هل ترون هذا الإشراق فى الوجوه وتلك الإبتسامات المضيئة وذلك البهاء فى الوجوه ؟.. هل تعلم أن هذه الاجساد ترتاح قليلا بعد معركة استمرت أكثر من خمس ساعات؟ ..
وأنهم فى رباطهم ذلك لأيام ؟ والماء قليل ؟ والزاد قليل ؟ ولكن القلوب مليئة بالإيمان ، صدقت فى مسيرها وأخلصت سرائرها لله ، فأضاء وجوهم كأنهم أغتسلوا فى البحر للتو.
رغم التعب ، رغم التراب ، رغم المعركة ، فإنهم يبتسمون فى ود ، تحات من نفوسهم الشح فجادوا بالمودة واللطف والبشاشة ، إنهم أبناء هذا الوطن ، عهد وموثق ، صدق قصد وعزم فعل ، هم مستقبل هذا البلد وهم عماده حين ترتجف الأيدى ، هم هناك فى الخنادق وفى الغابات وفى الأزقة يحرسون الوطن واهله ويدفعون الباطل بالمجاهدة والثبات.. ترنو وجوهم للسماء دوما.. الله اكبر..
سدد الله الرمى وتقبل العمل ونصركم بتأييده..
صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين..
د.ابراهيم الصديق على
2 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ده ابننا!
استمعت إلى «بوست» للأستاذ محمد حسنين هيكل يحكى لقاء بينه وبين زعيم الأمة «النحاس» فى إحدى حفلات كوكب الشرق «أم كلثوم»، حيث سأله هل صحيح أنه التحق بجريدة «أخبار اليوم» مع مصطفى وعلى أمين ألد أعداء الوفد؟! أجاب الأستاذ على الزعيم بنعم، فقال له كيف وأنت ابن من أبناء صحيفة الوفد، وطلب الدكتور/ محمد مندور الذى كان يشرف على جرائد الوفد وقال له «هيكل ده ابننا لازم يشتغل معانا وادفعوا له الذى يطلبه».. ذكرتنى هذه الحكاية بما كان يُقال عنى من «فؤاد باشا سراج الدين» عندما يذكر أحد اسمى أمامه «ده ابننا» هذا يعنى أن الشخص الذى يوصف بهذا الوصف أصبح محل ثقة من زعيم الوفد، وتبين لى أن هذا الاصطلاح اصطلاح خاص بقيادات وزعماء الوفد، وكنت أسمعه فى بعض الأحيان من الفاضل محمود أباظة رئيس الوفد السابق عن بعض الشباب الذين كانوا يعملون معه فى لجنة الشباب، أى أن الأمر لم يكن اختراعا من فؤاد باشا، إنما امتداد وثقافة حزب خالصة، يطلق على أى شخص قريب منهم، أى ربط الشخص بصلة رحم مع الزعيم، لا يستطيع بعد ذلك الخروج عن مقتضيات العمل المكلف به، إلا أن هيكل لم يستميل لرغبات النحاس ولم يترك «أخبار اليوم»، أما أنا فقد فرحت بهذا الوصف ولم أستطع الفكاك منه حتى الآن رغم غياب فؤاد باشا رحمه الله، حتى أصبح العمل بالوفد يقع على الجوارح قبل اللسان.