بعد جدل حول حضور ناشطة فلسطينية.. إلغاء حفل لـفوربس بفرنسا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أعلنت مجلة فوربس عن إلغاء حفلها "40 امرأة لعام 2023"، في أعقاب الجدل المثار بشأن حضور الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، ضمن قائمة النساء المرشحات.
وكشفت الناشطة الحقوقية، الجمعة، عن إلغاء الحدث الذي كان مقررا في 28 مارس المقبل بباريس، وكتبت على منصة "اكس": "أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس الذي كان يهدف إلى تكريم 40 امرأة فرنسية على التزامهن ورحلتهن ومسيرتهن المهنية قد تم إلغاؤه".
وأكدت فوربس لصحيفة "لوباريزيان"، السبت، خبر إلغاء الحفل، مشيرة إلى "غياب الشروط اللازمة لضمان حسن سير الأمسية وكذلك سلامة الضيوف"، دون أن تكشف عن المزيد عن التفاصيل..
غير أن ريما حسن، قالت إن إلغاء الحفل يأتي "بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة"، مشيرة إلى أن "معظم هذا الضغط يأتي بشكل رئيسي من الرجال الذين يعتقدون أنهم أقوياء ويرون أن كل شيء مباح أمامهم، لذلك ضغطوا على فوربس لتجد 40 امرأة أنفسهن محرومات من هذا الحدث.. وهذا أمر لا يطاق، وغير مقبول".
⚠️ RT
Je vous annonce avec colère et tristesse que toute la cérémonie de remise des trophées Forbes destinée à récompenser les 40 femmes françaises de l’année pour leur engagement, leur parcours et leur carrière, a été annulée en raison des pressions et intimidations de ces…
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن اختيار ريما حسن ضمن قائمة الأربعين امرأة لعام 2023، أثار غضب العديد من المنظمات والشخصيات اليهودية التي تتهمها بمعاداة السامية.
وقال المنتج الفني الفرنسي "آرثر"، على إنستغرام، قبل أيام: "إذا كنت تريد أن تكون على تصنيف فوربس المقبل بفرنسا، فإن أسهل طريقة هي دعم إرهاب حماس وأن تكون معاديا للسامية بشكل واضح".
وأضاف المنتج الفرنسي واسمه الحقيقي جاك إيسباغ: "لا تتفاجأوا بتكريم ريما حسن المعادية للسامية من بين 40 امرأة لعام 2023. معاداة السامية وتبرير الإرهاب هما الرمزان الجديدان للنجاح في فوربس".
من جهته، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي، "الدفاع عن القضية الفلسطينية شيء ودعم حماس شيء آخر. تبدو الناشطة ريما حسن وكأنها تقدمية، وتتحدث مثل امرأة تقدمية ولكنها تتبع أجندة حماس الأصولية وتبرر انتهاكات 7 أكتوبر".
Défendre la cause palestinienne est une chose, soutenir le Hamas en est une autre.
L'activiste Rima Hassan ressemble à une progressiste, parle comme une progressiste mais suit l'agenda des intégristes du Hamas et justifie les exactions du 7 Octobre.
Forbes s'honorerait à ce… pic.twitter.com/aOEIyy14RL
ويعود الجدل المثار بشأن ريما حسن إلى تصريحاتها خلال برنامج تلفزيوني في 29 نوفمبر الماضي، عندما طرح عليها أحد الصحفيين، أسئلة: هل تقوم حماس بعمل مشروع؟ هل لدولة إسرائيل حق الدفاع؟ هل حل الدولتين ممكن؟ "، وكانت إجاباتها: صحيح وخاطئ وخاطئ، تواليا.
وردا على ذلك، أكدت ريما حسن أن المقتطف المتداول لتصريحاتها مقطوع ويتم تداوله دون سياقه، موضحة أنها أدانت العمل الإرهابي الذي تقوم به حماس في سؤال آخر، خلال نفس البرنامج.
لكن بالنسبة للعديد من منتقدي الناشطة التي ولدت بحلب في سوريا، فإن هذه المواقف كافية لوصفها بأنه معادية للسامية. وأمام هذه الاتهامات، أعلنت حسن أنها تقدمت بشكوى ضد آرثر، للتنديد بـ"أعمال التشهير التي لها تداعيات كبيرة عليها وتضر بسمعتها وصورتها"، بحسب ما أشار محاميها ياسين بوزرو.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة
صعّد الجيش الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.
فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الحاجة زهية العبيدي (66 عاما)، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها خلال اقتحام مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
وفي القدس المحتلة أيضا، هدمت آليات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في حي رأس خميس بذريعة عدم الترخيص.
من جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، مما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.
وأضافت الوكالة أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في المدينة ومخيمها حيث شمل الهدم أكثر من 50 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين.
وتتعرض بلدة زيتا شمال طولكرم لاقتحامات مستمرة منذ 10 أيام، شملت عمليات المداهمة لعشرات المنازل، والتنكيل بسكانها، واعتقال شبان فلسطينيين.
وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، في حين أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، في حين أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة دانيال المجاورة، وفق وكالة وفا.
إعلانوفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس (شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلاما إسرائيلية على سطحها، في حين فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب المصدر نفسه.
وذكرت وفا أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، إذ تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.
الاقتحامات الإسرائيلية
وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة باقتحام جيش الاحتلال بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المدمع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال 3 مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).
وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.
كما دهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، في حين اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، ودهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.
أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت وفا بأن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو -في بيان- إن مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، مما تسبب في خسائر كبيرة.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.