كأس الأمم الأفريقية: المعجزة لا تنزل من السماء وإنما من صنع اللاعبين في ساحل العاج
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
عندما يتعلق الأمر بأفريقيا، فـ "السماء" دائما غير بعيدة. وعندما يتعلق الأمر بكرة القدم في القارة السمراء، فالمعجزة دائما حاضرة أيضا. وعليها، كان على مدرب ساحل العاج إيميرس غايي ونظيره في الكونغو الديمقراطية سيباستيان ديسابر الإجابة عن بعض الأسئلة الخارجة عن نطاق المنافسة.
صحيح أن مشوار "الأفيال" سار على معجزات رياضية، إذ تأهلوا لثمن نهائي من كأس الأمم الأفريقية بفضل فوز المغرب على زامبيا ثم لربع النهائي بركلات الترجيح أمام السنغال ثم لنصف النهائي بعشرة لاعبين وفي الوقت الإضافي أمام منتخب مالي.
لكن إيميرس فايي، والذي يعتبر هو بنفسه جزءا من المعجزة بما أنه كان مساعدا في بداية المسابقة قبل أن يتحول إلى أساسي، شدد على أن "المعجزات لا تنزل من السماء وإنما هي من صنع اللاعبين". وأنه بالتالي، لن يفوز فريقه على الكونغو الديمقراطية مساء الأربعاء في ملعب إبيمبي قرب أبيدجان سوى إذا قدم مردودا جيدا وسجل أهدافا تسمح له بخوض مباراة النهائي.
وقال في مؤتمره الصحفي عشية المواجهة: "لقد عدنا من الجحيم عدة مرات، لكن علينا أن نتدارك الوضع وأن نفرض أنفسنا" مؤكدا أن فريقه سيتبنى أمام "الفهود" نهجا هجوميا صريحا منذ بداية اللقاء ولن ينتظر حتى يتلقى هدفا لكي يتحرك.
وتابع قائلا إن التجارب الماضية لن تتكرر وأنه استخلص العبر مما سبق، مشيرا أن الفريق بات موحدا وأنه سيسلح بالثقة وبقدرته على تجاوز العقبات وتخطيه ما كان يبدو مستحيلا، سواء أمام السنغال أو مالي.
وعلى الرغم من أن ساحل العاج ستكون محرومة من خدمات أربع لاعبين، كلهم معاقبون، وهما المدافعان أوريه قائد الفريق وكوسنو والمهاجمان دياكيتي وكونان، شدد إيميرس فايي على أن لديه "24 لاعبا وليس 11، ما يعني أنني لا أفرق بين الأساسيين والبدلاء، وأن أي لاعب يكون على الميدان يمكن أن يساعد الفريق على الفوز". وختم بالقول إنه في مهمة، إذ أنه لم يتمكن "بإهداء ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية كلاعب، لكنه يرغب في أن "يقوم بذلك كمدرب".
وكان اللاعب غراديل إلى جانبه يؤكد تصريحات مدربه، وقال بدوره "كنا نشعر بأننا نلعب بـ 15 لاعبا مقابل 11 وذلك بفضل دعم الجمهور".
أما مدرب الكونغو الديمقراطية، فبدأ بالقول إن فريقه جاهز لخوض المبارزة أمام منتخب البلد المضيف، مقرا بأنه استفاد من يوم راحة إضافي مقارنة بمنافسه، وأن لاعبيه فازوا في ربع النهائي أمام غينيا في الوقت الرسمي فيما اضطرت ساحل العاج للعب وقت إضافي.
وفي حديثه عن تشكيلة "الفهود"، قال سيباستيان ديسابر "لا توجد نجوم فوق أي لاعب" في إشارة لنجم الفريق سيدريك باكومبو الذي خاض بعض المباريات احتياطيا. وأضاف: "قد تحتاج في بعض الأحيان إلى قليل من الحظ، لكن الأهم أن تكون مستعدا للمباراة وأن تقدم ما عليك للفوز".
علاوة مزياني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية منتخب مالي ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب ساحل العاج للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 رياضة كرة القدم منتخب ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الکونغو الدیمقراطیة ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
مصر.. صور خيالية مليئة بالسحر من الصحراء الغربية
#سواليف
وثقت عدسة #مصور #فلك بريطاني، #مشاهد #ساحرة للنجوم والمجرات المتلألئة في سماء #الصحراء_الغربية بمصر، حيث تتقابل ظلمة الصحراء مع لمعان أجرام السماء.
بعيدا عن صخب المناطق الحضارية وجد مصور فلك البريطاني من أصل لبناني بنيامين بركات، ضالته في صحراء #مصر الغربية ليجد نفسه أمام كنز من المناظر الفلكية وسحر النجوم المتلألئة.
ووثق “بركات” بعدسته سماء الليل من الصحراء الغربية في مصر، مع ما تضمه رمالها من تكوينات بيضاء وسوداء، وتتميز الصحراء البيضاء والسوداء في مصر عن غيرها من المواقع حول العالم بمدى عزلتها الشديدة.
مقالات ذات صلة «وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد 2025/05/31ويقول “بركات” إنه لطالما بحث عن سماء مظلمة حول العالم بعيدا عن مناظر الحضرية، حيث يمكن للنجوم أن تتلألأ وتسطع أجرام السماء الليلية مثل مجرة درب التبانة بالعين المجردة”، مضيفا أنه “هكذا صادفت الصحراء البيضاء في مصر”.
وأوضح مصور الفلك البريطاني، أنه وجد في صحراء مصر العديد من التكوينات الصخرية الطبيعية والمناظر الخلابة التي تضيف جمالا على السماء الليلية، وتسهم بإنشاء صور لا مثيل لها.
وأضاف أنه “لا يوجد سياح هناك ما يجعلها مثالية للعثور على تكوينات طبيعية فريدة وللاستمتاع بالمكان أثناء تأمل السماء أو التقاط الصور”.
وأشار إلى أنه يجد الروحانية في قربه من السماء وأنه يمضي الليالي تحت النجوم في “حالة من الانبهار”.
وتابع بركات: “في تلك اللحظات أجد السلام الداخلي، المكان الذي أكون فيه حرا، وأستطيع فيه إعادة ضبط ذهني وأمارس التأمل الإيجابي حول حياتي اليومية وأهدافي المستقبلية. وهناك أيضا أستحضر الامتنان لما أملكه ووجودي هنا، شاهدا على هذا الكون الواسع من فوقي”.
وزار مصور الفلك البريطاني مصر عدة مرات، حيث التقط هذه الصور على مدار عدة سنوات.
وتمكن “بركات” من تصوير مركز مجرة درب التبانة في غالبية الصور، وكذلك الجانب الشتوي من المجرة الذي يحتوي على سديم الجبار وكوكبة الجبار والمعروفة أيضا بـ”الصياد”.
ومن بين أبرز الظواهر الفريدة التي وثقها كان التوهج الليلي (Airglow)، وهو ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الإشعاع الشمسي مع الغلاف الجوي العلوي، حيث تصنع خطوطا أو توهجات خفيفة من الألوان في السماء الليلية.
ولم يكن الأمر خاليا من التحديات، حيث يقول بركات: “ذات مرة، تعرضنا لعاصفة رملية شديدة لدرجة أن الغبار ملأ الهواء وجعل السفر مستحيلا، فقررنا نصب خيمتنا والنوم حتى الصباح وعندما استيقظت وجدت نفسي مغطى بالرمال حتى مستوى أقدامي، واضطررنا للمشي في العاصفة ليلا، وفقدنا موقع مخيمنا لعدة ساعات”.
وتضم الصحراء تشكيلات صخرية وهياكل عجيبة وأقواسا وجبالا صغيرة وكثبانا رملية وكهوفا وخبايا وأبراجا رملية.
وتابع “بركات” قائلا: “عندما ننظر إلى الكون، لا نرى الأشياء كما هي في هذه اللحظة تماما، إذ أن الضوء الصادر من النجوم والمجرات يستغرق ملايين السنين ليصل إلينا، لذا ما نراه هو ضوء غادر مصدره منذ زمن بعيد، نحن حرفيا ننظر إلى الماضي، وفي الوقت ذاته، هو لمحة من المستقبل، إذ أن هذا الضوء سافر عبر مسافات وزمن لا يمكن تخيله حتى يصل إلى أعيننا في هذه اللحظة تحديدا”.