المنوات.. ثلاث سنوات من الانتظار
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
لا يمكننا إغفال بعض الأمور الإيجابية التى غيَّرت الكثير من أوجه الحياة فى مصر، فى ظل الجمهورية الجديدة، لكننا ومن باب المكاشفة المطلوبة، هناك الكثير من الأمور السلبية المتعلقة بالغلاء وزيادة الأسعار وجشع التجار، فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة.
لعل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، «حياة كريمة»، كانت الأبرز خلال الفترة الماضية، حيث تستهدف غالبية الشعب الذى يفتقر إلى الخدمات الأساسية، فى كثير من مجالات الحياة، ومعها تم تقديم خدماتها ومشاريعها، للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، فى قطاعات البنية التحتية والخدمات الرئيسية فى مجالات الإسكان والصحة والتعليم والنقل.
وفى ظل الشفافية التى اعتدنا طرحها، والمصارحة الضرورية، فإننا نؤكد أنه لا تزال هناك بعض الأزمات الصغيرة والمتكررة، التى يجب مراعاة إيجاد حلول سريعة لها، خصوصًا فى مجال الصرف الصحى، فى قرى المنوات الثلاث، التابعة لمركز ومدينة أبوالنمرس.
لقد طالبنا المسئولين عدة مرَّات وبإلحاح، أن قرى كبيرة بهذا الحجم وهذه الكثافة السكانية، تعانى من الإهمال الشديد فى كثير من الخدمات الأساسية والضرورية، ويجب إيجاد حلول لها، فى ظل اهتمام القيادة السياسية الرشيدة بالمواطنين البسطاء، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
كما ناشدنا أن يقوم أحد المسئولين التنفيذيين، بزيارة ميدانية عاجلة إلى قرى المنوات الثلاث التابعة لمركز أبوالنمرس، ليرى بعينه حجم الإهمال المتراكم منذ عقود، لأن الأهالى تستحق بالفعل «حياة كريمة»، ولعل حالة الطرق السيئة للغاية، تدل على حجم الإهمال والمعاناة.
منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، لم يتم إنهاء توصيل شبكة الصرف الصحى، لعدم وجود إشراف حقيقى من الجهة المسئولة عن التنفيذ ومواعيده، خصوصًا أن مواعيد التسليم النهائية مر عليها أكثر من عام ونصف العام، لكن للأسف، ما نشاهده ونتابعه هو تباطؤ غير مفهوم أو مبرر.
وعند سؤال القائمين على المشروع لا نجد إجابة شافية أو وافية.. فقط تسويف ومواعيد غير منضبطة، ولا أحد يمتلك الحقيقة عن موعد إنهاء هذا المشروع الذى طال انتظاره، خصوصًا أننا فوجئنا بأن الشركات العاملة فى المشروع، تعمل من الباطن، من خلال مقاول باطن آخر، لندور فى حلقة مفرغة، لا نعرف أولها من آخرها.
لكن اللافت فى الأمر أن القائمين على المشروع من باطن الباطن، لا يبالون وغير مكترثين بإنهاء المشروع، معللين ذلك بأسباب كثيرة غير منطقية، كما أن بعض القائمين على المشروع يدَّعون أنهم نافذون، ولا أحد يستطيع إجبارهم أو فرض غرامات تأخير عليهم!
إننا نناشد المسئولين التنفيذيين فى مشروع حياة كريمة، والمعنيين فى محافظة الجيزة ومركز أبوالنمرس، وكل من يهمه الأمر، أن يقوم بزيارة إلى قرى المنوات للتأكد مما نقول، ويرى بعينيه أن حياة المواطنين تحولت إلى كابوس حقيقى، حتى أن السير على الأقدام أصبح من المستحيلات.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الجيزة مركز أبوالنمرس رضا سلامة الرئيس عبدالفتاح السيسي حياة كريمة زيادة الأسعار جشع التجار
إقرأ أيضاً:
مصطفى مدبولي: قوائم الانتظار تنخفض بشكل تدريجي وأصبحت أقل من 20 ألفا
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك منظومة متكاملة للتعامل مع أي حالة، وأن قوائم الانتظار انخفضت ففي لفترة الماضية كان هناك 50 ألف واليوم أصبح قوائم الانتظار أقل من 20 ألف أي في حدود 15 ألف وهناك عمليات تتم لهم بشكل تدريجي.
وأضاف رئيس الوزراء، أنه في ظل الأزمة الاقتصادية من عام كانت تلبية الاحتياجات الخاصة بالمستشفيات تكون يوم بيوم ولكن اليوم نوفر الالتزامات لمدة 6 أشهر.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع إنشاء مستشفى أورام طنطا الجديد، بمنطقة سبرباي بمركز طنطا.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا المشروع ضمن جهود الدولة لتحديث البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، لاسيما في مجال التشخيص المبكر لها، والذي يسهم بشكل كبير في تحسين نسب الشفاء، كما يدعم تطوير المركز فرص تقليل فترات الإنتظار، خاصة أنه يتم تجهيزه لخدمة عدة محافظات مجاورة للغربية.
وخلال الجولة استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول مكونات المشروع ومراحل تنفيذه، حيث أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أن المستشفى الجديد يهدُف لتشخيص وعلاج الأورام، والتثقيف والكشف المُبكر عن الأورام، وذلك بنطاق مُحافظات: الغربية، وكفر الشيخ، والمنوفية، بالإضافة إلى جزء من محافظة البحيرة، بحيث يخدم قرابة 20 ألف مريض جديد سنوياً، إلى جانب 250 ألف مريض يستقبلهم المركز القديم للأورام سنوياً.
بدوره، أضاف الدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، أن مستشفى أورام طنطا الجديد من المخطط ان يستقبل ما يربو على 400 ألف متردد، ويهدُف إلى استكمال جميع خدمات علاج وتشخيص الأورام غير الموجودة في المركز القديم، مثل: العلاج الإشعاعي، والطب النووي، والرنين المغناطيسي، وزرع النخاع، ليكون مركزاً لتقديم خدمة طبية مميزة.
كما شرح المهندس حاتم حمدي، من أمانة المراكز الطبية المتخصصة، مكونات المشروع، موضحاً ان المستشفى الجديد سيضم 244 سريراً، تشمل أسرة داخلية للمرضى، وأسرة عناية جراحية، وأسرة عناية طبية، وأسرة عناية أطفال، وأسرة نخاع عظمي، كما ستتضمن مكوناته العيادات الخارجية، بواقع 20 عيادة، وصيدلية، وكذا قسم الأشعة، ووحدة المسح الذري، وبنك الدم، والمعامل، وقسم العلاج الكيميائي، مزود بقاعتي علاج كمياوي، وكراسي إنعاش، وغرف عزل، إلى جانب قسم المناظير، ويضم 5 غرف مناظير، بالإضافة إلى الأقسام الداخلية وبها غرف إقامة المرضى، ووحدات عناية مركزة للكبار، وأخرى للأطفال، ووحدات عناية جراحية، وغرف عمليات جراحية، بواقع 3 غرف جراحية خاصة، و 7 غرف عمليات جراحية خاصة، ووحدات لزرع النخاع، إلى جانب بنك الدم التجميعي، وفصول دراسية وقاعة محاضرات وورش عمل.