قالت المحكمة الإدارية العليا إن الدقة والأمانة واجبان من أهم واجبات التي وضعها المشرع للموظف العام حال أداء العمل المكلف به، وهو ما يقتضي منه أن يبذل قصارى جهده، ويتحرى كل إجراء يقوم به تحري الرجل الحريص، ويتسلح في ذلك بالحذر والتحرز ويؤديه عن بصر وبصيرة، واضعاً نُصب عينيه ما يلزمه به القانون وتقضي به التعليمات المنظمة للعمل أو أدائه.

وأضافت: “فإذا ركب الموظف متن الشطط وامتطى دابة الغفلة وأرخى للتهاون عنانه فخرج بركبه ودابته عن الحدود التي رسمها له المشرع والضوابط التي وضعتها الإدارة وعلق في جانبه مخالفة واجب أداء العمل بدقة وأمانة بما تقوم به مسئوليته التأديبية ويحق عليه الجزاء ولا يحدثه نفعاً حسن نيته وسلامة طويته، إذ إن الخطأ التأديبي كما يقوم بالعمد يقوم بالإهمال في واجبات الوظيفة، وهما صنوان في الإخلال بها وذلك إدراكاً لحسن سير المرفق العام بانتظام واضطراد وهي الغاية المرجوة من كل من تقلد الوظيفة العامة وتدثر بدثارها”.

وأكدت أيضًا أن قضاء هذه المحكمة جرى على أن رقابة القضاء لمشروعية الجزاء رقابة قانونية، يقف حدها عند التحقق من قيام السبب المبرر له، بثبوت ارتكاب العامل للمخالفة التي جوزي عنها ولا تمتد هذه الرقابة إلى ملاءمة الجزاء الذي هو ملاك يد المحكمة التي أصدرته، والتى لها الحق في تقرير جسامة الذنب الذى اقترفه وما يعادله حقاً وصدقاً من جزاء.

ومن ثم فإذا ما استخلصت المحكمة أو مجلس التأديب من الوقائع الدليل على أن المتهم قد قارف ذنبا إداريا يستأهل الجزاء، وكان هذا الاستخلاص من وقائع تنتجه وتؤدي إليه، فإن تقدير هذا الدليل الذي قام لديها واعتدت به يكون بعيدا عن الطعن.

جاء ذلك في حكم أصدرته المحكمة الإدارية العليا، وحمل الطعن رقم 64112 لسنة 65 ق. عليا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش

الثورة نت/..

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ،فيليب لازاريني، أن سكان قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا.

وأشار أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية. واعتبر أن المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بإبرة في كومة قش.

وشدد على أن تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية.. مبينا أن أقل ما تحتاجه غزة هو 500 أو 600 شاحنة يوميا تدار من خلال هيئات أممية بينها “الأونروا”.

ودعا المفوض العام للأونروا إلى تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية.

وفي وقت سابق قال لازاريني إن المساعدات لغزة مكدسة بالخارج والطعام سيفسد والأدوية ستنتهي صلاحيتها.

وأضاف أن الساعة تدق باتجاه المجاعة وشعب غزة يموت، مناديًا ارفعوا الحصار وافتحوا البوابات ودعونا نؤدي عملنا.

واختتم المفوض العام للأونروا: لا تعيدوا اختراع العجلة فوضع خطط جديدة يشتت الانتباه عن الفظائع ويهدر الموارد، مضيفا: المجتمع الإنساني في غزة جاهز ولديه الخبرة للوصول إلى المحتاجين.

مقالات مشابهة

  • أمن فاس يلقي القبض على العصابة التي اعتدت على شخص بالأسلحة البييضاء
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • الأهلي يجهّز ملفا شاملا للرد على شكوى بيراميدز في المحكمة الرياضية.. تفاصيل
  • الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش
  • تفاصيل التكوين الموسع والخدمة التي سيستفيد منها مجندو الخدمة العسكرية في 2025
  • أمسية “مؤسسة فلسطين الدولية”: حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة
  • تفاصيل تصعيد بيراميدز أمام المحكمة الرياضية الدولية وأول تحركات الرابطة واتحاد الكرة
  • من السحر إلى حبل المشنقة.. تفاصيل جريمة مريم المتعب التي هزت السعودية
  • أمارة العبابدة،. السودان: لازالت القوائم ملئ، تنتظر التعليمات من القوات المسلحة
  • رونالدو يعتذر للجماهير عن إهداره ركلة الجزاء ..فيديو