أمر مروع.. كانبيرا تشجب حكم الإعدام بحق كاتب أسترالي صيني
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشفت الحكومة الأسترالية، الاثنين، أن محكمة صينية قضت بإعدام الكاتب، يانغ جون، مع وقف التنفيذ، واصفة هذه الأخبار بأنها "مروعة".
والمواطن الأسترالي المولود في الصين يقبع في سجن صيني منذ عام 2019 بتهمة التجسس.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، خلال مؤتمر صحفي إن الحكم "روع الحكومة الأسترالية".
وأشارت وونغ إلى أن حكم الإعدام قد يُخفف إلى السجن مدى الحياة بعد عامين.
وأكدت الوزيرة الأسترالية "سنبلغ ردنا بأقوى العبارات"، مضيفة أنه سيتم استدعاء السفير الصيني لإبلاغه باعتراض أستراليا.
وقالت "أريد أن أشير إلى الضيق الحاد الذي سيشعر به الدكتور يانغ وعائلته اليوم، بعد سنوات من عدم اليقين".
وقد يشكل الحكم انتكاسة في العلاقات الأسترالية الصينية التي بدا أنها آخذة في التحسن في الفترة الأخيرة.
وأُطلق سراح الصحفي الأسترالي، تشانغ لي، في أكتوبر عام 2023 بعد احتجازه لأكثر من ثلاث سنوات أيضا بتهمة التجسس في قضية اعتبرت أنها ذات دوافع سياسية.
وأكدت الصين، الاثنين، حكم الإعدام مع وقف التنفيذ بحق الكاتب الأسترالي الصيني بتهمة التجسس، بعدما شجبت كانبيرا العقوبة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الكاتب، الذي اكتسب عددا كبيرا من المتابعين في المنفى بسبب رواياته التجسسية ودعواته لمزيد من الحرية في الصين، حكمت عليه محكمة في بكين "في قضية تجسس وفقا للقانون".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وينبين، إن محكمة في بكين، الاثنين، "دانت يانغ جون بالتجسس وحكمت عليه بالإعدام مع وقف التنفيذ لعامين وصادرت جميع ممتلكاته الخاصة".
واعتقل يانغ، الذي ينفي الاتهامات بالتجسس، خلال رحلة نادرة إلى الصين قبل خمس سنوات.
وكان الكاتب، الذي يستخدم أيضا اسما مستعارا هو، يانغ هينغجون، قد أخبر أنصاره بأنه تعرض للتعذيب في موقع احتجاز سري ويخشى من احتمال استخدام الاعترافات القسرية ضده.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: سقوط صاروخ صيني بالهند قد يكشف أسرارا عسكرية
قال موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي إن الصاروخ جو-جو الصيني من طراز "بي إل-15 إي" الذي سقط داخل الأراضي الهندية خلال المعارك بين باكستان والهند، يُعدّ "غنيمة عسكرية ثمينة" قد تفتح الباب لكشف أسرار تكنولوجية صينية متقدمة.
وذكر الموقع في تقرير أعده الكاتب فابيو لوغانو أن "بي إل-15" من أكثر الصواريخ الصينية تطورا، وقد سقط في وقت سابق من هذا الأسبوع، وبقيت أجزاء منه سليمة تماما، وهو ما قد تستفيد منه الهند. ودول حليفة أخرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: ما أبرز التحولات الجيوسياسية جراء الأزمة بين الهند وباكستان؟list 2 of 2من يرافق ترامب في زيارته إلى السعودية؟end of listونقل الكاتب عن مسؤولين باكستانيين قولهم في مؤتمر صحفي إن المقاتلات صينية الصنع من طراز "جي-10" و"جي إف-17″، وكذلك مقاتلات "إف-16 فايبر" الأميركية قد شاركت في الاشتباكات الجوية ضد القوات الهندية في ليلة السادس إلى السابع من مايو/أيار، وأشاروا بوضوح إلى استخدام صواريخ "بي إل-15 إي" في المعارك مع الهند.
تحييد الصاروخويقول لوغانو إن أجزاء كثيرة من صواريخ "بي إل-15 إي" الصينية سقطت في الأراضي الهندية على طول الحدود مع باكستان وبقيت أجزاء كبيرة منها سليمة، حيث تُظهر الصور ومقاطع الفيديو معظم القسم الخلفي من أحد هذه الصواريخ وما يبدو أنه جزء من قسم التوجيه ملقى على الأرض.
وأوضح الكاتب أن مقطع فيديو متداولا يُظهر عناصر من القوات الهندية وهم يؤمّنون موقع سقوط الصاروخ، لكن لا يبدو أن هناك صورا تُظهر التدمير الفعلي للصاروخ، ومن المرجح ألا يكون الجانب الهندي قد تخلص من كامل أجزائه بالنظر إلى أهميته الاستخباراتية.
إعلان لماذا بقي الصاروخ سليما؟أكد الكاتب أن فقدان الصواريخ -خاصة عندما تبقى سليمة- قد يكون ناتجا عن عدة عوامل، ويشمل ذلك الإطلاقات التي تتم على أقصى مدى خارج نطاق الرؤية، من دون دعم توجيهي مستمر من الطائرة المُطلِقة.
كما يمكن استخدام هذه الإطلاقات بشكل دفاعي أو هجومي، إذ يُطلق الصاروخ باتجاه هدف ويدخل في وضعية "أطلق وانسَ"، من دون مساعدة من الطائرة المُطلِقة، وذلك قبل وقت طويل من تفعيل الباحث الخاص به.
وخلال هذه الإطلاقات، يحاول الصاروخ تقدير مكان الهدف استنادا إلى البيانات الأولية إلى حين توقف طائرة الإطلاق عن إرسال التحديثات في منتصف المسار، ثم يقوم رادار الصاروخ الذي يمتلك مدى محدودا، بالبحث عن الهدف عندما يعتقد أنه أصبح ضمن نطاقه.
وحسب الكاتب، تُقلل هذه الوضعية في الإطلاق بشكل كبير من احتمالية إصابة الهدف، لكنها قد تزيد بشكل كبير من فرص بقاء الطائرة المُطلِقة بعيدا عن الخطر.
وبالنظر إلى أن الطائرات الهندية أو الباكستانية لم تتجاوز الحدود ضمن هذه المناوشات الجوية، فمن المرجح أنه تم تنفيذ إطلاقات من مسافات بعيدة مع توجيه محدود من قبل الطائرات المُطلِقة.
وذكر الكاتب أنه لا يمكن أيضا استبعاد احتمال حدوث خلل بسيط في الصاروخ، مما أضعف من أدائه أثناء الطيران، أو قد يكون الأمر نتيجة الاصطدام مع طائرات هندية بالنسبة للأجزاء الأصغر.
قدرات الصاروخأضاف الكاتب أن صاروخ "بي إل-15" دخل الخدمة في الصين منذ منتصف العقد الماضي، ويعد واحدا من أكثر صواريخ جو-جو الصينية تطورا. ويُعتقد أنه تم تطويره ليكون نظيرا تقريبيا لصاروخ "إيه آي إم-120 أمرام" الأميركي.
وتابع أن هذا الصاروخ الصيني موجه بالرادار ومزود بباحث من نوع مصفوفة المسح الإلكتروني النشط بما يتيح أوضاعا نشطة وسلبية.
كما يُذكر ضمن ميزاته أنه يوفر مقاومة محسّنة للتدابير المضادة للترددات الراديوية مقارنة بسابقيه من الصواريخ الصينية، كما يحتوي على وصلة بيانات ثنائية الاتجاه تسمح بتحديثات التوجيه بعد الإطلاق.
إعلانوختم الكاتب بأن المدى الأقصى المعلن لصاروخ "بي إل-15" هو حوالي 200 كيلومتر، لكن مدى النسخة المعدّة للتصدير "بي إل-15 إي" والتي تستخدمها باكستان حاليا يرجح أنه لا يتجاوز 145 كيلومترا.