بعد تنفيذ ضرباتها الانتقامية.. واشنطن: لا نريد حربا مع إيران
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، بعدما ضربت القوّات الأميركيّة عشرات الأهداف المرتبطة بطهران في العراق وسوريا، ردا على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة "نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران".
وعقب توجيه الضربات، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أوأي مكان آخر في العالم. لكن دعوا كل من قد لإلحاق الضرر بنا أنيعلم ما يلي: إذا تسببت في ضرر للأميركيين فسوف نرد".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال إن إيران لن تبدأ حربا، لكنها ستردُّ بقوة على من يَعتدي عليها. وأشار رئيسي إلى أن القوة العسكرية لإيران في المنطقة لا تُشكل تهديدا لأيِّ دولة ولم تكن كذلك أبدا على حدِّ تعبيره.
وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شنّ غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الولايات المتحدة مجلس الأمن الحرس الثوري البيت الأبيض القيادة العسكرية
إقرأ أيضاً:
ترامب يضع "شروط النار" لإنهاء أزمات غزة وسوريا ولبنان.. ماذا عن اليمن؟
ترامب وبن سلمان (وكالات)
في مشهد يعكس التحولات الكبرى في خارطة النفوذ الإقليمي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة قادة مجلس التعاون الخليجي، التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، عن سلسلة شروط "صارمة ومثيرة للجدل" لإنهاء عدد من الملفات المشتعلة في المنطقة، أبرزها الحرب في غزة، الملف السوري، والأزمة اللبنانية، في حين كان الملف اليمني غائبًا بشكل لافت عن أجندة الخطاب، في ما وصفه محللون بـ"تجاهل مدروس" يعكس تغير موازين القوى.
ترامب استهل كلمته بملف الحرب على غزة، حيث وضع ما اعتبره "خريطة طريق لإنهاء الحرب"، تتضمن:
اقرأ أيضاً ترامب يثير الجدل بوصف غير معتاد للرئيس السوري أحمد الشرع.. ماذا قال؟ 14 مايو، 2025 ما الذي دار في لقاء الشرع وترامب؟: الخارجية السورية تكشف التفاصيل 14 مايو، 2025إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين
خروج قيادات حركة حماس من القطاع
وتمويل دول الخليج لإعادة إعمار غزة، بدلاً من إسرائيل.
المثير أن الرئيس الأمريكي لم يشر إلى وقف إطلاق النار أو وقف العمليات الإسرائيلية، ما دفع مراقبين إلى اعتبار الشروط منحازة بالكامل لطرف الاحتلال، مع تحميل العرب تكلفة ما بعد الحرب.
التطبيع بوابة الإنقاذ لسوريا:
وفي الملف السوري، وضع ترامب شرطًا واحدًا لكنه "ثقيل الوزن سياسيًا":
انضمام دمشق إلى اتفاقيات إبراهيم، والتي تعني ضمنًا التطبيع الكامل مع إسرائيل، كمدخل لرفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار.
مصادر سياسية وصفت الشرط بأنه "ابتزاز دبلوماسي"، يحاول استثمار الانهيار الاقتصادي السوري لتحقيق مكاسب استراتيجية لإسرائيل.
لبنان... إما تفكيك حزب الله أو الفوضى:
أما بشأن لبنان، فقد بدا خطاب ترامب أكثر حدة، عندما طالب الجيش اللبناني بتفكيك "المقاومة" ونزع سلاح حزب الله، معتبرًا أن ذلك هو الشرط الأساسي لبناء دولة مستقرة.
وفي حال الرفض، أشار ترامب إلى أن "سيناريو الحرب الأهلية قد يكون الخيار الوحيد"، ما أثار مخاوف واسعة من تدويل الأزمة اللبنانية ضمن مشروع إعادة تشكيل المنطقة.
اليمن... الغائب الحاضر:
لكن الغرابة الكبرى في خطاب ترامب لم تكن فيما قاله، بل فيما لم يقله.
الملف اليمني، الذي ظل لعقود أحد محاور الضغط الأمريكي – الخليجي، تم تجاهله تمامًا في كلمته، وهو ما قرأه مراقبون على أنه إقرار ضمني بانتهاء القدرة الأمريكية على التأثير في المعادلة اليمنية.
ويرى محللون أن السبب يعود إلى الهزائم التي منيت بها واشنطن خلال الشهرين الماضيين في اليمن، والاتفاق الذي أبرمته مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ما جعل اليمن خارج أوراق المساومة الأمريكية، لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وقال خبراء إن القوات اليمنية فرضت معادلة جديدة على الأرض، أربكت الحسابات الأمريكية والخليجية معاً، وأجبرت واشنطن على التعامل مباشرة مع صنعاء كطرف فاعل لا يمكن تجاوزه.
دلالات التغييب... تراجع النفوذ أم انكشاف الأوراق؟:
تغييب اليمن عن شروط ترامب قد يُقرأ كـ:
رسالة موجهة لحلفائه الخليجيين بأن واشنطن لم تعد قادرة على فرض شروطها في هذا الملف
أو اعتراف سياسي غير معلن بخسارة ورقة اليمن كورقة تفاوضية بعد تصاعد نفوذ الحوثيين.