مسئول أممى: من الصعب نجاة سكان غزة من أزمة جوع بدون الأونروا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أكد مدير شئون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فى غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة "توماس وايت"، أنه من الصعب تخيل أن سكان غزة سينجون من هذه أزمة جوع بدون الأونروا، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليونى شخص فى غزة تواجه الآن مخاطر التفاقم فى أعقاب قرار 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالى للأونروا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن الأونروا هى أكبر منظمة إنسانية فى غزة، ومن بين موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا، هناك أكثر من 3 آلاف يواصلون العمل، وهم يعدون العمود الفقرى لعمليات الإغاثة الإنسانية.
وكانت الأمم المتحدة قد تلقت معلومات من السلطات الإسرائيلية حول إدعاءات بمشاركة 12 موظفا لدى الأونروا فى هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، وفور ذلك اتخذ المفوض العام للأونروا قرارا بإنهاء تعيين عدد من الموظفين على الفور واستعان بمكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية فى نيويورك، الذى بدأ تحقيقا لكشف الحقائق، وعقب ذلك قامت عدد من الدول المانحة بتعليق تمويل الوكالة بمبلغ تصل قيمته إلى 440 مليون دولار.
وأشارت الوكالة، إلى اضطرار عشرات آلاف الأشخاص إلى الفرار إلى الجنوب بسبب القصف والقتال فى خان يونس خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى أكثر من 4ر1 مليون شخص مكتظين بالفعل فى محافظة رفح الجنوبية.
وقالت الأونروا إن معظمهم يعيشون فى مبان مؤقتة أو فى خيام أو فى العراء، وهم يخشون أيضا أنهم قد لا يتلقون بعد الآن أى طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من الوكالة.
وأشار "وايت" إلى أن رفح أصبحت "بحرا من الناس الفارين من القصف" وقد نزح معظم الفارين من خان يونس عدة مرات، وأجبر العديد منهم على مغادرة أكبر ملجأ للأونروا فى مركز تدريب خان يونس، ويستمر موظفو الأونروا، الذين أجبروا هم أنفسهم على الفرار من منازلهم، فى توفير الغذاء والخيام للنازحين الجدد من حولهم.
وفى مختلف أنحاء قطاع غزة، يعتمد ما يقرب من مليونى شخص - غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة فى الوقت الذى تدير فيه الوكالة الملاجئ المكتظة والمعونات الغذائية والرعاية الصحية الأولية، وفى الشمال حيث المجاعة تلوح فى الأفق، قالت الأونروا إنها لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة إلا بشكل محدود للغاية منذ بدء الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأونروا غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: سكان غزة يتضورون جوعا ونتطلع لإيجاد حل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى أبو ظبي إنه يتطلع إلى إيجاد حل لسكان قطاع غزة الذين يتضورون جوعا.
وأضاف ترامب لصحفيين في أبو ظبي (محطته الأخيرة في جولته الخليجية) "نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة.. الكثير من الناس يتضورون جوعا".
وأشار في تصريحات لاحقة إلى أن أمورا جيدة كثيرة ستحدث بشأن غزة خلال الشهر المقبل.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه منفتح على أي أفكار جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة بعدما وُجّهت انتقادات حادة إلى خطة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، معربا عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في القطاع.
وقال روبيو للصحفيين في تركيا "نحن منفتحون على بديل إذا كان لدى أحد طرح أفضل، نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا توفيرها على ألا تسرقها حماس من الناس"، على حد زعمه.
مساعدات إنسانيةبدورها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية -وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة- أول أمس الأربعاء أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات في غزة.
وتخطط المؤسسة لتوزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوما.
ولا يُعرف الكثير عن هذه المؤسسة المسجل مقرها الرئيسي منذ فبراير/شباط الماضي في جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عما إذا كانت تساهم فيها مباشرة.
إعلانمن جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تشارك مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع مساعدات بغزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "لقد قلت بوضوح إننا نشارك في عمليات تقديم مساعدات تتوافق مع مبادئنا الأساسية، وقلنا مرارا إن خطة التوزيع هذه لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ النزاهة والحيادية والاستقلالية، ولن نشارك في ذلك".
وشدد حق على وجود "خطة لدى الأمم المتحدة، خطة ممتازة جاهزة للتطبيق ما إن يسمح لنا بأداء عملنا"، مذكرا بأن شاحنات محملة 171 طنا من الأغذية تنتظر السماح لها بدخول القطاع.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والبالغ عدد سكانه 2.2 مليون نسمة، وذلك قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية في القطاع في الـ18 من الشهر ذاته.