شهدت قاعة حفلات التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ 55  حفل توقيع المجموعة القصصية " ضحايا " للروائية والإعلامية بسنت عثمان، عضو اتحاد كتاب مصر، والتي صدرت عن دار "منشورات لوتس"  لتدخل المجموعة القصصية السباق والمنافسة كما كان متوقع لها في المعرض في دورته الجارية.

 

شهد حفل التوقيع حالة من الجدل حيث تناولت الكاتبة في مجموعتها القصصية ما يقرب من 21 قصة رصدت فيها مشكلات مجتمعية واخلاقية تمس الواقع بشكل كبير جدا وهو ما شكل نوع من انواع المكاشفة الحياتية والجرأة الفكرية عند الكاتبة، وشهد على ذلك الخبراء الذين ناقشوا الكاتبة في مجموعتها القصصية ومنهم الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبى بكلية التربية - جامعة عين شمس، رئيس ملتقى السرد العربي، والفنان طارق النهري، واللواء الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والروائية أنجي الحسيني، وادار جلسة النقاش والحوار الإعلامي والكاتب الصحفي، حسام الدين الأمير، وشهدت قاعة حفل التوقيع حضور نخبة من الإعلاميين والمفكرين والأدباء وكتاب الرأي .

 

من جانبها قالت الروائية والإعلامية بسنت عثمان، عضو اتحاد كتاب مصر، أن " ضحايا " هي العمل الخامس لها حيث كانت باكورة أعمالها رواية " معالي الوزيرة " والثانية مجموعة قصصية حملت عنوان " حواديت مستورة " والعمل الثالث رواية " أنا أنثى " والعمل الرابع رواية " عانس بمزاجي" وتم تحويل هذا العمل لسيناريو حصل على موافقة الرقابة على المطبوعات.

 

وقالت الكاتبة  أن " ضحايا " تحمل داخلها طابع خاص نظرا لأنها تناولت فيها عدد من القصص القصيرة التي تمس المجتمع وإشكاليته بشكل من المصارحة دون مواربة او خجل ، حيث تصدرت " قصة " الكلاب البشرية " أول قصة في المجموعة الجدل نظرا لأنها كانت كاشفة للعوار المجتمعي الذي أصبحنا نعيش فيه، وعناوين أخرى للقصص تناولت مشكلات مجتمعية عديدة.

 

وأشارت بسنت عثمان، أنها ختمت مجموعتها القصصية بحكمة قالت فيها " ربما نتفق على الخير والشر، على المبادئ والقيم، على الصح والخطأ، لكن المؤكد اننا لم نتفق على أسباب وجود الضحايا في الحياة، هل قلة خبرة، أم انعدام مبدأ، أو حتى تجرد أخلاق،  أم كل ماسبق، فكل الارحام تلد ذكورا واناثا، ولكن المواقف وحدها هي القادرة على ولادة الرجال، والحياء فقط هو من يبني انوثة النساء، فلا تتباهى برجولتك على انثى، وتذكر ان من علمتها لك امرأة، واذا كنت لا تقوى ان تحتوي امرأتك فلا تجتهد في ان تنبض قلبها، وان كنتي على الوفاء غير قادرة فلا تشاركي حياتك أحدا فكل الضحايا كانوا أبرياء إلى أن وقعوا في الهوى، وسأظل على يقين أن الأبواب مغلقة على أسرار تصلح أن تكون أساطير، وحياتنا ستظل هي المدرسة الأكبر والأكثر تعقيدا، ولابد حتى نتعلم دروسها ان نقرأها جيدا وننتبه كثيرا حتى لا نكون رقم في معادلة ضحايا الحياة"

 

اللواء الدكتور أسامة راغب

في سياق متصل حملت الرواية تقديم كتبه اللواء الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، جاء فيه إن القارئ للمجموعة القصصية " ضحايا " لا يجد نفسه أمام إحدى الروايات التي تنتمي لأدب "الفانتازيا" فحسب، بل إن الرواية هنا تتجه لما هو أبعد من ذلك، إنها تسلط الضوء على الصراع الأبدي بين "إبليس" و "بني البشر" إلا عباد الله المخلصين.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة حفلات التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب حفل توقيع ضحايا اتحاد كتاب مصر

إقرأ أيضاً:

هل وفاة المريض تعتبر قتلًا خطأ؟.. رد قاطع من الدكتور حسام موافي

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طبّ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن إطلاق وصف «القتل الخطأ» على الطبيب عندما يفارق المريض الحياة أثناء محاولات إنقاذه لا يستقيم مع المنطق العلمي أو الشرعي، مؤكّدًا أن نية الطبيب هي الأساس في تقييم الموقف.

وخلال حلقة اليوم من برنامج «رب زدني علمًا» المُذاع على قناة «صدى البلد»، شدّد حسام موافي على أن الطبيب المجتهد يُثاب في كلتا الحالتين: فإن نجح في إنقاذ المريض نال الأجرين، وإن اجتهد ولم ينجح فله أجر واحد ولا يُحاسَب على ذنب، لأن النية كانت خالصة للإنقاذ.

وأضاف أستاذ الحالات الحرجة أنّ الخطأ الطبي قد يحدث في 3 مواضع رئيسة: التشخيص، أو العلاج، أو كون الحالة «ميؤوسًا منها» (hopeless)، موضحًا أن احتمال وقوع خطأ في التشخيص لدى الأطباء حديثي الخبرة كان محدودًا، إذ كان كل طبيب شاب يعمل تحت إشراف مباشر من أساتذة أكبر سِنًّا وأكثر خبرة.

واستطرد موافي قائلًا إنّ الحالات متأخرة الأمل تتطلب مصارحة ذوي المريض قدر الإمكان، لتجنّب الهلع وسوء الفَهم، مشيرًا إلى أن اللجوء للمستشفى في مثل هذه الحالات غالبًا ما يكون التصرف الأنسب.

وختم حديثه بالتأكيد على أن «النية» هي المعيار الأول والأخير في عمل الطبيب، داعيًا إلى عدم التسرّع في اتهام الأطباء بالقتل الخطأ عند وفاة المرضى، ما دام الطبيب قد التزم بضوابط العلم واجتهد لإنقاذ حياة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • حرائق اللاذقية تلتهم الغابات وتثير جدلا على المنصات.. ما السبب؟
  • أخبار التوك شو.. غزة: ارتفاع عدد ضحايا قصف مراكز توزيع المساعدات إلى 751 شهيدا وأكثر من 4931 مصابا.. والأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس
  • تعيين الدكتور صالح الشيخ مستشارًا لرئيس جامعة القاهرة لشئون الحوكمة
  • «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح : «قانون جديد للتعليم»
  • أنشطة ثقافية وفنية ببورسعيد احتفالا ببداية العام الهجري
  • السلطات تمنع عروض الهواء الطلق في "الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان" وتثير استياء المنظمين
  • هل وفاة المريض تعتبر قتلًا خطأ؟.. رد قاطع من الدكتور حسام موافي
  • خلال أيام.. إصدار رواية «مرايا في بلاط العميان» للدكتور محمد عثمان
  • واعظات بورسعيد يواصلن نشر الوعي الديني.. دروس للسيدات عن فضل عاشوراء وتدبر القرآن
  • تصدر خلال أيام.. «مرايا في بلاط العميان» رواية جديدة لـ الدكتور محمد عثمان