لمراقبة فرض ارتداء الحجاب.. كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن لمراقبة فرض ارتداء الحجاب كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟، مراسلو الجزيرة نتلمراقبة فرض ارتداء الحجاب كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟عودة شرطة الإرشاد لمراقبة ارتداء الحجاب بإيران بعد شهور من .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لمراقبة فرض ارتداء الحجاب.
مراسلو الجزيرة نتلمراقبة فرض ارتداء الحجاب.. كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟عودة شرطة الإرشاد لمراقبة ارتداء الحجاب بإيران بعد شهور من توقفها إثر احتجاجات واسعة أعقبت مقتل مهسا أميني (رويترز)رسول آل حائي19/7/2023
طهران- رغم إعلان المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، في سبتمبر/أيلول الماضي، وقف عمل "شرطة الأخلاق" عادت دوريات الإرشاد من جديد إلى الشوارع لمراقبة الالتزام بارتداء الحجاب، مما أثار ضجة بين الأوساط الإيرانية.
وبعد مرور 10 أشهر فقط على الحركة الاحتجاجية التي اندلعت على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، إثر توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم، أعلن المتحدث باسم الشرطة العميد سعيد منتظر المهدي، الأحد الماضي، استئناف عمل هذه الشرطة لمراقبة النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب الشرعي وفقا لقانون البلاد.
وقال منتظر المهدي "الشرطة ستقوم بتسيير دوريات في ربوع البلاد للقيام بواجبها، لا سيما التحذير والتذكير واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخترقن قواعد الحجاب ويرتدين ملابس غير مألوفة".
التزام الإيرانيات بقانون الحجاب يختلف من منطقة لأخرى (الجزيرة) أسباب العودةيقول المتحدث منتظر المهدي إن القرار "يأتي استجابة للمطالب الشعبية لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية، وتأكيدا من رئاسة الجمهورية والسلطة القضائية في إطار تطبيق القانون وبسط الأمن العام وتوطيد أسس الأسرة".
وشهدت بعض المدن الإيرانية، خلال الشهور الماضية، تجمعات شعبية تطالب بوضع حد لظاهرة خلع الحجاب وضرورة تطبيق "قانون الحجاب والعفة" بحذافيره، محمّلة الحكومة مسؤولية تداعيات التساهل في ذلك.
وعقب احتجاجات مهسا، تحوّلت المطالبة بمراجعة "قانون الحجاب والعفة" واعتماد أساليب ناعمة لتطبيق "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وضرورة رقمنة مراقبة الحجاب، إلى جزء ثابت بخطابات بعض المسؤولين، إلا أنه مع إخماد الاحتجاجات تعالت الأصوات مطالبة بضرورة عدم التساهل في موضوع الحجاب.
كما دأب الإعلام المحافظ على انتقاد الجهات المعنية بتطبيق قانون الحجاب بسبب ما اعتبره "تقاعسا" في مواجهة خلعه، والتحذير من نتائج سياسة التساهل بشأن ارتدائه على الثقافة الوطنية.
ويرى مراقبون في إيران أن تركيز الإعلام الأجنبي على مواجهة السلطات عبر اختراق قواعد اللباس المحتشم يزيد من ضغوط التيار المحافظ والشريحة المتدينة على الحكومة لتطبيق القانون، لأنهم يعتبرون الحجاب مؤشرا على "إسلامية النظام" وأن الترويج لخلعه خطة محكمة من أعداء الثورة الإيرانية.
"حرام شرعا وسياسةً"وكان مرشد الثورة علي خامنئي قد حسم موقفه من الجدل الدائر حول الحجاب بالقول "خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية، وحدود شرعية وقانونية وليست حكومية".
وفي السياق، كشف الإعلام الإيراني عن توجيه عدد من ممثلي الولي الفقيه في شتى المحافظات رسالة سرية إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، تنتقد تزايد ظاهرة خلع الحجاب في ظل تصاعد دعوات بعض الجهات إلى انتهاك "قانون الحجاب والعفة" مما حدا بالداخلية إلى إصدار بيان يؤكد أنه "لا تراجع عن مواجهة خلع الحجاب" الذي وصفته بأنه "إحدى ركائز حضارة الشعب الإيراني وأحد المبادئ العملية لجمهورية إيران الإسلامية".
من جانبه، قال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، في أبريل/نيسان الماضي "خلع الحجاب انتهاك للمبادئ الاجتماعية والدينية" وتوعّد بمحاسبة كل من ينتهك القانون.
كما طالب رئيس الجمهورية، قبل أسبوعين، السلطات القانونية بالقيام بواجبها في قضية الحجاب وعدم التوقف عن أداء مهامها في الوسط الاجتماعي بذريعة إطالة أمد مداولة "قانون الحجاب والعفة" تحت قبة البرلمان.
مظاهرة إيرانية لتطبيق إلزامية ارتداء الحجاب قبل شهور (الجزيرة) جولة في طهرانخلال جولة للجزيرة نت، في عدد من مناطق العاصمة طهران، استطلعت آراء عدد من الإيرانيات بشأن عودة شرطة الإرشاد.
ففي ساحة "صنعت" شمالي طهران، تقول الشابة بريسا (19 عاما) إنها خلعت الحجاب الإجباري عقب انتفاضة مهسا ولا تكترث بعودة دوريات شرطة الإرشاد ولن تغطي شعرها مرة أخرى. في حين رفضت مريم (42 عاما) الاستعانة بقوات الشرطة لضمان التزام النساء بقواعد اللباس المحتشم في الأماكن العامة، لكنها تقول إنها تغطي رأسها خشية أن تفقد وظيفتها الحكومية.
أما في ساحة "هفت تير" وسط العاصمة، تعبر المواطنة شهلا (52 عاما) عن سرورها لاستئناف نشاط دوريات شرطة الأخلاق للقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد أنها لا تؤيد التوجه لحرمان المواطنات من الخدمات العامة بسبب خلع الحجاب.
ومن هناك إلى بحيرة "جيتكر" غربي طهران، تكاد تكون أغلبية السائحات من ذوات "الحجاب الناقص" حيث يضعن الوشاح على الرقبة ويرفعنه ليغطي الرأس بعد مشاهدة قوات الشرطة. وأكدت الشابة إلميرا (26 عاما) أنها ترعرعت في أسرة متدينة لكنها تخلّت عن ارتداء عباءة "التشادور" بعد بلوغها سن الرشد.
وفي بلدة "ري" المحافظة جنوبي العاصمة، تقول ناهيد (38 عاما) إنها تلتزم بالحجاب في الحي الذي تسكنه بسبب بيئته المحافظة، لكنها تخلعه عندما تسافر إلى مناطق بعيدة، كما أن العديد من نساء هذه المنطقة أكّدن التزامهن بتغطية شعر الرأس لأسباب دينية.
ردود فعل متباينةعلى المستوى الرسمي، أثارت الخطة ردود فعل متباينة، بين مرحّب ومنتقد ومحذّر من تداعياتها على الأمن القومي.
فمن ناحيته، رحّب عضو اللجنة القضائية البرلمانية، النائب حسين علي حاجي دليكاني، بعودة دوريات الإرشاد لمراقبة واقع الحجاب، واعتبرها خطوة إيجابية لمواجهة "اللواتي ينفذن أجندة أعداء الدين والوطن والنساء".
في المقابل، وصف عضو اللجنة الاجتماعية بالبرلمان، النائب علي أصغر عنابستاني، تجربة بلاده مع دوريات الإرشاد بأنها "فاشلة" مؤكدا -في تصريح صحفي- أن التع
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
بلدة أميركية تُلزم السيدات بـتصريح قانوني لارتداء الكعب العالي
في واحدة من أغرب اللوائح البلدية المطبّقة بالولايات المتحدة، تفرض بلدة "كارمل باي ذا سي" (Carmel-by-the-Sea) -الواقعة على الساحل الغربي لولاية كاليفورنيا- قانونا فريدا من نوعه يمنع النساء من ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي دون الحصول على تصريح رسمي من السلطات المحلية.
وتنص اللائحة المحلية على منع ارتداء الأحذية التي يتجاوز ارتفاع كعبها نحو 5 سنتيمترات، أو تلك التي تقل قاعدة كعبها عن بوصة مربعة واحدة، وذلك حفاظا على سلامة المارة وتفادي الحوادث المرتبطة بالتعثر.
وجاء القانون في الأصل كإجراء وقائي لحماية البلدية من أي ملاحقات قضائية قد تنجم عن إصابات تقع بسبب الأرصفة غير المستوية، والتي تتسبب فيها جذور الأشجار المنتشرة بالمدينة. وبدلا من إعادة رصف الشوارع أو تسويتها، اختارت السلطات البلدية تقنين ارتداء الكعب العالي، ومنح تصاريح مجانية لأي شخص يرغب في تحدي هذه التضاريس شريطة أن يتحمّل المسؤولية الكاملة عن نفسه.
تصريح مجاني لارتداء الكعب العاليوللحصول على هذا التصريح، لا يتوجب عليك سوى زيارة مبنى البلدية وطلب الوثيقة التي تمنحك حرية ارتداء الكعب العالي في البلد، بشرط أن تكون مدركا للمخاطر المحتملة. وبمعنى آخر، أنت مخيّر في أن ترتدي ما تشاء لكنك تتحمّل النتائج بنفسك.
إعلانوالمعروف أن البلدة تتمتع بطابع ريفي فريد، يحاكي أجواء القرى الأوروبية، وتعتز كثيرا ببنيتها المعمارية الأصلية وأرصفتها غير المستوية التي لم تخضع لأي عمليات تسوية أو تحديثات تكنولوجية.
وتُعدّ هذه "التضاريس" من سمات كارمل التي يحرص السكان على المحافظة عليها كجزء من هوية المكان.
جدل على شبكات التواصلهذا الموضوع أثار فضول الكثيرين بعد أن نشرته الناشطة الأميركية زوري عبر حسابها في إنستغرام، من خلال مقطع فيديو تحدثت فيه عن التجربة.
وأوضحت زوري أن البلدة الجميلة، بأرصفة شوارعها المتعرجة، قد تشكل خطرا فعليا لمن يرتدي الكعب العالي، ولهذا السبب كانت هناك حاجة إلى تنظيم الوضع بطريقة قانونية.
وقد أثار الفيديو ردود فعل واسعة، إذ تفاعل المتابعون ما بين الدهشة والضحك، متسائلين كيف يمكن لقانون كهذا أن يُطبق في العصر الحديث، بينما اعتبر البعض أن التشريع ذكي وواقعي، ويحمي المدينة من تبعات قانونية غير متوقعة.
View this post on InstagramA post shared by Zory | San Francisco Blogger (@zorymory)
ما الذي يميّز "كارمل باي ذا سي"؟كارمل باي ذا سي ليست مجرد بلدة ساحلية صغيرة، بل تُعدّ من أجمل المناطق الطبيعية والمعمارية في كاليفورنيا. وتقع في مقاطعة مونتيري على طول شبه الجزيرة، وتبلغ مساحتها حوالي ميل مربع فقط. وما يميزها طابعها الأوروبي الفريد: إذ لا توجد فيها عناوين منازل أو صناديق بريد، بل تُسلَّم الرسائل يدويا للسكان، كما أنها تضم أكثر من 60 مطعما، و40 فندقا، و100 معرض فني ومتجر، وفقا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
أما شاطئها الشهير، كارمل بيتش، فيمتد كقوس رملي أبيض ناعم، ويُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.
ولا تشبه تجربة المشي في كارمل باي ذا سي الكثير من الأماكن، فهي مزيج من الطبيعة، والفن، والقوانين الغريبة.