جريدة الوطن:
2025-05-28@04:27:37 GMT

الإمارات والأردن.. وحدة الرؤى والتوجهات

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

الإمارات والأردن.. وحدة الرؤى والتوجهات

 

الإمارات والأردن.. وحدة الرؤى والتوجهات

 

 

القمم الدورية التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع أخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وأحدثها قمة عمان أمس.. تعكس قوة الروابط العريقة والمتجذرة بين دولتي الإمارات والأردن والحرص المتبادل على الارتقاء الدائم بها ومواصلة البناء على تاريخ طويل من العلاقات الأخوية الراسخة والمستدامة وما تقوم عليه من ركائز قوية وتعاون أخوي بنّاء وسعي متواصل لتوسيع مجالاته وتحقيق المصالح المتبادلة التي تواكب تطلعاتهما ورؤاهما المستقبلية بالتنمية والتقدم والازدهار، بالإضافة لكون مسيرة العلاقات التي تعود لعقود طويلة تقدم نموذجاً ملهماً ومتكاملاً لما يجب أن تكون عليه الروابط بين الدول الشقيقة سواء من حيث العمل على التعزيز الدائم لكافة مسارات التعاون وخاصة في القطاعات الحيوية كالاقتصاد والاستثمار والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها، أو من حيث تنسيق المواقف وتطابق الرؤى تجاه كافة الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية والتي شكلت محاور المباحثات خلال “القمة” التي تم التأكيد خلالها على أفضل التوجهات الواجبة للتعامل مع الأوضاع في المنطقة وإنهاء أزمة قطاع غزة.

السياسات الحكيمة لكل من الإمارات والأردن، وما تتسم به مواقفهما من شفافية ووضوح تجاه كافة التحديات تشكل ضامناً لدعم التوازن الإقليمي ومواجهة التحديات ودعم أمن واستقرار المنطقة، وخاصة أنهما يؤكدان دائماً على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتفعيل المسارات والجهود الإنسانية ومضاعفتها ومنع توسع الصراعات كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجلالة ملك الأردن، خلال المباحثات حول قطاع غزة، وضرورة “تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وتعزيز الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي تزداد تفاقماً في قطاع غزة ودعم دور المنظمات الإنسانية الدولية بهذا الشأن”، وكذلك التشديد على “العمل لمنع توسيع الصراع في المنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة إضافة إلى إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين والذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع”.. وهو يبين الواقعية ودقة التوجهات وأهمية إيجاد حلول جذرية لمختلف الأزمات ليعم السلام والاستقرار والأمن، وهي مواقف تُكسب البلدين مكانة دولية مرموقة واحتراماً كبيراً على امتداد الساحة الدولية لفاعلية توجهاتهما وبُعد رؤاهما المدركة لكل ما فيه خير وصالح جميع دول وشعوب المنطقة.

النموذج الحضاري المتكامل للعلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن رسمياً وشعبياً، يوجد الكثير من الفرص الواعدة لتعزيز الإنجازات التنموية بفعل ما يتم انتهاجه من استراتيجيات عصرية، ولسعيهما المشترك للارتقاء الدائم بالتعاون نحو مجالات أرحب لتحقيق المصالح المتبادلة والتطلعات بالمزيد من التطوير والتقدم، بالإضافة إلى فاعلية عملهما الداعم لكل ما فيه أمن واستقرار المنطقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات و«الصحة العالمية» تكافحان الملاريا في 18 دولة

أبوظبي - وام
كشف المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية «غلايد» الذي يعمل تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني، عن مشروع «تحليل البيانات الوطنية لفهم قابلية إعادة توطين الملاريا وتراجعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» والذي يهدف إلى دعم جهود القضاء على الملاريا ومنع إعادة توطينها في المنطقة.

تأسيس قاعدة بيانات


وقالت الدكتورة فريدة الحوسني نائب الرئيس التنفيذي للمعهد إن المشروع يتم بإشراف وحدة الملاريا ومكافحة النواقل في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، ومعهد البحوث الطبية في كينيا (KEMRI)، ووحدة القضاء/اعتماد الملاريا في منظمة الصحة العالمية (GMP/WHO)، إضافة إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية - غلايد (الجهة الممولة بالكامل للمشروع).
وأضافت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن المشروع يهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات عن العوامل التي تسببت في انتشار مرض الملاريا بالمنطقة خلال الأعوام المئة السابقة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل حالياً 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

دراسة عوامل إعادة ظهور الملاريا


وأشارت إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز تبادل المعلومات ودراسة عوامل إعادة ظهور الملاريا في المنطقة من خلال بناء منصة إلكترونية إقليمية حول الملاريا وتعزيز القدرة على رسم خرائط المخاطر الجغرافية، مع التركيز على الامتداد البيئي لبعوض «أنوفيليس» الناقل للملاريا وانتشار المرض تاريخياً إلى جانب دعم القدرات الاستراتيجية للحفاظ على خلو البلدان من الملاريا ودارسة التدخلات المبنية على الأدلة لمكافحة المرض والنواقل.
وأوضحت أن قاعدة البيانات التي سيوفرها المشروع ستضم خرائط توضيحية للمواقع الجغرافية، وإحصائيات ومعلومات تفصيلية عن أماكن توالد البعوض وتكاثره، وغيرها من العوامل البيئية التي ساهمت في انتشار الملاريا في المنطقة خلال قرن من الزمن.

توحيد الجهود العالمية


وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن قاعدة البيانات ستلعب دوراً بارزاً في توحيد الجهود الإقليمية والعالمية وتعزيز قدرتها على مكافحة الملاريا، ووضع الخطط والدراسات التي تفضي إلى استئصال هذا المرض في العديد من دول العالم التي لا تزال تعانيه.
وتابعت أن المشروع يشكل أداة رئيسة لتحديد مخاطر عودة انتقال الملاريا محلياً في عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحسين تخصيص الموارد لمواجهة هذه المخاطر، وتوجيه التدخلات مع الاحتياجات الخاصة بكل بلد، فضلاً عن تعزيز السياسات والاستراتيجيات الوطنية للوقاية من عودة الملاريا.
وكشفت عن توجه مستقبلي لدى الشركاء لتوسيع المشروع ليشمل، ضمن نهج متكامل، أمراضاً أخرى منقولة بواسطة النواقل في المنطقة.

الترصد الحشري التاريخي


وتوقعت الدكتورة فريدة الحوسني اكتمال قاعدة البيانات في يوليو المقبل لتغطي دولاً من منطقتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية: EMRO و AFRO، موضحة أن غالبية هذه البلدان خالية حالياً من الملاريا، إلا أن خطر عودة انتشار الملاريا لا يزال مرتفعاً في العديد منها بسبب تنقل السكان واستمرار وجود البعوض الناقل للملاريا «الأنوفيليس» بها.
وقالت إن البيانات التي تم جمعها ستكون متنوعة وشاملة، بما في ذلك الترصد الحشري التاريخي والحديث، ورسم خرائط لنواقل الملاريا لتحديد أماكن وجودها وتوزيعها، بالإضافة إلى العوامل البيئية والمناخية مثل درجة الحرارة، وهطل الأمطار، والغطاء الأرضي التي تؤثر في بيئة النواقل.
وأضافت أن هذا النظام المتكامل من البيانات سيسهم في تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر انتقال الملاريا، وستكون بمثابة الأساس لرسم خرائط المخاطر الإقليمية، ووضع استراتيجيات لمنع عودة ظهور الملاريا ودعم جهود القضاء عليها وإصدار شهادات الخلو منها.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين سيدات أعمال الإمارات والأردن لتعزيز مساهمة المرأة في الاقتصاد
  • سوريا والأردن تبحثان تعزيز التعاون في قطاع النقل وتسهيل حركة الصادرات عبر المعابر الحدودية
  • تخصيص قطعة أرض داخل المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد لإنشاء وحدة طبية
  • 7 طرق تدعم من خلالها T4Trade الجيل الجديد من المتداولين ذوي الرؤى والأهداف
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • الرئيس الجيبوتي يهاجم الإمارات ويتهمها بزعزعة الاستقرار في المنطقة
  • الإمارات و«الصحة العالمية» تكافحان الملاريا في 18 دولة
  • “لالاموف” تتوسع في المنطقة عبر دبي
  • محافظ القاهرة: 1.1 مليون وحدة إيجار قديم بالعاصمة.. و17 ألف عقار مهدد بالخطر
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق