يوم الطبيب الفلسطيني.. الاحتلال يواصل حربه ضد الأطباء والقطاع الصحي في غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
يحل يوم الطبيب الفلسطيني، الجمعة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق الأطباء والعاملين في المجال الصحي في قطاع غزة منذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وتعمد الاحتلال استهداف الفرق الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة ما أسفر عن مجازر مروعة بحق العاملين والنازحين داخلها، فضلا عن خروج العشرات منها عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي.
الطبيب الفلسطيني???????? يقاوم ???? pic.twitter.com/eyOFSg5xRa — nouzha akkouche (@nouzha1997) February 1, 2024
ووفقا لآخر الإحصائيات الرسمية، فقد قتل الاحتلال نحو 200 طبيب وعامل طبي في قطاع غزة عبر هجماته المتواصلة على المستشفيات وحصاره المطبق للعديد من المجمعات الطبية، فضلا عن المعتقلين في سجون الاحتلال.
وفي السياق، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة للأسبوع الثاني على التوالي وسط نفاد الأدوية والطعام والوقود، فيما وصفت منظمة الصحة العالمية هذه الأوضاع بالكارثية، وأنها ستؤدي إلى كارثة بشرية في حال استمرت محاصرة المجمع.
والخميس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استمرار القصف وإطلاق النار في محيط مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خانيونس، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومن فيهما من مرضى وجرحى وطواقم طبية ونازحين.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ119 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27 ألفا و131 شهيدا، والجرحى إلى 66 ألفا و287 مصابا بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
في يوم الطبيب الفلسطيني .. نستذكر كل الزملاء الذين سبقونا إلى ديار الحق ، سلامُ الله عليكم ورحماته يا أكرم الناس ويا أطهر الناس
يا من كنتم قطرةً في حلوق المظلومين من أبناء هذا الشعب ، تلملموا الجراح ، تُطمأنوا النفوس
تُجيبوا على الأسئلة في اللحظات الصعبة بأن الطواقم الطبية… pic.twitter.com/kAT3JmjsFJ — Dr. Abdallah Mohammed (@jjjjwza) February 2, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال القطاع الصحي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطبیب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإشعاع لا يعترف بالحدود.. هذا ما سيحصل للبشر إذا تسبب الاحتلال بكارثة؟
يثير عدوان الاحتلال على إيران مخاوف من التلوث الإشعاعي، في ظل استهداف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مع تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من رصد مستويات تلوث في منشأة نطنز النووية.
ويهدد أي قصف لمنشأة نووية، سواء كانت قيد التشغيل، أو تحتوي على نفايات مشعة، بإطلاق مواد نووية قاتلة في الجو وعلى التربة والمياه، ويعيد التذكير بكوارث وقعت في الماضي مثل مفاعل تشيرنوبل وفوكوشيما، والذي تستمر آثاره القاتلة لعقود طويلة.
وفي حال تسبب الاحتلال بمثل هكذا تلوث إشعاعي، فإن المنطقة مقبلة على كارثة نووية، ستبقى تلازمها لعقود طويلة وتتسبب بالعذابات لملايين البشر فضلا عن تدمير التربة وتلويث المياه.
التلوث الإشعاعي
عبارة عن انتشار للمواد المشعة في البيئة بطريقة غير طبيعية، تعرض الإنسان والكائنات الحية من حيوانات ونباتات، لمستويات خطيرة من الإشعاع، من خلال مواد صلبة أو سائلة، أو غازية تنتشر في الجو، وتختلط بكل مكونات الطبيعة.
ويؤدي التلوث إلى تسرب ما يعرف بالنويدات المشعة مثل اليود 131، والسيزيوم 137 فضلا عن جسميات مشعة "ألفا وبيتا وغاما"، وشدة الكارثة تعتمد على نوع الموقع الذي حدث منه التسرب الإشعاعي سواء سلاح نووي أو مفاعل أو مواد نووية مخزنة.
ماذا يحدث للبشر والكائنات الحية؟
يلحق التلوث الإشعاعي أضرار سريعة وفتاكة في البشر، بعد وقوعه، خاصة لمن يتعرض لجرعات عالية، وفقا للتصنيف العالمي، أكثر من 1 سيفرت، والتي يطلق عليها متلازمة الإشعاع الحاد، مثل الغثيان الشديد والقيء وفقدان الشعر وتلف نخاع العظام والاحتمالية الكبيرة للوفاة خلال أيام.
كما يسبب التلوث حروقا إشعاعية، تسبب تقرحات جلدية حادة، فضلا عن آثار طويلة الأمد، مثل مرض سرطان الغدة الدرقية بسبب انتشار اليود 131، وسرطانات الدم والرئة والثدي، وغيرها من الأمراض الخطيرة.
إضافة إلى ذلك، تحدث طفرات جينية توثر على الأجيال المستقبلية، وتزيد احتماليات التشوهات الخلقية، فضلا عن الأمراض المزمنة مثل ضعف المناعة وأمراض القلب وإعتام عدسة العين.
كارثة على التربة
تسبب النويدات مثل السيزيوم 137 والبلوتونيوم 239 كوارث بيئية عند استقرارها في التربة لعقود وربما لقرون، بشكل يجعل من المستحيل الاستفادة منها.
ويؤدي التلوث الإشعاعي إلى قتل كافة الكائنات الدقيقة في التربة، ويفقدها الخصوبة، ويدمر دعم النباتات، وفي حال زراعة أي محاصيل في تربة ملوثة إشعاعيا، فإن النويدات المشعة تنتقل قبل الجذور، ويلوث المحاصيل بالنتيجة لذلك.
وعلاوة على التربة، الحيوانات التي تتغذى على النباتات في المناطق الملوثة، تنتقل إليها المواد المشعة ما يؤدي إلى إصابتها بالأمراض وتصبح لحومها ملوثة وغير صالحة للاستهلاك.
كارثة تشيرنوبل في الذاكرة
تعد كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986، أبلغ مثال على التلوث الإشعاعي القاتل، والذي يلوح شبحه بسبب إصرار الاحتلال على تدمير المواقع النووية في إيران.
وقتل انفجار المفاعل 31 شخصا على الفور، لكن الكارثة تعدت ذلك بأضعاف مضاعفة، إذ انطلقت سحابة مشعة تسببت بتلويث أراضي شاسعة تجاوزت 1.4 مليون هكتار، وامتد الأثر الإشعاعي الذي حمله الهواء إلى أوروبا، وأجلي 100 شخص عن المنطقة المحيطة بالمفاعل.
وتسبب التلوث بارتفاع معدلات سرطان الغدة الدرقية خاصة الأطفال والمراهقين وقت الكارثة، وقدرت الوفات نتيجة التلوث بنحو 100 ألف إنسان، ومعاناة أكثر من 2.3 مليون شخص في أوكرانيا وحدها لأمراض مزمنة وخطيرة، علاوة تلوث مساحة كبيرة من الأرض وتحولها إلى مناطق غير صالحة للسكن أو الزراعة.
وأخليت منطقة بمحيط 30 كيلومترا، حول المفاعل، وتحولت إلى مكان غير صالح للسكن، أو الزراعة، ولا تزال التربة اليوم تعاني من مستويات إشعاع مرتفعة، ومجرد تلامسها مع الجسم بدون أدوات وقاية، يخلق الأمراض.