اعتبر الخبير البارز في الشئون الاستراتيجية وكبير الباحثين في مركز الجزيرة للبحوث الدكتور "لقاء مكي" أن الضربات العسكرية المباشرة التي شنتها مقاتلات أمريكية انطلقت من حاملة الطائرات " ايزنهاور" واخرى بريطانية تختلف عن الضربات السابقة كونها لم تستهدف فقط الردع العسكري ولكن ضرب قدرات ميلشيا الحوثي ..مشيرا الى أن الضربات السابقة كانت تستهدف اخافة الحوثيين وهو مالم يحقق أي جدوى وفشل لان الميلشيا واصلت هجماتها .

واعتبر الدكتور " لقاء مكي " في مداخلة له على شاشة "الجزيرة" – تابعها مأرب برس- أن اعلان الولايات المتحدة ان الضربات الجوية والبحرية التي استهدفت مواقع للحوثيين امس بانها استهدفت مواقع تابعة لإيران في اليمن وهو توصيف لأول مرة يتم استخدامه يمكن فهمه في اطار تصاعد الانتقادات لإدارة " بايدن" واتهامها في الداخل الأمريكي بالتهاون في الرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن ومطالبة نخب أمريكية في الكونجرس ومن الحزب الجمهوري ذاته للإدارة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لإيران الامر الذي حرصت معه الأخيرة على ربط الضربات العسكرية التي استهدفت مواقع للميلشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا وامس في اليمن بانها موجهة لأهداف تابعة لإيران.

وأشار الخبير الاستراتيجي البارز الى ان من اللافت والغريب أن الغارات الجوية التي استهدفت 36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن تم ربطها من قبل الولايات المتحدة بانها المرحلة الثالثة من الرد العسكري على الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية في الأردن وهو ما يثير تساؤلا بديهيا حول علاقة الغارات التي شنت ضد الحوثيين في اليمن بالهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن منوها الى انه كان يفترض ربط الغارات التي شنت امس على مواقع للحوثيين في اليمن بتصعيد الميلشيا في البحر الأحمر وليس توصيفها بأنها تمثل الجولة الثالثة من الرد العسكري علي الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الأمريكية في الأردن.

وحذر الدكتور "مكي " من تصاعد مؤشرات توسع الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة معتبرا أن العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية تشهد تصعيدا غير مسبوق وهو ما قد يدفع بالأوضاع في المنطقة الى مشارف حرب شاملة معتبرا أن الولايات المتحدة مصره على المضي في مشروعها الخاص بالممر البحري الذي يمتد من مثلث السعودية ومصر والأردن وصولا الى ميناء حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يمكن تقييم ما يحدث من تصعيد عسكري امريكي بمعزل عن هذا المشروع الأمريكي – الإسرائيلي الذي لايزال مخفيا ويتم تنفيذه بوتيرة مدروسة وتصاعدية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: أمریکیة فی الأردن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة ويحذر من “مخاطر أعلى”

الجديد برس| أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) تثبيت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة للمرة الثالثة على التوالي وحذر من “مخاطر أعلى” على الاقتصاد في ظل صدمة الرسوم الجمركية. وأصدرت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المتخصصة بتحديد أسعار الفائدة، تقريرا أكدت من خلاله أن “تثبيت النطاق المستهدف للفائدة على الأموال الفيدرالية عند نطاق 4.25 – 4.5%”. وأوضحت أنه “عند التفكير في أي تعديلات إضافية على النطاق المستهدف للفائدة على الأموال الفيدرالية، ستقيم اللجنة بعناية البيانات الواردة والتوقعات المتغيرة وتوازنات المخاطر”. وجاء في بيان السياسة النقدية الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يحظى بمتابعة وثيقة، أن اللجنة “ترى أن مخاطر ارتفاع معدلات البطالة والتضخم قد ازدادت”. وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن حالة عدم اليقين “تفاقمت بشكل أكبر”. وذكر أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى اقتصاد سليم على الرغم من أن التقلبات في صافي الصادرات أثرت على البيانات، في إشارة إلى تأثير قيام الشركات بتحميل المشتريات مقدما قبل سريان التعريفات الجمركية. وتعكس مؤشرات أخرى أكثر راهنية آثار تصاعد الحروب التجارية، حيث كشفت استطلاعات رأي المستهلكين تراجعا في المعنويات الاقتصاديةـ كما تحذر الموانئ الأمريكية من أن حجم حاويات الشحن سيشهد انخفاضا حادا. وصرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين يوم الأربعاء، بأن سياسة أسعار الفائدة في مكان جيد بينما ينتظر البنك المركزي لمعرفة كيفية تطور السياسة التجارية. وقال باول في مؤتمر صحفي “لقد زادت مخاطر ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، ولكنها لم تتحقق”. وتابع قائلا: “الإدارة تجري مفاوضات مع العديد من الدول بشأن الرسوم الجمركية.. وسنعرف المزيد مع مرور كل أسبوع وشهر عن مصير الرسوم الجمركية”. ولفت إلى أن دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض أسعار الفائدة لا تؤثر على نشاط الاحتياطي الفيدرالي. وسبق لترامب أن صرح الشهر الماضي، بأن باول كان عليه أن يخفض سعر الفائدة الرئيسي “منذ فترة طويلة”، واصفا إياه بالـ”متأخر دائما”، ودعاه إلى التنحي عن منصبه. ويشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي كان قد أعلن خلال اجتماع شهر سبتمبر الماضي، خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 4.75 – 5%، في أول قرار باتجاه تخفيف السياسة النقدية منذ عام 2020. وخلال اجتماع ديسمبر 2024، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في بلاده بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) إلى نطاق 4.25 – 4.5%، وثبت أسعار الفائدة عند هذا النطاق خلال اجتماعي يناير ومارس الماضيين. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة إلى نطاق 5.25 – 5.5% للمرة الأخيرة خلال اجتماع يونيو 2023، بعد 11 زيادة متتالية منذ مارس 2022، ثم بدأ تثبيت أسعار الفائدة عند هذا النطاق منذ ذلك الحين وحتى المرة الثامنة خلال اجتماع يوليو 2024. وأقر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عدة زيادات متوالية منذ مارس 2022، في محاولة لكبح التضخم الذي وصل خلال ذلك العام إلى أعلى مستوياته في نحو 4 عقود.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري لبناني :الردع اليمني أصبح ردعا استراتيجيًا بالمنطقة
  • الاستثمار الصيني في مصر| فرصة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد وتطوير الصناعة .. خبير يكشف
  • السوداني يكشف الرغبة العراقية في العلاقة مع تركيا.. ويحذر من نتنياهو
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة ويحذر من “مخاطر أعلى”
  • الفيفا يوافق على مواجهة فلسطين وعمان بنفس توقيت الأردن والعراق!
  • مسيّرات الدعم السريع تهاجم مدينة كوستي وغوتيريش قلق من قصف بورتسودان
  • خبير إرشادي يكشف أهم الاستراتيجيات التي تساعد الطالب على تجاوز اختبارات القدرات .. فيديو
  • هل ينتهي صدام باكستان والهند بكارثة نووية؟.. خبير استراتيجي يوضح الأسباب
  • التصعيد العسكري بين الهند وباكستان: 34 قتيلا في ضربات متبادلة
  • العدوان الإسرائيلي–الأمريكي على اليمن مقامرة خطيرة وعواقبها وخيمة