أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، أن المنظمة ما زالت تواجه تحديات كبيرة في دعم النظام الصحي والعاملين في القطاع الصحي بقطاع غزة، إضافة إلى صعوبات في توصيل الإمدادات إلى المستشفيات، بما في ذلك تلك الموجودة في جنوب القطاع.

وأشار أدهانوم خلال مؤتمر صحفي في جنيف إلى أن حوالي 100 ألف فلسطيني قتلوا أو جرحوا أو فقدوا جراء التصعيد الأخير، مؤكدًا التحديات التي تواجه العمل الإنساني في ظل القتال القريب من المستشفيات في خان يونس، مما يعيق وصول الإمدادات إلى المرضى والعاملين الصحيين.

وأضاف قائلًا إنه تمكنت المنظمة في بعض الحالات من توصيل إمدادات طبية إلى مستشفى ناصر في خان يونس، لكنه أشار إلى رفض تسليم الغذاء والوقود في بعض البعثات الأخرى.

وأكد أن مستشفى ناصر ما زالت تقدم الخدمات برغم التحديات، لكنه أشار إلى نقص الغذاء بشكل حاد للمرضى والطاقم الطبي، حيث لا يتوفرون سوى على وجبة واحدة يوميًا، موضحًا أن فريق المنظمة في الميدان يرصد هذا التدهور ويعمل على معالجته.

وحذر أدهانوم من تصاعد خطر المجاعة يومًا بعد يوم نتيجة لتصاعد القتال وصعوبة الوصول إلى المساعدات، مشيرًا إلى أن كل شخص تحدث معه فريق المنظمة يطلب الغذاء والماء بشكل عاجل.

وأكد أن تعليق الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من قبل بعض الدول سيكون له تداعيات كارثية على سكان غزة، داعيًا إلى مراعاة هذا الأمر وضرورة السماح للعاملين الإنسانيين والإمدادات بالوصول عبر طرق آمنة، وحماية المرافق الصحية، إلى جانب وقف إطلاق النار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غزة

إقرأ أيضاً:

«أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"

أصدر كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، بياناً شديد اللهجة ضد خطة توزيع المساعدات التي تنفذها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفاً إياها بأنها "متهورة وخطيرة"، متهماً إياها بأنها تُستخدم لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتهجير السكان.

وأشار لوكيير - في بيان نشرته المنظمة على موقعها اليوم، الجمعة، أنه في 27 مايو، وخلال أول عملية توزيع للمساعدات في مدينة رفح جنوب غزة، أُصيب العشرات بالرصاص وسط فوضى عارمة، نتيجة توزيع كميات غير كافية من المواد الأساسية المنقذة للحياة.

وقال إن الفلسطينيين - الذين حُرموا من الغذاء والماء والمساعدات الطبية لأكثر من ثلاثة أشهر - حُوصروا داخل أسوار أثناء انتظارهم للحصول على احتياجاتهم الأساسية، مشيراً إلى أن هذا يعكس "المعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من 19 شهراً".

وأشار إلى أن المساعدات لا تُوزع في الأماكن الأكثر احتياجاً، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين فيها، ما يحرم الفئات الأضعف مثل كبار السن وذوي الإعاقة من الحصول على الغذاء.

ووصف المبادرة بأنها "محاولة ساخرة لإظهار الالتزام بالقانون الإنساني الدولي"، لكنها عملياً تُستخدم كـ"أداة لتهجير السكان قسرياً"، فيما يبدو أنه جزء من "استراتيجية أوسع للتطهير العرقي لقطاع غزة".

وانتقد لوكيير، القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، موضحاً أن الشاحنات التي يسمح بدخولها يتم عرقلتها فور تجاوزها للحدود، ما يمنع وصول الإغاثة إلى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وأكد أن الكميات الضئيلة من المساعدات، مقابل حجم الحاجة الهائل الناتج عن الحصار، تؤدي إلى أعمال نهب، في ظل تفكك المجتمع بفعل العنف والحرمان المستمر، ما يسبب وفيات وإصابات يمكن تجنبها ويمنع تقديم المساعدات بطريقة تحفظ كرامة الناس.

وحذر من أن "عسكرة" المساعدات، إلى جانب أوامر التهجير والحملات الجوية التي تستهدف المدنيين، قد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".

ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وفتح فوري لمعابر غزة لدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود والمعدات، لإنهاء ما وصفه بـ"الكارثة التي صنعها الإنسان".

مقالات مشابهة

  • "منظمة الصحة العالمية" تدعو لحظر سريع لمنتجات التبغ المنكهة
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لحظر منتجات التبغ
  • «أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
  • صور| صانعة خبز التاوة: إضافة التوت تعد تحولًا لإحياء التراث وتشجيع الغذاء الصحي
  • المفتي حجازي: البلديات أمام تحديات كبيرة ونحن مع جمع الكلمة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • المخيزيم: مواجهة تحديات المياه تتطلب إرادة وحلولاً مبتكرة
  • تحذيرات من استفحال المجاعة بغزة ورفض متزايد لآلية المساعدات الجديدة
  • بحث تحديات وفرص الاستثمار في القطاع الصحي بشمال الباطنة
  • وزارة الحج تحث ضيوف الرحمن على الالتزام بالغذاء الصحي