تكون الأعمال في أمسّ الحاجة إليها.
نظّم لموظفيك جلسات تدريبية ودورات تعليمية حتى يتسنى لهم تحسين مهاراتهم. 
تأكد من إلمام موظفيك بالتهديدات السيبرانية الرائجة مثل التصيد الاحتيالي، والخداع، وهجمات برمجية الفدية، وتأكد أنهم يستطيعون تمييزها وتجنبها.
تحقق من فعالية حلول أمن النقاط الطرفية التي تستخدمها، بما في ذلك برامج مكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. 
استخدم حلول الاكتشاف والاستجابة لأمن النقاط الطرفية (EDR) التي تسمح باكتشاف الحوادث على مستوى الأجهزة الفردية، والتحقيق بها، وحلها في الوقت المناسب. 
استخدم حلولاً للاكتشاف والاستجابة الموسعة (XDR) لدمج وتحليل البيانات من مصادر مختلفة، بما فيها النقاط الطرفية، والشبكات، والبريد الإلكتروني، والأنظمة السحابية. إذ تسمح هذه التحاليل الشاملة لفرق الأمان باكتشاف التهديدات التي قد تستهدف أجزاء مختلفة من الشركة والاستجابة لها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مركز “ويلسون”: اليمن قلب حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط

يمانيون/ تقارير

مركز “ويلسون” الأميركي يقول إنّه وعلى عكس كل التوقعات، فإنّ الجهود التي بذلتها السفن الحربية الأميركية والبريطانية والتابعة للاتحاد الأوروبي من أجل وقف هجمات اليمن قد فشلت حتى الآن.

ذكر مركز “ويلسون” الأميركي أنّ تصعيد القوات المسلحة اليمنية ضد “إسرائيل” في البحر الأحمر لا يزال مستمراً على الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة.

ووفقاً للمركز، فإنّ هذا التطور غير المتوقع يسلّط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وعلى عكس كل التوقعات، فإنّ الجهود التي بذلتها السفن الحربية الأميركية والبريطانية والتابعة للاتحاد الأوروبي من أجل وقف هجمات اليمن “قد فشلت حتى الآن”، كما أنّه “ليس لديها احتمال كبير للنجاح”.

وختم المركز حديثه بالقول إنّ ظهور قدرة القوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة “قلبت الحسابات الأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.

يُذكر أنّ القوات المسلّحة اليمنية تواصل عملياتها الداعمة لغزة في البحر عبر استهداف السفن التابعة للعدوان الإسرائيلي – الأميركي – البريطاني، وتلك التي تنتهك قرار حظر السفن المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

كما استهدفت أم الرشراش، “إيلات” أكثر من مرة، دعماً لغزة مقاومة وشعباً، ورداً على العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن”.

وكان المتحدّث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أكّد، مطلع أيار/مايو الماضي، دخول “المرحلة الرابعة من التصعيد”، والتي تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية.

ُ#أمريكا#السفن الحربية الأمريكية#العدوان الأمريكي البريطانيً#اليمن#مركز ويلسون

مقالات مشابهة

  • مركز ويسلون: كيف قلب الحوثيين في اليمن حسابات الولايات المتحدة الأمنية في الشرق الأوسط؟ (ترجمة خاصة)
  • مركز “ويلسون”: اليمن قلب حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • استقرار الشرق الأوسط ووقف العدوان على غزة.. الحرية المصري يشيد بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار
  • أهم النقاط التي تضمنها قرار مجلس الأمن بشأن وقف حرب غزة
  • أقوى الشركات العقارية في الشرق الأوسط لعام 2024
  • "الشرقية إيسترن كومباني" ضمن أقوى 50 شركة في مصر بقائمة فوربس الشرق الأوسط
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير التعليم العالي يُناقش "فجوة مهارات الأمن السيبراني" في مائدة مُستديرة مع كُبرى شركات الصناعة
  • وزير التعليم العالي يُناقش «فجوة مهارات الأمن السيبراني» مع كُبرى شركات الصناعة
  • بلينكن في الشرق الأوسط للمرة الثامنة.. هل ينجح في وقف إطلاق النار