5 آثار صحية مرعبة للتدخين الإلكتروني
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
#سواليف
اكتسبت #السجائر_الإلكترونية شهرة واسعة باعتبارها أفضل وسيلة للتخلص من عادات #التدخين التقليدي. ولأنها غالبا ما تأتي بنكهات فريدة، فقد منحها هذا شعبية واسعة بين المراهقين.
ويعتقد معظم الخبراء أن التدخين الإلكتروني ليس ضارا مثل تدخين السجائر التقليدية. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات مختلفة التأثير الصحي المروع على الشباب وحتى الأطفال.
وهنا نلقي نظرة على جميع الطرق التي يمكن أن يؤدي بها التدخين الإلكتروني إلى الإضرار بأجسام الشباب.
مقالات ذات صلةيخاطر المراهقون الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بنقل الجينات التالفة إلى أطفالهم في المستقبل.
ووجدت دراسة من جامعتي ساوثامبتون وبيرغن في النرويج أن تدخين المراهقين يزيد من احتمال إصابة أطفالهم في المستقبل بالربو والسمنة ومشاكل الرئة، وحذر العلماء من أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يسبب أيضا حالات صحية مماثلة.
وكانت النتائج “أكثر وضوحا” لدى الأطفال الذين بدأ آباؤهم التدخين خلال فترة البلوغ، مقارنة بأولئك الذين بدأ آباؤهم التدخين في وقت ما قبل الحمل.
إبطاء نمو #الدماغيمكن أن يؤثر تدخين النيكوتين بشكل دائم على نمو الدماغ لدى الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وقال الخبراء إن استهلاك النيكوتين خلال سنوات المراهقة يمكن أن يضر بأجزاء الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الانفعالات. ويمكنه أيضا تغيير طريقة تكوين الذكريات الجديدة، ما قد يزيد من خطر الإدمان.
تسوس #الأسنانالأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان.
ويقول الدكتور مايكل هيفرنان، طبيب أسنان في The Wessex Dental Specialist Care، إن معظم السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة يمكن أن تضر الأسنان. لكن مجرد استخدام السجائر الإلكترونية وامتصاص الهواء يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى تسوس الأسنان.
وأضاف: “عندما يجف فمك، يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة وتتغلب على البكتيريا الواقية، كما أن زيادة مستويات البكتيريا يمكن أن تؤدي إلى تطور تسوس الأسنان وأمراض اللثة. ويظهر هذا غالبا على شكل لويحات لزجة متزايدة، ما يسبب التهاب وتورم ونزيف اللثة وحساسية الأسنان ورائحة الفم الكريهة”.
وتابع: “نحن نعلم أيضا أن النيكوتين، الموجود في السجائر الإلكترونية، يمكن أن يحد من تدفق الدم إلى اللثة، ويمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى أمراض اللثة الأكثر خطورة حول الأسنان واحتمال فقدان زراعة الأسنان. ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات أقل ضررا من التدخين التقليدي أو مضغ منتجات التبغ”.
#أمراض القلبيعتقد العديد من الأطفال أن التدخين الإلكتروني أقل ضررا من تدخين السجائر لأنه لا يوجد دخان. ومع ذلك، فإن بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون ضارة للقلب.
وأصدرت جمعية القلب الأمريكية (AHA) بيانا علميا يربط بين تدخين السجائر الإلكترونية، بين المراهقين، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الدكتور هوانغ نجوين، طبيب القلب من معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية في كاليفورنيا: “تشير أحدث الأبحاث إلى أن التدخين الإلكتروني ضار بأنظمة القلب والأوعية الدموية في الجسم مثل السجائر التقليدية”.
ويمكن أن يتسبب التدخين الإلكتروني أيضا في تصلب الشرايين (تصلب جدار الشرايين ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، واستجابة التهابية مفرطة/ أو التهاب حاد) ويمكن أن تؤدي إلى جلطات دموية ومتلازمة الضائقة التنفسية، إلى جانب زيادة معدل ضربات القلب وإطلاق الأدرينالين.
وتتضافر هذه العوامل لتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى عند الأطفال والمراهقين الأصحاء.
أمراض الرئةيتسبب التدخين الإلكتروني في إصابة الأطفال بصعوبات في التنفس وتلف في الرئة.
ومن المعروف أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية تسبب إصابة حادة في الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وقد تسبب الربو وسرطان الرئة.
ووجد باحثون من الولايات المتحدة أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية وضيق التنفس.
ووجدت الدراسة أن احتمالات الإصابة بالصفير (يحدث أثناء التنفس كرد فعل لالتهاب الشعب الهوائية) كانت أكثر احتمالا بنسبة 81% بين مستخدمي السجائر الإلكترونية لمدة 30 يوما مقارنة بمن لم يستخدموها أبدا.
وكانت احتمالات ظهور أعراض الشعب الهوائية أكثر احتمالا بمقدار الضعف، في حين كانت احتمالات الإصابة بضيق التنفس أكثر احتمالا بنسبة 78% بعد الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والعرق وتعليم الوالدين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السجائر الإلكترونية التدخين الدماغ الأسنان أمراض السجائر الإلکترونیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تبغ الفقراء: سجائر الملوخية والجوافة تغزو غزة
في أحد أزقة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، حيث الدمار يطغى على المشهد، يجلس أبو أحمد على كرسي بلاستيكي متهالك بجوار منزله المهدم. في يده ورقة دفتر مدرسي ملفوفة بعناية، ينفث منها دخانًا ثقيلاً ينبعث منه رائحة غريبة، لا تشبه بأي حال رائحة السجائر التي اعتاد عليها قبل الحرب. يحاول إقناع نفسه بأن ما يدخنه هو سيجارة حقيقية، رغم أن نكهتها لاذعة وطعمها يترك في فمه مرارة تختلف كلياً عن طعم التبغ المعروف. يقول وهو يتنهّد: "مش مهم الطعم، المهم نرتاح شوي، الواحد صار يدخن عشان ينسى المصايب".
في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، ومنع إدخال السجائر منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت السجائر المستوردة عملة نادرة. اتهمت سلطات الاحتلال حركة حماس باستغلال عائدات الضرائب المفروضة على الدخان، ومنذ ذلك الحين أُغلقت المعابر في وجه هذا المنتج، ليتحول فجأة من سلعة شعبية إلى كماليات لا يقدر على ثمنها إلا القلة. لم يعد دخان التبغ مجرد عادة سيئة أو ترف شخصي، بل صار وسيلة للهروب المؤقت من ضغوط يومية تكاد لا تُحتمل.
ومع انعدام البدائل، ابتكر سكان غزة ما يمكن تسميته بـ"دخان بديل". سيجارة محلية الصنع، محشوة بأوراق الملوخية المجففة، أو أوراق الجوافة، وأحياناً بأوراق شجر الظل أو اوراق نبات الباذنجان.
يقول أمجد، بائع دخان في أحد الأسواق الشعبية. "في ظل الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول الدخان، أصبحنا مضطرين لإيجاد بدائل تساعد الناس على التخفيف من ضغوط الحياة ولو للحظات"،
ويضيف: "الأهم إنو ما تكون الورقة ذات ريحة عطرة، بدنا نكهة قريبة من التبغ، مش ريحة أعشاب".
الطلب على هذه "البدائل" ازداد بشكل لافت، خاصة بعد أن قفز سعر علبة السجائر المهربة إلى ما يعادل 500 دولار، مقارنة بسعرها الطبيعي قبل الحرب والذي كان يتراوح بين 5 و10 دولارات. بل وصل سعر السيجارة الواحدة، إن توفرت، إلى 30 دولاراً، وفق ما يؤكده أمجد، وهو مبلغ خيالي لا يستطيع تحمّله حتى الموظف.
وفقًا لمسح التدخين واستهلاك التبغ لعام 2021 الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 17% من سكان قطاع غزة ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا يستهلكون التبغ، مقارنة بـ40% في الضفة الغربية. هذا يعني أن الحاجة إلى التدخين في غزة ليست هامشية، بل تطال شريحة واسعة من المجتمع، ما جعل البحث عن بدائل أمرًا ملحًا لا مجرد خيار.
لكن رحلة تصنيع السيجارة المحلية ليست بسيطة. تبدأ بزراعة الملوخية أو النباتات الأخرى في بيئات منزلية، غالبًا باستخدام سماد الأسماك لتسريع النمو. تُجفف الأوراق تحت أشعة الشمس أو في الظل بحسب الرغبة، ثم تُحمّص وتُطحن بدرجات متفاوتة وفق ذوق الزبائن.
يقول حازم، وهو أحد المدخنين: "سيجارة الملوخية أفضل من غيرها وسعرها غالي، بتوصل لأربعة شواكل، وإذا فيها نيكوتين بصير سعرها خمسة". هذا يعادل تقريبًا دولارًا ونصف، وهو ما زال أرخص من السجائر المهربة.
وبعيدًا عن النبتة الأساسية، تُضاف إلى هذه السيجارة مواد تُعرف محلياً باسم "المكيفات"، وتشمل النيكوتين السائل، والمبيدات الحشرية، وأحياناً حتى المخدر الطبي "البنج"، لتعزيز التأثير على المدخّن.
يقول أحد التجار – طالباً عدم الكشف عن هويته – "تهريب التبغ من الضفة صعب لكنه مربح، ضربة واحدة ممكن تخليك مليونير".
أما الورق المستخدم في اللف، فهو غالباً أوراق دفاتر مدرسية أو فواتير ورقية، ما تسبب في أزمة حقيقية في القرطاسية المدرسية، وحرمان الطلاب من أبسط مستلزماتهم التعليمية.
يقول أنس، وهو بائع محلي: "نستخدم ورق خفيف يتماشى مع نوع العشبة عشان ضل السيجارة مولعة".
العملية تنتهي إما باستخدام آلة يدوية بسيطة، أو عبر لفّ السيجارة بالأصابع، بعد ترطيب طرف الورقة باللسان لإحكام إغلاقها. هذه الطريقة البدائية تُضاعف من احتمالات نقل العدوى والأمراض المعدية.
ورغم وجود قوانين فلسطينية تمنع بيع التبغ لمن هم دون 18 عامًا وتفرض عقوبات على تداول المواد المغشوشة أو الملوثة، إلا أن هذه النصوص بقيت حبراً على ورق، في ظل غياب الرقابة وانتشار فوضى السوق، بسبب ملاحقة الاحتلال لأجهزة الرقابة الصحية والبلدية، وتدمير البنية الإدارية.
الصورة الصحية أشد قتامة. السجائر المصنعة محليًا لا تحتوي فقط على مواد مسرطنة كما في السجائر العادية، بل تتضمن تركيبات غير مخصصة للاستهلاك البشري، مثل المبيدات والبنج والنيكوتين الخام، ما يجعلها قنبلة صحية موقوتة.
يؤكد الدكتور حسين العطار، ماجستير أمراض صدرية، أن "كل السجائر تحتوي على مواد مسرطنة قد تسبب سرطان الفم واللسان والحلق والشعب الهوائية والرئتين، إضافة إلى التهابات مزمنة ومشاكل في القلب ونقص الأكسجين".
وأضاف: "لمعرفة التأثير الكامل لهذه السجائر البديلة نحتاج لمختبرات ودراسات متخصصة، وهذا ما لا يتوفر حالياً في غزة".
وبحسب التقرير العالمي حول التبغ والصحة لعام 2021، فإن عدد الوفيات السنوية المنسوبة إلى التدخين في فلسطين يبلغ حوالي 2,100 حالة وفاة، منها 1,700 بين الذكور و267 بين الإناث، أي ما يعادل نحو 10.7% من إجمالي الوفيات في البلاد.
في غياب الحلول واستمرار الانغلاق، يبدو أن "تبغ الملوخية" لن يختفي قريباً من أيدي الغزيين، لا لأنه خيارهم الأفضل، بل لأنه الخيار الوحيد المتاح. وبينما يحاول البعض كسب رزقه عبر هذه الصناعة الخطرة، يدفع آخرون صحتهم ثمناً لنفثة دخان عابرة، يظنون أنها تخفف الألم، لكنها في الحقيقة، تبذر المرض بصمت.
المصدر : وكالة سوا - محمد النواجحة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مقرر أممي: طريقة إيصال المساعدات الإنسانية في غزة "سادية" الحرب تعيد الخربة إلى أصلها: هل كانت مزرعة عدس؟ السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت الأكثر قراءة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية بينهم 3 سيدات.. الاحتلال يعتقل 20 مواطنا على الأقل من الضّفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025