سفير المملكة لدى تونس يشارك في أعمال الجلسة الوزارية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر، في أعمال الجلسة الوزارية التي انعقدت اليوم بالعاصمة التونسية على هامش أعمال الدورة الخامسة للمنتدى المتوسطي للمياه.
وفي كلمة له خلال أعمال الجلسة أوضح السفير أن حكومة المملكة العربية السعودية أطلقت مبادرة السعودية الخضراء في العام 2021 بهدف مكافحة تغير المناخ ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى حشد كافة الجهود الفاعلة في المجتمع لتحقيق أهداف رئيسية تتمثل في خفض الانبعاثات والتشجير وحماية الأرض والطبيعة.
وقال إن المملكة نجحت منذ إطلاق مبادرتها في تحويل التزاماتها العالمية إلى إجراءات ملموسة وتواصل بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها والوصول إلى الحياد الصفري المناخي في العام 2060 .
وأشار إلى أن المملكة لم تكتف بذلك بل أطلقت مبادرة الشرق الأوسط الخضراء وهي مبادرة تقودها المملكة للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية على المنطقة والعمل على إنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة واعتماد مبدأ حماية كوكب الأرض أولا .
كما أشار إلى جهود المملكة من خلال استراتيجيتها الوطنية للمياه 2030 التي تعد المياه أحد أهم محاور التطور الاقتصادي والاجتماعي وأساسا لتلبية الاحتياجات البشرية وإدارة البيئة وجودة الحياة، وفي ظل الظروف المناخية القاحلة تعد المياه المتجددة قيمة نادرة مع الطلب المرتفع على المياه في القطاع الزراعي وهو ما يمثل مشكلة ندرة المياه في المملكة والعالم.
وتابع إنه في إطار ذلك قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة وفي إطار رؤية المملكة 2030 بالعمل على رؤية ترمي إلى ضمان قطاع مستدام ينمي الموارد المائية ويحافظ عليها ويصون البيئة ويوفر إمدادات آمنة وخدمات عالية الجودة والكفاءة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس وتأكيدًا على اهتمام المملكة وحرصها على استمرار موارد المياه وتحسين جودة الحياة وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة واستمرارا في أداء دورها الرائد في التعامل مع قضايا المياه في الساحتين الإقليمية والدولية تقدمت المملكة رسميا بطلب استضافة الدورة الحادية عشر للمنتدى العالمي للمياه 2027 في مدينة الرياض.
وبحثت الجلسة مخرجات المنتدى المتوسطي (بيان تونس) والتي سيتم إحالتها إلى المنتدى الدولي للمياه المزمع انعقاده بمدينة بالي الإندونيسية في مايو القادم.
كما تطرق الاجتماع إلى سبل تطبيق المشاريع المعروضة على أرض الواقع من أجل إعطاء الإضافة المرجوة في مجال مكافحة تغير المناخ وانعكاساتها على معضلة ندرة المياه.
ودعا الاجتماع إلى بحث الحلول الكفيلة بالتقسيم العادل للمياه لضمان أبسط مقومات الحياة للأجيال القادمة، كما أكد على أهمية التعاون المشترك بين دول حوض المتوسط لإيجاد الحلول الكفيلة لتردي الوضع المناخي العام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب البيئة العالمي: تغيرات مناخية حادة تؤدي إلى تسارع وتيرة الجفاف وتراجع المياه العذبة
قال الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي والخبير في قضايا التغير المناخي، إن العالم يشهد تغيرات مناخية حادة تؤدي إلى تسارع وتيرة الجفاف وتراجع المياه العذبة في مناطق واسعة من الكرة الأرضية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية روان علي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التحذيرات من هذا الخطر مستمرة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن لم تلق الاهتمام الكافي.
وأوضح أن الفترة ما بين عامي 2020 و2025 تشهد انخفاضًا واضحًا في معدلات المتساقطات، وامتدادًا واسعًا للتصحر في دول شرق وجنوب المتوسط.
وأشار، إلى أن هذا التحول المناخي يمثل مؤشراً خطيراً على تفاقم أزمة المياه العالمية التي بدأت تظهر ملامحها بشكل متسارع في السنوات الأخيرة.
وتابع، أنّ موجات الجفاف الحالية تعد أشد من تلك التي شهدها العالم خلال السبعينيات والثمانينيات، موضحًا أن الفترة ما بين عامي 1963 و1990 كانت تشهد انتظامًا في الأمطار وتوازناً في المتساقطات، غير أن ذلك تغير تدريجياً بعد عام 1990.
ولفت، إلى أن العقدين الأخيرين، وبخاصة ما بين عامي 2010 و2025، شهدا انخفاضات خطيرة في معدلات الأمطار وتراجعًا كبيرًا في نسبة الرطوبة، الأمر الذي أدى إلى يباس نحو 30% من الأشجار البرية في غابات شرق المتوسط نتيجة عدم تحملها لفترات الجفاف الطويلة.