أظهرت بيانات شركة Kpler المختصة بتحليل أسواق السلع، أن توريدات النفط من الولايات المتحدة إلى الهند توقفت في يناير جراء التصعيد في البحر الأحمر.

وأشارت البيانات إلى أن مصافي النفط الهندية لم يصلها النفط الأمريكي في يناير عام 2024، رغم أن الهند كانت تستورد من الشركات الأمريكية نحو 205 آلاف برميل في اليوم بالمتوسط خلال عام 2023.

وبلغ حجم التوريدات في ديسمبر الماضي 158 ألف برميل يوميا.

ويشار إلى أن التوريدات توقفت بسبب ارتفاع أسعار استئجار السفن على خلفية التصعيد في البحر الأحمر، حيث شن الحوثيون في نوفمبر الماضي ضربات على سفن تجارية، اعتبروا أنها على صلة بإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يجري الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد "حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي.

إقرأ المزيد الهجمات على الناقلات في البحر الأحمر لا تترك أسعار النفط تتراجع

وبعد توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات لمواقع الحوثيين في اليمن، هددت الحركة باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية أيضا.

وفي هذا السياق تحولت الشركات الهندية إلى استيراد النفط من منطقة غرب آسيا. وقد وصلت واردات النفط من العراق في يناير إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، حيث بلغ حجمها 1.19 مليون برميل في اليوم.

ويعتبر العراق ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند. وفي المركز الثالث السعودية التي بلغ حجم توريداتها في يناير 690 ألف برميل يوميا، منخفضا عن مستويات ديسمبر، حيث كانت عند 706 آلاف برميل.

وازدادت التوريدات من الإمارات بنسبة 81% في يناير الماضي، لتصل إلى 326 ألف برميل في اليوم. واحتلت الإمارات بالتالي المركز الرابع بين موردي النفط إلى الهند.

وتعتبر روسيا أكبر موردي النفط للهند في الوقت الراهن، حيث بلغ حجم توريداتها في يناير 1.53 مليون برميل يوميا، مرتفعا بنسبة 5.6% عن مؤشرات ديسمبر.

وبشكل عام استوردت مصافي النفط الهندية في يناير الماضي 4.81 مليون برميل من النفط يوميا، ما يزيد عن مستويات ديسمبر 2023 بنسبة 9.3%.

المصدر: صحيفة "إينديان إكسبرس" الهندية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون الطاقة النفط والغاز حارس الازدهار ناقلات النفط فی البحر الأحمر إلى الهند فی ینایر

إقرأ أيضاً:

من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة

 

 

في تطور عسكري نوعي وغير مسبوق، تمكنت القوات المسلحة اليمنية فجر الإثنين 7 يوليو 2025 من إحباط هجوم جوي إسرائيلي واسع النطاق استهدف منشآت مدنية وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة.
الدفاعات الجوية اليمنية، بأسلحتها المحلية الصنع، أجبرت الطائرات الإسرائيلية على الانسحاب بعد اشتباك جوي عنيف استمر أكثر من ثلاثين دقيقة، وذلك دون أن تُحقق القوات المعادية أي هدف عملياتي يُذكر.
ترافق هذا التصعيد مع عملية بحرية هجومية ناجحة نفذتها وحدات من القوات البحرية اليمنية، أسفرت عن إغراق سفينة إسرائيلية كانت قد اخترقت الحظر الملاحي اليمني المفروض في البحر الأحمر. العملية نُفذت بدقة عالية، وشملت رصداً استخبارياً، إنزالاً بحرياً، ثم تفجيراً مباشراً بزورق مفخخ.
ما يُميز هذا الاشتباك، أنه يُسجَّل كأول حالة يتم فيها إجبار تشكيلات جوية إسرائيلية على الانسحاب من معركة جوية مباشرة خارج فلسطين المحتلة، وهو ما يُعد ضربة مباشرة لعقيدة التفوق الجوي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر العدو ذاته – وتحديداً القناة 14 العبرية – فقد استخدم سلاح الجو الإسرائيلي 56 قنبلة موجهة بدقة، وهو ما يكشف مستوى الكثافة النارية التي واجهتها الدفاعات اليمنية، وتمكنت من اعتراضها أو التشويش عليها ضمن شبكة نيران منسقة.
المعطى الأهم هنا، هو أن منظومة الدفاع الجوي اليمنية أثبتت قدرتها على العمل كشبكة متكاملة وليست وحدات منفصلة، وهو تطور فني وتقني بالغ الأهمية، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات، مما يؤكد أن لدى صنعاء بنية تشغيل قتالية مرنة ومعتمدة على الصناعة المحلية.
أما على مستوى البحر، فإن نجاح الهجوم على السفينة الإسرائيلية يُعيد تعريف مفهوم السيطرة في البحر الأحمر. فاليمن، من خلال هذه العملية، فرض واقعاً نارياً جديداً في الممرات الدولية، وقدم رسالة استراتيجية واضحة مفادها أن أي تحرك معادٍ في المياه الإقليمية أو الدولية ضمن نطاق التأثير اليمني، سيُعامل كهدف عسكري مشروع.
هذا التفاعل المتزامن بين الرد الجوي والدفاع البحري يؤكد أن اليمن بات يُفكر ويعمل وفق منظور عملياتي مشترك وجبهة متعددة الأذرع، ما يعني أن المعركة لم تعد تدار بردود فعل موضعية، بل بقرار عسكري سيادي مُسبق، وبتنسيق عالي المستوى بين القوى البحرية والجوية.
الأهم من ذلك أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي الأوسع لمعركة “طوفان الأقصى”. فاليمن بات طرفاً محورياً وفاعلاً في مسرح العمليات، لا يكتفي بالدعم السياسي أو الإعلامي، بل ينخرط ميدانياً بقرارات نارية تُربك العدو وتُقلب موازين الاشتباك.
في التحليل العسكري، نحن أمام مرحلة جديدة: القوات اليمنية انتقلت من مرحلة الدفاع التكتيكي إلى مرحلة الردع العملياتي الاستراتيجي. وهذا يعني أن المعادلات التي كانت قائمة سابقاً – خاصة تلك التي تتعلق بهشاشة الجبهة اليمنية جوياً وبحرياً – لم تعد قائمة اليوم.
ختاماً، يمكن القول إن ما جرى ليس حادثة منفصلة، بل إعلان عملياتي واضح بأن اليمن دخل معادلة الردع الكبرى في المنطقة، وأن تل أبيب، ومن خلفها واشنطن، باتتا مضطرتين لإدراج اليمن في حسابات أي حرب أو تصعيد مقبل. فالرسالة وصلت بوضوح: اليمن لا ينتظر أن يُستهدف ليرد… بل يُبادر، ويُسقط الطائرات، ويُغرق السفن.

مقالات مشابهة

  • وسائل اعلام صهيونية تشيد بحكومة المرتزقة
  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • قفزة مفاجئة في أسعار النفط مع تصاعد التهديدات الأمريكية على إمدادات روسيا
  • نتنياهو يطالب إدارة باستئناف قصف الحوثيين بعد التصعيد الأخير.. هكذا ردت واشنطن
  • تحذيرات أممية من المخاطر المتزايدة جراء التصعيد بالبحر الأحمر
  • فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسية
  • المؤسسة تكشف أرقام الإنتاج.. النفط يتجاوز 1.3 مليون برميل يومياً
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميل من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • النفط يلتقط أنفاسه.. والأسواق تترقب تحركات «أوبك» وواشنطن
  • ارتفاع أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على السياسات الأمريكية وتأثيرها على الطلب