جذبت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب "المتنوعة" الزوار من مختلف الجنسيات، حيث التقى الزوار من جميع أنحاء العالم داخل أرض مصر خلال مشاركتهم في الفعاليات خلال دورته الـ 55؛ ليكون المعرض شهادة على القوة الدائمة للكتب في سد الفجوات وجمع الناس معًا لتعزيز التنوع الثقافي الذي لا يعرف الحدود.

فداخل أجنحة المعرض، تواجد ضيوف مصر، وهم يستكشفون القاعات الواسعة ويتبادلون الأفكار وينغمسون في التنوع الغني للأدب المعروض؛ فلا يؤكد هذا التقارب العالمي على الجاذبية العالمية للكتب فحسب، بل يعد أيضًا بمثابة شهادة على قوة الأدب في تعزيز التفاهم بين الثقافات.

وفي جولة لوكالة أنباء الشرق الأوسط داخل أروقة المعرض، ظهر تفاعل للزوار من مختلف الجنسيات مع الأقسام المتنوعة، وتبادل الأحاديث والأفكار حول الكتب والأدب سواء كانوا مقيمين في مصر أو من الخارج، فقد شكّل الأجانب جزءاً لا يتجزأ من النسيج الثقافي للمعرض هذا العام.

واحتضن المعرض جناحاً دولياً يعرض أدب وثقافات العديد من البلدان؛ مما قدم للزوار فرصة فريدة للإطلاع على أدب وثقافات مختلفة، كما أظهرت الندوات وورش العمل التي أقيمت بمشاركة متحدثين من جنسيات متعددة أهمية التواصل الثقافي وتبادل الخبرات.

كتب القرآن والشريعة

وأعربت يينج يي (فتاة صينية) في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن سعادتها بزيارة هذا الصرح الكبير الذي يحتوي على جميع الكتب لكل دول العالم، مؤكدة أنها تعتاد كل يوم منذ بدء المعرض على زيارته لشراء كتب القرآن والشريعة.

فيما أشاد على الشبرميسي (طالب ازهري من إندونيسيا) بتنظيم المعرض، معربا عن سعادته بزيارة المعرض الذي يأتي إليه لأول مرة.. مضيفا "أنه جاء إلى المعرض لشراء كتب الأزهر الشريف وكتب الفتاوى والشريعة الإسلامية" مؤكدا أن القاهرة من أكبر الدول الإسلامية والثقافية.

بدوره، أكد ميجيل جبرائيل (زائر إفريقي) أن المعرض يعتبر فرصة لاكتشاف ثقافات الدول المختلفة.. ويعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الكتاب والناشرين من مختلف أنحاء العالم، كما أنه يعكس الدور الذي يمكن أن تلعبه المعارض الدولية في تعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

معرض فاكهة المانجو 2025 يحتفي بالإنتاج المحلي

احتضن مجمع جراند مول بولاية بوشر انطلاق فعاليات معرض "موسم فاكهة المانجو لعام 2025"، الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بمشاركة عدد من المزارعين والجهات المعنية بالقطاع الزراعي، ويستمر حتى يوم الغد (21 يونيو الجاري).

ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على ثمار المانجو العُمانية، وتعزيز الوعي بأهمية زراعتها وطرق العناية بها، حيث يضم المعرض أركانًا متنوعة تشمل عرضًا لأصناف المانجو المحلية، وأركانًا لإكثار الشتلات وطرق الزراعة والري والتسميد، بالإضافة إلى منصات مخصصة للمزارعين والمرأة الريفية والشركاء والرعاة، كما يشهد المعرض عرض "بوسترات" علمية وتنظيم حلقات نقاشية متخصصة تسلط الضوء على أبرز التحديات الفنية والبيئية المرتبطة بزراعة المانجو.

وأكد محمد بن أحمد السدراني، باحث تقنية حيوية بدائرة البحوث الزراعية، أن زراعة المانجو في سلطنة عمان كانت تتم سابقًا عبر البذور، مما أدى إلى تنوع وراثي كبير بين الأشجار، مشيرًا إلى وجود نوعين من البذور: متعددة الأجنة التي تنتج شتلات مشابهة للشجرة الأم، ووحيدة الأجنة التي تنبت أشجارًا تختلف جينيًا عنها.

وأوضح السدراني أن المانجو تأتي كثاني أهم محصول زراعي في سلطنة عُمان بعد النخيل، إلى جانب محاصيل أخرى مثل الموز والليمون، حيث بلغت المساحة المزروعة بأشجار المانجو في عام 2023 نحو 3649 فدانًا، بإنتاج سنوي يصل إلى 16149 طنًا، محققة عائدًا اقتصاديًا يُقدّر بنحو 5 ملايين ريال عُماني، كما تُسهم بنسبة 29% من الاكتفاء الذاتي من ثمار المانجو.

ولفت إلى أن الوزارة عملت على تطوير هذا القطاع عبر مشاريع متعددة، من بينها مشروع إنتاج الشتلات المحسنة الممول من صندوق التنمية الزراعية، ودعم القطاع الخاص، إلى جانب إنشاء بنك وراثي يضم أصنافًا محلية وعالمية من شجرة المانجو للحفاظ على تنوعها الجيني.

وعن التحديات، أشار السدراني إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية تسببا في نشاط الفطريات وانتشار بعض الآفات، مثل الحشرات الناقلة لفطريات تؤدي إلى تدهور الشجرة كليًا، نتيجة انسداد جذوعها ومنع امتصاص المياه والعناصر الغذائية.

من جانبه، تحدث المزارع حمود بن سليمان المحرزي، أحد المشاركين في المعرض، عن تجربته في زراعة المانجو التي بدأها قبل خمس سنوات، مبينًا أن هذا المحصول يتميز بمذاقه اللذيذ، ويُعد من أكثر الأشجار المرغوبة في سلطنة عمان، إلا أنه يتطلب عناية دقيقة، خاصة فيما يتعلق بطرق الري والتسميد.

وأشار إلى أن الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات واتباع أساليب ري تقليدية يؤثر سلبًا على الإنتاجية، كما أن نقص الخبرة قد يؤدي إلى نفوق الأشجار، وأكد أهمية التحكم الدقيق في كميات المياه والأسمدة لضمان نمو صحي ومستدام.

وشدد المحرزي على أن القطاع الزراعي يفتح آفاقًا واسعة لتوفير فرص العمل للعُمانيين في مختلف مراحل سلسلة الإنتاج، داعيًا المزارعين إلى الاعتماد على الكوادر الوطنية وتجنب العمالة الوافدة التي قد تسيء استخدام الموارد، كما أوصى بزراعة أشجار المانجو نظرًا لقلة استهلاكها للمياه والأسمدة مقارنة بمحاصيل أخرى.

مقالات مشابهة

  • عُمان ضيف شرف "معرض الجزائر الدولي".. ومنتدى اقتصادي عُماني جزائري للتعريف بالفرص الاستثمارية
  • عاجل | مزارعون متضررون يشكون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط مزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا/صور
  • جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تشارك في ⁧‫ معرض بكين الدولي للكتاب 2025‬⁩
  • افتتاح معرض ملتقى مراسم بني حسن في الهناجر
  • معرض فاكهة المانجو 2025 يحتفي بالإنتاج المحلي
  • فوضى أنيقة.. معرض للفنانة أماني مسكة في ثقافي أبو رمانة
  • السفير العُماني ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين يبحثان مشاركة السلطنة بمعرض عمان الدولي للكتاب
  • المملكة تُشارك في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025 بجناح يعكس هويتها الثقافية
  • ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.. السعودية تعزز حضورها الثقافي على المستوى الدولي
  • المملكة تفتتح جناحها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025