في الذكرى الأولى.. ماذا حدث في زلزال سوريا وتركيا المُدمر؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
زلزال سوريا وتركيا كان من أكثر الزلازل المؤثرة في العالم وذلك بعد أن خلف الدمار الكبير بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأمر الذي جعل مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين يبحثون عن آخر تطورات الأوضاع في هذين البلدين بسبب هذا الزلزال المدمر.
وقع في 6 فبراير 2023، حدثًا مدمرًا ألم بالمنطقة وأثر بشكل كبير على السكان في البلدين، فقد بلغت قوة الزلزال 6.
وقد بلغت الخسائر في تركيا عن انهيار 214 ألف مبنى في مختلف المدن التركية الزلزالية عددًا كبيرًا من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى أرقامًا مرتفعة، كما تأثر 14 مليون شخص، أي سدس سكان البلاد، بالكوارث واضطروا لترك منازلهم، ومنهم 3 ملايين و300 ألف شخص أجبروا على النزوح.
وعاش نحو 1.5 مليون شخص في خيام إيواء، و46 ألف شخص في مستوعبات إقامة، بينما استقروا أعداد كبيرة في دور الضيافة حسب الأرقام الرسمية، كما قدر البنك الدولي الخسائر المادية لتركيا بمبلغ 43.2 مليار دولار.
الخسائر في سوريا
فقد حياة نحو 6 آلاف سوري، وكانت أكبر تركيز للضحايا في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، كما تسبب الزلزال في دمار مناطق واسعة في هذه المحافظات، دون توفر إحصائيات دقيقة عن عدد المباني المدمرة، وقد قدر البنك الدولي خسائر سوريا بمبلغ 5.1 مليار دولار، ما يعادل 10% من ناتجها المحلي.
التأثيرات الجيولوجية
حُدِّد التسييل عبر الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد على طول الجزء الجنوبي من تمزق Mw7.8 على صدع شرق الأناضول من أنطاكيا إلى جولباسي.
وقد لوحظ حدوث تسييل وانتشار جانبي في المناطق الساحلية وبالقرب منها، والوديان النهرية والبحيرات المجففة أو مناطق المستنقعات المغطاة برواسب الهولوسين.
أُجرِيَ رصد (مشاهدات) محدود في المناطق المرتفعة بسبب الغطاء الثلجي ونقص الرصدات الساتلية.
كان التسييل والانتشار الجانبي وفيرًا في وادي أميك (أو وادي العمق) وسهل نهر العاصي شمال أنطاكيا في محافظة هاتاي.
حدث التسييل حول قاع البحيرة السابق وعلى طول منحدرات نهر العاصي. تسبب الانتشار الجانبي في أضرار جسيمة لميناء إسكندرونة. غمرت المياه مساحات كبيرة من الساحل وأجزاء من الأرصفة بسبب الانتشار الجانبي. كما لوحظ تسييل في جبل سمعان.
في بحيرة جولباشي الواقعة في محافظة أديامان، حدث انتشار جانبي على طول الساحل الشمالي والشرقي والجنوب،كما غمرت المياه أجزاء من شاطئ البحيرة، تضررت جولباشي أيضًا بسبب التسييل والانتشار الجانبي.
حدث انخسافٌ كبيرٌ للأرض في مدينة إسكندرونة الساحلية، مما تسبب في إغراق البحر لأجزاء من المدينة؛ حيث زحف بما يصل إلى 200 متر (660 قدمًا) إلى الداخل.
دعم دولي
ولقد حصلت الحكومتان السورية والتركية دعمًا كبيرًا من مجتمع الأمم والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم في مواجهة آثار الكارثة، وتعرضت 11 محافظة تركية لزلزال مدمر، حيث كانت ولايتا كهرمان مرعش وهاتاي من بين الأكثر تضررًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلزال تركيا و سوريا سوريا تركيا زلزال
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية ودفاع سوريا في أول زيارة لموسكو..ماذا بحثا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أجرى وزير الخارجية في الحكومة السورية الحالية، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، أول زيارة رسمية لهما إلى موسكو، الخميس، لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الشيباني، الخميس، إن سوريا فتحت أبوابها للعالم منذ الإطاحة بـ"النظام البائد"، وتتطلع لإقامة علاقات دولية قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، طبقا لوكالة "سانا" السورية الحكومية للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية السورية عبر حسابها الرسمي على "إكس"، تويتر سابقا إن "وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني التقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في قصر الضيافة بالعاصمة موسكو، في أول زيارة رسمية يقوم بها الشيباني".
وأضاف الشيباني في مؤتمر صحفي مع لافروف، أن سوريا تتطلع إلى "تعاون وتنسيق كامل مع روسيا لدعم مسار العدالة الانتقالية فيها بما يضمن إعادة الاعتبار للضحايا".
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن العلاقات السورية- الروسية تمر بمنعطف حاسم وتاريخي، والتعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام، وأن الحوار مع روسيا "خطوة استراتيجية تدعم مستقبل سوريا".
وأكد الشيباني أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تغذي العنف وتزعزع الاستقرارويجب وقفها"، موضحا أن "تدخلات إسرائيل تعقد المشهد على الساحة السورية، وأن هناك جهات لا تريد لسوريا أن تكون آمنة".
وشدد وزير الخارجية السوري على أن "أي سلاح خارج إطار الدولة سيؤدي إلى أحداث تزعزع الاستقرار كما حصل مؤخراً في السويداء، وأن الحل يكمن بأن تأخذ الدولة دورها فهي الضامن الوحيد لحماية المدنيين"، بحسب وكالة "سانا".
وقال أسعد الشيباني: "تعبنا من الحرب خلال 14 سنة، نريد لم شمل الشعب السوري في الداخل والخارج، وهو ما يحتاج إلى بيئة مواتية ومساعدة ودعم من الأصدقاء".
وفي الوقت نفسه، قالت وكالة "سانا"، إن وزير الدفاع في الحكومة السورية الحالية، اللواء مرهف أبو قصرة وصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، والتقى نظيره الروسي، أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة.