لاحتواء غضب الأمريكيين العرب المتنامي؟ بايدن يعتزم توقيع أمر رئاسي ضد هجمات المستوطنين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، يعتزم الرئيس جو بايدن، التوقيع على أمر رئاسي يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الضالعين في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي حين تستهدف العقوبات في هذه المرحلة أربعة مستوطنين ضالعين في هجمات، نقل مراسل موقع "واللا" الإسرائيلية و"أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، أن الأمر التنفيذي سوف يسمح كذلك بفرض عقوبات مستقبلية على السياسيين الإسرائيليين أو المسؤولين الحكوميين المتورطين في الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، سواء كان ذلك بالدعوة أو بالتحريض.
وتعتبر هذه الخطوة غير مسبوقة، ولم تتخذها أي إدارة أمريكية للتعامل مع عنف المستوطنين، وتأتي بالتزامن مع يتوجه بايدن لولاية ميشيغان المتأرجحة انتخابيا والتي تعد أيضا بؤرة الغضب الأميركي العربي المتنامي ضد الحزب الديمقراطي من جراء سياساته المؤيدة لإسرائيل في الحرب على غزة.
وبموجب العقوبات الأميركية، سيتم تجميد أي أصول أو حسابات مصرفية لدى هؤلاء المستوطنين الأربعة في الولايات المتحدة الأميركية، وسيتم فرض عقوبات على الجهات التي تتعامل معهم تجاريا أو تحول لهم الأموال عبر النظام المصرفي الأميركي، كما لن يُسمح لهم بدخول الولايات المتحدة.
لماذا تنقل إسرائيل جنودها من غزة إلى الضفة الغربية؟ تقرير| مستوطنون يجدون في حرب غزة "فرصة ذهبية" لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة"بئيري" اسم مركبة جديدة ستدخل أرض المعركة في غزة.. تسير في المناطق الوعرة وتوفر أقصى مستويات الحمايةوينص المرسوم الرئاسي المتوقع للإدارة على "فرض عقوبات على الأشخاص الذين وجهوا أو شاركوا في أعمال العنف أو تهديدات بالعنف ضد الفلسطينيين، أو ترهيب الفلسطينيين في محاولة لإجبارهم على مغادرة منازلهم، أو تدمير أو مصادرة ممتلكات فلسطينية أو في أعمال إرهابية ضد مواطنين فلسطينيين".
لكن رغم هذه الخطوة، سيظل بايدن مضطراً إلى مواجهة غضب الأمريكيين العرب مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية في غزة، وكان قد طلب من الكونغرس مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل.
كما استخدمت حكومته حق النقض مرات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار، وهو ما ترك العديد من المسلمين وذوي الأصول الشرق أوسطية يشعرون بخيانة الحزب الديمقراطي لهم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدير "سي آي إيه": منذ 4 عقود لم أشهد أوضاعاً قابلة للانفجار بالشرق الأوسط كما هي اليوم تقرير: هكذا اُستخدم برنامج "بيغاسوس" للتجسس على أكثر من 30 صحفياً وناشطاً وسياسياً في الأردن وثائق سرية تكشف برنامج تجسس أمريكي يستهدف كبار المسؤولين في فنزويلا الضفة الغربية الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن عقوبات مستوطنة يهودية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الضفة الغربية الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن عقوبات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبي فلسطين مطارات مطار السويد فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الولایات المتحدة الضفة الغربیة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.
وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".
وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".
ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.
وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.
بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.
وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.
إعلانمن جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.
حق الردوبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.
وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".
ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.
من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.
وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".